أن يتحدث لك إنسانٌ ما عن جانبٍ مهم من جوانب حياتنا
وخاصة من يتظاهر بالدين ثم تجده يناقض ما يقول فماذا نصنفه..؟؟؟؟
من المسلّم به أن النيات لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى ،
وأيضاً نؤمن بأن الظن " أكذب الحديث "،
ولكن إذا كان الكلام يناقضه العمل فماذا نعمل مع هؤلاء ؟؟؟؟؟
من وجهة نظري المتواضعة ،
أن هؤلاء أشد علينا من أولئك الذين نعلم توجههم أو نفاقهم وانحرافهم.
أما هؤلاء فهم يقودون أنفسهم إلى طريق لا أعلم له نهاية، وهم لا يفقهون.!!
أتعلمون لماذا ؟
لأنهم اتخذوا الدين سبيلاً لهم وهم يناقضون ما يقولون..
أحياناً يتحدثون لك عن الحب في الله والبغض في الله ولكنهم بمجرد
ما تختلف معهم تكون أنت أحد المغضوب عليهم
لأنك لم توافقهم الرأي أو أنك انتقدتهم فيما يقولون.فأين الدين.!!!!!
قلوبهم قد امتلأت بالحقد والكره عليك ولا حول ولا قوة إلا بالله..
اهذه صفات المسلم.!!
أين هم من قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا.." الحديث
إذاً هم يريدونك أن تنافق وتنساق مع كلامهم بغض النظر عن مدى صحته من عدمها.
أحياناً كثيرة نجدهم في المنتديات يتحدثون بإسم الدين وينصحون ويأمرون وهم خلاف ذلك.إذا تحدثت عن الغرب واحترامهم للحيوان – أعزكم الله – قبل الإنسان وتحدثت عن الأنظمة
والقوانين هناك وحقوق الإنسان خرج عليك بقوله بس هم كفار والمفروض ما نمجدهم.!!
أنا لا أعلم من أين يفهم هذا..!
نتحدث عن الأنظمة والقوانين ويقول هم كفار.!
ولم يعلم أن المنافق أشد علينا من الكافر.
لأن الكافر معروف ومؤمون خطره أما المنافق
فقد صلى خلف الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هو في النار.!!
أحياناً يتحدثون لك عن أخطار المنتديات والإنترنت والحقوق الزوجية ومالها من واجبات
ثم إذا أمعنت النظر وجدتهم عاكفين على أجهزتهم إلى قُبيل الفجر..!!!!!
فلعلهم قاموا واستغلوا وقت سهرهم هذا في ركعتين يسألون الله بها سلامة صدرورهم..!
فأين ما يدعون إليه.؟؟؟؟؟ يا عجباً..!
متى نرتقي وندع التزلف والنفاق..!
لا نريد أن نكون ملتزمين بقدر ما نريد أن نطبق ما نقول،
وأن نراقب الله فيما نحن فيه.
اليوم أصبح الذي يكذب وينافق هو المحبوب ،
أما من يكون صريحاً معك وينتقدك
ويختلف معك حتى في أبسط الأمور فهو إلى الكره أقرب.
إن من يختلف معنا في وجهات النظر
ليس بالضرورة أن يكون ضدنا فنخاصمه أو نخسره.
ولكن هو أمر يؤمن به لأسباب يقتنع بها،
وأنت لك نظرتك التي أيضاً تؤمن بها وتراها هي الصحيحة.
ومن يختلف معك ويتحدث لك بالصدق
وما يمليه عليه ضميره فهو أجدر بأن تتمسك به
من ذلك المنافق الذي يوافقك برأيك حتى لو كنت مخطئاً.
أخــيراً :
أصبحت مقولة " الإختلاف لا يفسد للود قضية "منتهية الصلاحية لدينا.!!
ولا زلنا نقول بأننا مسلمين ونحن نحمل جميع الصفات الذميمة في قلوبنا لإخواننا المسلمين..!
آسف على الإطـالة ولكن هي كلمات تلوج في صدري
وأحببت أن أخرجها لعلنا نقف مع أنفسنا وقفة صراحة وتأمل.!
ونتناصح فيما بيننا لعل الله يصلح أحوالنا
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين
سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه