منتدى مدينة قطنا
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
يسعد منتدانا باستقبال من هم بمثل شخصك
ليكون مميزاً بيننا .. وأنت أهل لذلك
فأهلا وسهلا بك في
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 2100813894 منتدى مدينة قطنا كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 2100813894
الذي يتشرف بإنضمامك لقافلتنا
هذا وتقبل جزيل شكرنا وتقديرنا
الإدارة
حسام الدين
منتدى مدينة قطنا
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
يسعد منتدانا باستقبال من هم بمثل شخصك
ليكون مميزاً بيننا .. وأنت أهل لذلك
فأهلا وسهلا بك في
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 2100813894 منتدى مدينة قطنا كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 2100813894
الذي يتشرف بإنضمامك لقافلتنا
هذا وتقبل جزيل شكرنا وتقديرنا
الإدارة
حسام الدين
منتدى مدينة قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


❀`·.¸¸.·¯`··._.· (عروس جبل حرمون) ·._.··`¯·.¸¸.·`❀
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
يا ضيفنا الكريم سلام الله عليك ,, نعلم جميعاً ان المنتدى مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدى على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. فنحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة وتبادل معلوماتنا وتجاربنا فشارك في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط .. زائرنا الكريم .. قبل التسجيل تذكر الآن أنت زائر وبعدها إن راق لك منتدانا ستسجل فيه لذلك أختر معرفا أي ( إسما عربياً ومفهوماً ) يدل على ذوقك وشخصيتك التي من خلالها ستشارك بها معنا .. لذلك منتدى مدينة قطنا لاتقبل التسجيل إلا بحروف عربية وإسم لائق يدل على التفاؤل وأبتعد عن اختيار الاسماء التي تحبط والاسماء الغير مفهومة أو الارقام أو تشكيل كلمات مبهمة
مرحبا يا كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 060111020601hjn4r686 زائر كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 060111020601hjn4r686 نحن سعداء جداً بتواجدك بيننا ويشرفنا مشاركاتك لنا بكل ما هومفيد
مرحبا يا كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 060111020601hjn4r686 Lahcen كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى مدينة قطنا ونتمنى لك المتعة والفائدة

شاطر
 

 كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
اخت المحبه

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى C13e6510
الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 1327
تاريخ التسجيل : 12/07/2013
تاريخ الميلاد : 13/03/1985
العمر : 39
عدد النقاط : 2337
مدينتك : الامارات
هوايتي : القراءة
المزاج : حمد لله
الحمد لله رب العالمين
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 93e36e1540f2e3e

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4b65f402

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4a6df60d

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4b64f701

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0214f026158a830


كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى   كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى I_icon_newest_replyالإثنين 16 ديسمبر 2013, 12:49 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
منذ أن كنت طفلة صغيرة وأنا أنظر إلى حافظي وحافظات كتاب الله - تعالى - على أنَّهم قِمَم.



أغبطهم وأشعر أنَّ حفظَ كتاب الله - تعالى - إنجازٌ عظيم ومَرتبة عالية تهفو لها النفس، وأتمنى أنْ أكونَ منهم، ولكني لم أبتدئ بحفظِ شيء من كتابه الكريم سوى قصار السور، وقبل عامين تقريبًا انتقلتُ من بلدي لبلدٍ آخر؛ حتى أبتدئ بدراستي الجامعية، وعندما انتقلتُ عند أهلي لدولة الإمارات لم أستطعْ فورًا إكمال دراستي كما كنت مُتوقعة؛ حيث إنِّي لم أُوَفَّق بالتسجيل في إحدى الجامعات، ومررت بفترة صعبة جدًّا، وتعبت نفسيًّا؛ بسبب أنِّي لم أكن متوقعة أنِّي سأواجه صعوبة في إكمال الدراسة.



