التّعَبُ المُرِيحْ !!

‏‫الرّوح التي تتعبُ في سبيل الله لا يضنيها التّعب الجسديّ إلا بُرهة، وَهُو عليها لألذّ من مغامِر الدّعة وفُرشِ الراحة؛
ذلك لأن حلاوة الإيمان خالطتها، فلم تعُد تر قطّ أحلى منها!

الرّوح التي تتعبُ في سبيل الله روحٌ جعلت الإخلاص لباسًا لها، والصِّدق مِصعدًا تعرج بهِ إلى سماواتِ العُبوديّة :"

التَّعبُ في سبيل الرّحمن راحة،
راحة للجَنَانِ، وراحة للأركان :"

فما أحسن سبيل المنّان،
الذي به الأرواح رغمّ التّعب تجِد للرّاحة مكان .

تُعطِم البائِس الفقير، رغم بُؤسِها، ولسانُ حالِها: {إنّمَا نُطعِمُكُم لِوجْهِ الله لا نُريدُ منْكُمْ جزَاءً ولا شُكُورًا}

تُكابدُ لظى الكلمات، من أصنافِ الطُّغاة والعُتاة، في سبيل الدّعوة، فتلهجْ بأندَى العبارات،
وعين قلبها ترقُب بـ: {ادْفعْ بالتي هِيَ أحسَنْ} فتُحسن رغمَ ما تجِد من إساءَة .

تُرتّل الآيات بين عشيّة وضُحاها، وَهُو عليها شاقّ فتلوحُ لها : {وإنَّهُ لكِتابٌ عَزِيز} فيعزّٰ قدرُه وتعلُو رُتبته في قلبها، ويغسلُ ألمَ ذاك التّعب
قوله ﷺ : (...الذي يقرأ القُرآن وَهُو عليه شاقّ له أجران) فتطمِئن، وتتلاشى مراسمُ التّعب،
وكُثب المشقّة من على فُؤادها، فتنشَط للحِفظ علَّها تُبلغ منزلة أهل الله وخاصّته :"

الرّوح التي تتعَب في سبيل الله أدركت بأن المطالب العظيمة لا تُنال بدفء المضاجِع، ولا بلذّة الهواجع!

إنمَا بركُوب المشاقّ، والخوضِ في السّباق :""

هذا وإن السُّوق قائمة، فاتْعبُوا في البذل في سبيلهِ، بوقتكم، وجُهدكم، ومالِكم، علّكم تُبشّرون بثوابٍ جزل،
وعيشٍ هنيّ، وسعادة لا يشُوبها حُزنٌ ولا دغل!

واعلمُوا: أن التّعب في سبيل الله راحة أيّما راحة، تكسب قلوبكم قوّة، ونشاطًا وألقًا، وفرحة وبهجة، وأنسًا وحُبورا .
فحيّ على مضاميِر التّعب :"

شُعاع المشرَف
الخميس ٩ / ٧ / ١٤٣٥

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك

آمين وإياكي

اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك رب اغفر وارحم رب اغفر وارحم

جزاك الرحمن خير ثواب اختي للتذكره وبارك الله بعملك نسأل الله ان يغفر لنا ويتقبل منا ويرضي عنا

آمين وإياكم والمسلمين أجمعين يآرب
بارك الله فيكم