أتقن الثوار الطريق فن حرب العصابات,
وتغلبوا على عدم وجود معاصي كالجبال والغابات,
وشقوا طريقاً بدأ يحقق ثماره
فقد تطورت المجموعات إلى كتائب وهاهي تتطور إلى ألوية عاملة
تشن حرب الإستزاف والتشتيت ضد النظام,
بسيطرة قصيرة طيارة أو طويلة لأيام,
حيث ينتقلون من منطقة محررة مؤقتاً إلى أخرى ,
وبات النظام بحاجة إلى دبابة في كل زقاق صغير من مدينة او قرية,
لأن الثورة في كل مكان وكل قلب نظيف في هذا الوطن,
وهذه هي الإشارة الأولى لقرب الإنتصار.
ـ يتزايد عدد المنشقين يومياً من الضباط
وكذا ينتظر الجنود( اللذين إلتحقوا ليخدموا الوطن) اللحظة لتبرير الهرب لبيوتهم
أو الإنضمام للثورة لانهم أبناؤنا أما جماعته فهم بالأغلبية ضباط
وما ذا ينفع الضباط بدون الجنود!
ـ بدأ المنافقون (اللذين إلتحقوا بالنظام ليكسبوا من الفساد ويتزعموا على حساب الوطن)
ينشقون عن النظام ويهربون من سفينته,
وهذه شهادة منهم بإقتراب غرقها وهم ضباط أمن ومسؤولين وسفراء
( اللذين تقبل توبتهم إذا لم يجرموا ولكن لا تقبل قيادتهم أبداً
فأعذروني يا محمد حبش ورياض نعسان آغا
الذي لم يجرح النظام بكلمة لا قيادة لكم بعد ..)
ونقول للباقي تذكروا أنه بعد أن ينفخ بالصور فلا توبة مقبولة فأسرعوا,
ونقول لهيئة التنسيق لن ينفعكم ان تكونوا مع المعارضة وتكونوا مع السلطة,
وأن قيادة المجتمع القادم تحتاج لمن ضحّوا وليس لمن يرضوننا ويرضون النظام
( الشبيه بعلمانتية وقومجيتة لهم).
ـ وبدأت القلوب المريضة تفرّك أيديها,
وتتحرق وتتلمظ للمناصب,
والحمل على الأكتف وللحصص في الوزارات,
وسيكون للنصر عشرات آلاف من الآباء,
وأقول لهؤلاء جميعا:
إن ثوار الثورة في الداخل سيكونون هم أصحاب النقلة لصندوق الإنتخاب
دون تمسك بالحكم.
نحن نريد أن تتغير الخريطة السياسية في مستقبل سوريه,
لأن الثورة أفرزت من ثبت أنهم يحبّون وطنهم ويفدونه,
وهم اللذين سيقودون المرحله فأعطوهم الدعم,
وسيعطونا أياديهم لتقبيلها .
ـ بدأت إسرائيل بالخطط والحسابات لوضع جدار عازل
بعد أن بدأت ملامح ترنح حامي حماها,
كما بدأت تحسب أن السلاح بعد زوال الطاغية سيكون مخيفا ومنه الكيماوي.
أما آخر علامات قرب الفجر فهي إقتراب تدخل الغرب:
ـ إن الغرب الذي كان طوال عمر الثورة يتصرف كالبط
( يعطي الحنين ولا يعطي الحليب)
فسيتدخل قبيل بزوغ الفجر ب5 دقائق ليقول إنه صنع هذا الفجر,
كما حصل في فتح كابول حين أعطت أمريكا بعض الصواريخ,
علماً أن الأفغان كانوا قد دفعوا قبلها مليون شهيد لطرد الإحتلال السوفييتي.
لقد عرفناكم( ولإن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم ـ الآيه)
ليس من كف أي من المنافقين سيشرق الفجر الذي نحلم به,
بل من دماء الشهداء وخاصة المقاتلين منهم ,
فملايين القبل على قبورهم ورؤوسنا للأسفل,
تنحني أمام ترابهم الذي يعانق أجسادهم الطاهرة برهبة وتعظيم وخشوع.
ويا حسرة من فاتهم أجر وشرف المشاركة في هذه الثورة .
أيها الفجر العظيم: كل العيون متجهة إليك..
وكل الأيتام و الأرامل والثكالى بإنتظارك..
وإرادة الله وعزيمة جنده الثوار تقول:
لا بد أن تأتي .. فتعال سريعاً ولا تتأخر.
د.مهدي الحموي