وبعدها نويت أنْ أستغل وقتي فيما ينفعني، وسجلت بأحد المعاهد لحفظ القرآن، كانت بداية الحفظ صعبةً جدًّا، ولكنِّي تغلَّبت على هذه المرحلة بتوفيق من الله - عزَّ وجلَّ - وبعدها شَعَرتُ بأنِّي بطيئة جدًّا في الحفظ، ومرت فترة ستة شُّهور ولم أنجز سوى أجزاء يسيرة لا تتعدَّى خمسة أجزاء، بالرغم من أن جميع زميلاتي بالحفظ اعتبرنني سريعة بالنسبة لهن، ولكنِّي كنت كلما سمعت قصصًا عن أناس حفظوا كتابَ الله في فترة قصيرة جدًّا، تعبت ويَئِسْت من نفسي، فهَمِّي الوحيد هو الحفظ، وأنْ أكونَ من صفوة الله في الأرض وأهل الله وخاصته.



لديَّ همة قوية لحفظ القرآن، وتزداد همتي عندما أقرأ عن فضل حفظ القرآن، ولكني أشعر أنِّي لا أستطيع استغلالها، مضت فترة وأنا مُتعبة جدًّا من هذا الشيء، خاصَّة بعدما تيسَّرت لي الدراسة الجامعية، فكان كلُّ همي أنْ أكمل حفظ القرآن قبل دخولي للجامعة؛ لأني أعلم أني سأنشغل بالدراسة، ولن يكون لديَّ فراغ للحفظ، ابتدأت بدراستي، واخترت تَخصُّص علم نفس تربوي، وبالفترة نفسها تركتني المعلمة التي حفظت عندها ما يقارب 7 أجزاء، وجاءت معلمة أخرى لنُكمل معها الحفظ، ولكني تفاجَأت جدًّا من أسلوبها؛ حيث إنِّي كنت معتادة على أسلوب المعلمة التي سبقتها، والشيء الذي أتْعَبني جدًّا أنَّها ليس لديها الوقت لأراجع معها حِفظي القديم، وكانت تفضِّل بأن يكون حفظنا للقرآن على شكل جماعي، ابتدأنا بسورة الكهف، وكنت بسورة "يس"، فأكملت حفظي لسورة "يس" وَحدي، وكنت أحفظ معها سورة الكهف، واستمْرَرْت على هذا الحال أحفظ مع المعلمة وفي البيت وحدي، وأسمع وحدي وأراجع وحدي.



في الفترة الأخيرة تعبت جدًّا من هذا الشيء، ولم أستطع المراجعة، فتركت المراجعة، واستمررت بالحفظ معها، أكملت مع المعلمة حفظَ سورة الكهف ومريم، وبعدها كنت مُضطرة لأترك المعهد؛ بسبب دراستي الجامعية، وانشغلت بالدراسة ولم أستطع أن أحفظ شيئًا، ولا حتى أن أراجع حفظي، فأتعبني هذا الشيء؛ حيث إنِّي تَمنَّيت أن أرجع للمعهد وأكمل الحفظ والمراجعة، المهم عدت للمعهد بعد تعبٍ شديد، والحمد لله، وأكملت وحدي نصفَ القرآن فقط، كنت أراجع في المعهد، وفي الفترة الأخيرة كثر غيابي بسبب الامتحانات، وعندما كنت أراجع الحفظ القديم، أجدني نسيت كل شيء، فأتعب أكثر وأكثر لدرجة أنني تغيبت عن الجامعة لفترة تعبت فيها، ولم أوفق بالحفظ والدراسة، وبعد فترة بسيطة دخلت إحدى المسابقات للحفظ، وكنت الأولى ولله الحمد والشكر، بالرغم من أنِّي لم أتوقع ذلك، ولكنه من فضل الله، بعدها وجدت نفسي فجأةً لم أستطع حفظَ شيء من القرآن، ولا حتى المراجعة، بكيت كثيرًا؛ لأنِّي لم أنجح بتحقيق حلمي، استفدت من دراستي الجامعية أنْ أضعَ لنفسي خطة، وأمشي عليها بالحفظ، فعملت الكثير من الخطط، ولم أنجحْ، وكنت كل مرة أتذمَّر من هذا الشيء؛ حيثُ إنِّي لم أعد مثل الأول، أشعر أنَّه ليس لديَّ هِمة ولا عزيمة للحفظ، وبالوقت نفسه مُتمنية بأنْ أحقق هذا الحلم الذي يُراودني من زمن طويل.



