بسم الله الرحمن الرحيم

تعتبر السيدة أسماء بنت الصديق رضي الله تعالى عنها ، قدوة عظيمة لكل امرأة عربية تطمع في احترام الناس و تقديرهم لها في الحياة الدنيا ، و ترجو حسن الثواب من الله تبارك و تعالى في الآرة

ان السيدة أسماء ، تعتبر بلا شك احدى عظيمات الاسلام ، و هي مثل مشرف للمرأة العربية.

انها ابنة الصحابي الجلٍيلٍ أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،و كان احب الناس الى رسول الله صلى الله عليه و سلم.

و أسماء هي اخت ام المؤمنين السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها التي كانت أحب الزوجات الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أذكاهن ، و أكثرهن رواية للأحاديث النبوية الشرقة .

ان أم أسماء غير أم عائشة ، و رغم اختلاة الأمين ، كانت الأختان تحب كل منهما الاخرى حبا جما.

كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر سنوات ، و كانت تعيش في كنف أبيهها أبي بكر مع ام عائشة السيدة أم رومان.

أما أم اسماء فاسمها ( قتيلة بنت عبد العزى)

و هي شقيقة عبد الله بن ابي بكر الصديق لأمه و أبيه.

و كانت أسماء لماحة الذكاء منذ نعومة أظفارها ، وورثت -كالسيدة عائشة- الكثير من أخلاق أبيها و طباعه .

و دفعتها شدة حبها لابيها و اعجابها الكبير به الى ان تفضل الحياة معه و مع السيدة ( ام الرومان) زوجة ابيها ،على الحياة مع امها ، رغم ان البنت تكون في اغلب الاحوال متعلقة بامها ، و تفضل الحياة معها.

لقد اعتنقت الاسلام عن اقتناع بعد ان اسلم ابوها مباشرة.

كانت اسماء قبل طهور الاسلام تعامل عائشة التي تصغرها بعشر سنوات معاملة الام لابنتها ، و كانت عائشة تحترمها كل الاحترام.

و بعد ان تزوجت عائشة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، احترمت اسماء المركز الادبي و المعنوي لاختها الصغرى و اصبحت تناديها : يا ام المؤمنين

و لقد حذت اسماء في ذلك حدو ابيها ابي بكر الذي اصبح كذلك ينادي ابنته بأم المؤمنين.

و هذا النداء ان دل على شيء فهو بدل على القدر العظيم من التقوى الذي كان عليه ابو بكر و ابنته اسماء

ماتت السيدة الفاضلة اسماء بنت الصديق و لكن ذكراها المشرفة ستظل الى ابد الآبين وساما خالدا على صدر كل امرأة عربية مسلمة.

شكرا سمسمه

بارك الله فيكى

العفو سيسيلو
وياكم
نورتي يا قلبي