ليلة عاصفة أخرى .. أعيشها بمفردي مع الذكريات !!
ليلة ممطرة أخرى .. أعاني فيها عذابات الانتظار
وآلام .. الفراق !!
ليلة .. يعزف فيها المطر .. مقطوعة الأحزان
ويرددها قلبي .. في ألم
وكما أنا دائما .. أشعلت نار مدفأتي
وضوء خافت ينبعث .. من بعيد
وموسيقى هادئة .. قد تشعرني بالارتياح !!
وصوت الرياح بالخارج .. عواء
وخيالات النيران تتراقص أمامي
فترسم آلاف الوجوه .. ملامحها واحدة .. هي أنت !!
وصوت اصطكاك النوافذ بالخارج يزيد من ألمي وشعوري .. بالبرد
وقرع قطرات المطر على نافذتي .. يحيي في نفسي
أمل في عودتك .. من جديد !!
وأنك يوما ما .. ستطرق بابي كما قطرات المطر
أسرعت إلى نافذتي .. أفتحها
واستقبلت قطرات المطر على وجهي
وأنا أرسم ابتسامة .. حب !!
وناشدت المزن أن تحمل أشواقي وأن ترسل كلماتي حبات المطر
ليلة عاصفة أخرى ....
وسلامي الحار وحتى .. عبراتي
واختلط دمعي وماء المطر
وهذا الغيم المطبق .. على صدري
يخنقني أحيانا وأحيانا أخرى .. يواسيني !!
أشعر بمشاركته أحزاني
وأن هذه الغيوم ماهي إلا .. حالتي !!
وأني وحدي التي .. أراها
وربما كانت انعكاسا .. لآلامي !!
هدأت العاصفة !!!
وتوقفت الرياح عن العزف على .. أوتار النوافذ
وتوقفت دقات المطر على نافذتي ومعانقة .. وجهي
حتى نيران مدفأتي .. أصابها الوهن !!
أغلقت نافذتي .. وعدت إلى مضجعي
فقد تجمدت .. أطرافي وعبراتي
وتساءلت بيني وبين ذاتي
هل تجمدت من شدة البرد ؟؟!!!
أم من صقيع الفراق ؟؟!!!
ولم أنتظر جوابا .. لأني كنت أعلم الاجابة مسبقا !!!
فالغرفة كانت مشتعلة دفئا
إلا أني وحدي التي شعرت بهذا البرد !!!