طبعًا مَرَّت بي صعوبات كثيرة جدًّا، كلما ضاقت بي الدُّنيا، تذكَّرت الهدف، تذكرت حال الأمة، فررت لكتاب الله، فوجدت الآيات تُخاطبني تحتويني، وتحتوي صُعوباتي تقول لي: اصبري، كانت تسيل دموعي مع الآيات، ويتَّسع صدري، وأزداد عزمًا، كم كانت أيامًا رائعة أتمنى أنْ تعود بعد أنْ عَزَّت الدموع، وقست القلوب!



فعرفتُ أنَّ حال الأمة لن ينصلح إلاَّ بعد أنْ نأخذ بأسباب الإصلاح، وأنَّ على كل منا بذلَ كل ما يستطيع، وإخلاص النية لله والدُّعاء، أمَّا النتائج، فبِيَد الله وحْدَه يدبرها بحكمته كيف يشاء، وفي الوقت نفسه ما زلت على هذه الحال مُكتئبة من نفسي، ووجدتُ نفسي أساعد الناس بِحَلِّ مشاكلهم، ولم أوفَّق بحل مُشكلتي التي أتعبتني، وخاصَّة هذه الفترة.



حتى زميلاتي بالمعهد، أغلبهن أكملن حفظ القرآن كاملاً وأنا على الحال نفسها.



أرجوكم ما الحل؟ أنا خائفة جدًّا من أن يصبح حفظي حجة عليَّ والعياذ بالله؛ لأنِّي لا أستطيع أبدًا المراجعة، وكلما حاولت أجد داخلي الشعور بالذنب الشديد، ومُحاولة تدارك ما فات، وكلما أحاول لا أتجاوز سورة الكهف، يدخل لي الشيطان بأنَّ قدرتي على المراجعة ضعيفة، أمنيتي أن أرجع مثل الأول، وأن يكون لديَّ همة وحسن استغلالٍ للوقت، وحسن الإدارة، وأن أحقق ما أصبو إليه كلما سمعت أن هناك مسابقة للحفظ أتعب جدًّا، وأتذكر بعدها أنِّي بعد دخولي للمسابقة، انقلبت أوضاعي ولم أستطع إكمال شيء من الحفظ، فما الحل؟ اعذروني على الإطالة، متمنية بأنْ أجدَ لديكم الحلَّ، وفقنا المولى وإيَّاكم لما يُحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب

أختي العزيزة متفائلة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

كتب إلى الإمام "مالك" - رحمه الله - أحدُ عُبَّاد عصره يحضُّه على الانفراد والعمل، فكتب إليه مالك: "إنَّ الله قسَّم الأعمال كما قسَّم الأرزاق، فرُبَّ رجل فُتِح له في الصلاة ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فُتِح له في الصدقة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فُتِح له في الجهاد، وآخر فتِح له في العلم، ونشر العلم من أفضل الأعمال، وقد رضيت بما فُتِح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبرٍّ".



هذه حكمة بالغة وَعاها الإمام مالك بنفسِيَّة مُنشرحة، وعقلية كبيرة مُتزنة من وحي قوله - تعالى -: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ﴾ [البقرة: 286]، فيا ليتكِ تَصِلين إلى هذه المرحلة من الوعي بنفسكِ وقُدراتكِ يا عزيزتي، فالناس يختلفون في درجات ذكائهم، وفي قدراتهم الفردية، وطاقاتهم، وشخصيَّاتِهم، فلا تقيسي نفسَكِ بأحد، "اعرف نفسك" كما يقول سقراط، و"رحم الله امرأ عرف قدر نفسه"، كما يقول عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله ورضي عنه - لأنَّك إن عرفتِ نفسكِ حق المعرفة، ارتحتِ من كلِّ ضيق يُسببه ضعف الإنجاز أو كلام الناس.



وفي الحقيقة أنتِ لا تراعين قدراتكِ الحقيقية، اعذريني إذا قلت بأنَّ طموحكِ هذا أكبر من قدراتكِ بكثير، والطموح الذي لا يتناسب مع القدرات الفردية الخاصَّة يصبح عائقًا أمام النجاح، بدلاً من أن يكون محفزًا للهِمَّة، فلو أنكِ منحتِ نَفسَكِ الوقت الذي يتناسب معكِ ومع دِراستكِ، وتركتِ المقارنات بينكِ وبين زميلاتكِ، لأنجزتِ كثيرًا من حفظ القرآن الكريم.



