على العهد باقون
صاااامدون , صاااابرون
فلا والله لن ننسى ...
يتيما بلا اب امسى ..
ثكلى على اولادها تأسى
فبكل قذيفة منك
يصبح صبرنا اقسى ...
وهل تعلم !!!
أننا صنعنا رصاصنا من الياسمين ..
أننا صبرنا ... أننا احتسبنا
واعتصمنا بحبل الله
وحبل الله هو المتين
ومن اعتصم بحبل الله ... بأذن الله لن يغلب

في هذا الموضوع سنتطرق لكتابة كل مايجول في خواطرنا
من اشعار وخواطر وووو ...الخ
ويكون خاااااااااااص للثوره السوريــــــــــه فقط ... !!
وعاشت سوريـه حره ابيه

شآمُ استبدَ بأهليكِ طاغيةٌ جلادُ وراحَ يمتحنُ الشعبَ أوغادُ
فهبَ أبناؤكِ الأحرارُ في هممٍ تخافُ منها لدى الهيجاء ِ
آسادُ فلم يَرُعُهُم رصاصُ الشبيحةِ ولا قيدٌ...

رياح الخير هبت أزالَ الكفرُ دولتنا فصرنا
طرائدَ سهلةً للطامعينا حُكِمنا من طواغيتٍ
فعاثوا فساداً في ديار المسلمينا وقد نهبوا البلاد ودمروها

في ليلة صيفية دافئة و بينما كانا يسيران في إحدى حارات درعا البلد ، أخبره صاحبه عن سبيلٍ للقائها.
.
.
بعدها بأيام اتجه شرقاً و الشوق قد أخذ منه مأخذه. ترك خلفه بعض الأصحاب و قلب أم حنون و الكثير من الذكريات، لم يكن لديه خيار فقد عرفها منذ أيام الدراسة الأولى و تعلق قلبه بها وما كان من بدٍ سوى أن يرحل طلباً لِلُقياها.
.
.
كان الطريق صعباً قد حفَّ بالمخاطر و لكن الله قدّر أن لا يجمعَ بينهما في هذه المرة و اكتفى هوَ بمنديلٍ معطر تركته له في زنزانةٍ رمادية اللّون و الرائحة !
.
.
... دار الزمان ونجاه الله و عاد إلى أهله. كان شتاءاً مملاً كطول نشرة أخبارٍ سوريّة أوكمقالةٍ في صحيفة محلّية وكان عبير المنديل يتلاشى شيئاً فشيئاً و ظنّ أن لا لقاء.
.
.
صباح الجمعة الثامن عشر....... من الشهر الثالث و الناس تستعد لإستقبال الربيع ....دخلت عليه أمه في غرفته بعد أن سمعته يصرخ في منامه " سأركض وراه " بسم الله عليك ما باك يا ولدي ؟ رفع وسادته و اشتم المنديل ثم تبسم ملئ وجهه وقال بهدوء: لا شيئ يا أمي ..... صباح الخير !
.
.
في كل يوم بعدها كان المنديل يزادد عطراً و كان هو يزداد ألقاً. قالوا له: سمعنا أنها في حيط أو الكرك بل هي في النّعيمة أو طفس في داعل لاندري أين ! لكنها اليوم في حوران ، ....لكنها اليوم في حوران !
.
.
في يوم من الأيام أخبروه أنهم رأوها برفقة شاب في درعا البلد، هبَّ مسرعاً كعادته ... لمحها، فنادى فركض ، اختفت من حيث لم يشعر .....مرة أخرى، ضاعت فرصة ثمينة للقاء.
.
.
صباح الجمعة الثامن عشر .......كان في الثالثة و الثلاثين كمثل عمر أهل الجنّة تيقن لديه أنها هناك في الشرق، تجهز و انطلق بصحبة ثلةٍ من العشاق مثله. للمرة الأولى منذ منذ عشر سنين هي أمامه يراها رأي العين و تراه ليس بينهما سوى شُعيرة وإبرة و كثير من الشوق.
.
.
إنطلق أحد العشاق أمامه فانتفضت و أشارت أن أقبل أنت.. أنت !
فنادى عليها من جانب الحاجز الأيمن: سأركض وراه

تقبلك الله