ولستُ والله بقولي هذا أقلل من شأنكِ، إنَّما أقوله إشفاقًا على حالكِ؛ لعدم استيعابكِ لنفسكِ برسمكِ أهدافًا غير واقعية لم تجني منها سوى الأَلَم والضيق والاكتئاب، والله - عز من قائل - يقول: ﴿ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ [طه: 2]، وعلماء النفس المسلمون يقولون بأنَّ حفظَ القرآن يشفي من الاكتئاب، فكيف تُصابين بالاكتئاب بعد هذا؟! فأصلحي نيتكِ - أصلحكِ الله - ينصلح عملكِ.



ثم إن مسألة حفظ القرآن تحديدًا ليست بالصعبة ولا الشاقَّة؛ لأن الله - تعالى - يقول: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]؛ أي: للحفظ وغيره، وقد تكررت هذه الآية أربع مرات في نفس السورة؛ تأكيدًا على ذلك، إنَّما تكمُن الصعوبة في "التثبيت" لا الحفظ، وقد بيَّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لنا ذلك حين قال: ((مَثَلُ الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مَعَ السَّفَرَة الكرام البَرَرة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران))؛ رواه البخاري، وكذلك في قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المُعَقَّلَة: إنْ عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))؛ رواه البخاري.



إذًا؛ نحن أمام حقيقة لا حلَّ لها إلا بالمعاهدة حفظًا ومراجعة؛ كي لا يُنسى القرآن؛ ﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى * إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ ﴾ [الأعلى: 6 - 7].



لكن ما هذه الطريقة العشوائية التي تتبعينها في حفظ القرآن الكريم؟ أَمَا تشعرين بأنكِ في فوضى؟ التزمي خطًّا واحدًا: إما الحفظ في المعهد أو في البيت، إمَّا الحفظ الجماعي أو الفَردي، قرِّري الطريقة التي تفضلينها في الحفظ، فهناك عدة طرق لحفظ القرآن الكريم، والتزمي بها ولا تُشتِّتي نفسكِ على هذا النحو المتعب.



ها هنا موقع جميل لحفظ القرآن أَلقي عليه نظرة: Quran.muslim - web.com



ضعي جدولاً يُناسب وضعَكِ الدراسي وقدرتكِ على الحفظ، وليس كما تحلمين وتتوهَّمين، والمعذرة إذا وجدت في كلماتي قسوة عليكِ، فأنا لا أحب مثل هذه الفوضوية والشِّكَاية بعدها.



كوني واقعية مع نفسكِ رجاءً، ما دُمتِ تَجدين صُعُوبة في الحفظ، فقلِّلي من عدد الآيات المحفوظة في اليوم، فإن كنتِ تحفظين ربع حزب في اليوم مثلاً، فاجعليها وجهًا واحدًا، والتزمي بهذا القدر يوميًّا وتعاهديه بالحفظ والمراجعة؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "سئل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أدومها وإن قل))، وقال: ((اكْلَفُوا من الأعمال ما تطيقون))؛ رواه البخاري، لكن لا تنتقلي لحفظ الوجه الثاني في اليوم الثاني حتى تفرغي من مُراجعة الوجه الأول المحفوظ مرارًا وتَكرارًا، ومتى شعرتِ بأنَّكِ قد بدأتِ بنسيان الآيات، فتوقَّفي عن الحفظ الجديد وتعاهدي القديم.



ثم إنكِ لستِ في مسابقة، أنتِ تحفظين لله ولرغبتكِ في ختم القرآن؛ كونه من أعظم القربات عند الله - تعالى - فلماذا العجلة، التي لا تخرجين منها بشيء؟! ﴿ وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].



رَدِّدي الآيات التي قُمتِ بحفظها على مدار اليوم؛ لتثبيتها وتَرسيخها في العقل الباطن، كأنْ تقرئيها في صلواتكِ، وقُبيل نومكِ، أو عبر الاستماع إلى الآيات نفسِها من جهازكِ خلال تصفُّحكِ للإنترنت مثلاً، فسماع الآيات يطبعها بجودة عالية في خلايا الدماغ، وقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقرأ القرآن حتى وهو على راحلته؛ روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن مغفل قال: "رأيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يوم فتح مكة، وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح".



رَتِّلي القرآن وتغنَّي به بصوتٍ جميل وعالٍ؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ [المزمل: 4]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّه كان يقول: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لم يأذن الله لشيء ما أذن للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يتغنى بالقرآن))، وقال صاحب له: ((يريد يجهر به))؛ رواه البخاري.



اقتني مصحفًا يُشجعكِ على الحفظ؛ لأن لحجم المصحف ومنظره دورًا كبيرًا في التشجيع على الحفظ والتلاوة، فالمصاحف صغيرة الحجم يصعب النظر فيها، أمَّا المصاحف كبيرة الحجم فيصعبُ حملها، ولا تغيِّري مصحفكِ؛ لأن العين تعتاد على رسم واحد، فإذا تم تغيير المصحف ربَّما حدث لكِ تشتيت وعدم تركيز.



تخيَّري الأوقات المباركة التي تساعدكِ على الحفظ، كالبكور؛ ((اللهم بارك لأمتي في بكورها))، وبعد القيام من النوم ليلاً؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾ [المزمل: 6]، والوقت الأخير جربته بنفسي - دون علم بفضله، أو إدراك لأهميته - للحِفظ، وهو أفضل الأوقات على الإطلاق للحفظ، سواء أكان حفظًا للقرآن أم حفظًا للدراسة.



في الجامعة يُمكنكِ الالتحاق بحلقات الذِّكر مع طالبات الشريعة والدِّراسات الإسلامية، اذهبي للقسم واسألي هناك، إن كانت لديهنَّ حلقات ذكر يتناسب وقتها وساعات فراغكِ، أو خَصِّصي لنفسكِ ساعة في المكتبة للمراجعة، ولا تفصلي بين دراستكِ وحفظ القرآن، اعتبري هذا جزءًا من خطتكِ الدراسية، كيف كنتِ ستفعلين ساعتئذٍ؟



في الوقت الذي تشعرين فيه بالفتور من الحفظ، فلا تهجري القرآن، بل قومي بالتلاوة والقراءة بدون حفظ، كورد يومي؛ يقول تعالى: ﴿ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20]، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم الذي يحزنكِ ويضعف همتكِ؛ ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].



هنا أيضًا بعض النصائح المفيدة من موقع "صيد الفوائد" أتمنى أن تستفيدي منها: Saaid.net



أنصحكِ أيضًا بقراءة كتاب "حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم"، للدكتور عبدالله الملحم، ويُمكنكِ الاستماع إلى المادة مسجلة من خلال موقع "طريق الإسلام".



وبإذن الله - تعالى - يتحقق حلمكِ عما قريب يا أختنا العزيزة متفائلة.



ختامًا:

عن أبي موسى عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة، طعمها مر، أو خبيث، وريحها مر))؛ رواه البخاري.



دمتِ بألف خير ولا تنسيني من صالح دعائكِ.

منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة الورود
مشرفة
مشرفة
أميرة الورود

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى C13e6510
الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 317
تاريخ التسجيل : 31/08/2012
تاريخ الميلاد : 03/06/1998
العمر : 26
عدد النقاط : 345
مدينتك : الجزائر
هوايتي : طالبة
المزاج : اضحك
اممممممممممممم
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى Jb129110
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4b67f701

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4a6cf401

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4a6df60d


كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى   كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى I_icon_newest_replyالأربعاء 18 ديسمبر 2013, 6:31 pm

هذه النصائح التي ابحث عليها من زمان
كنت اتمنى انا اوفق بين حفظي لكتاب الله لدراستي

مشكورة على هذا الموضوع الرائع
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماسيليا
عضوة مجلس إدارة
عضوة مجلس إدارة
ماسيليا

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى C13e6510
الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 1302
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
تاريخ الميلاد : 25/02/1989
العمر : 35
عدد النقاط : 1538
مدينتك : قلوب البشر
هوايتي : المطالعة
المزاج : ممتاز
الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة الا بالله
سبحان الله و بحمده ،سبحان الله العظيم


~~~~إذا فاض عليك حناني فهذا طبعي
لكن إذا وصلك كره مني فهذا طبعك
لأني في هذه الحالة أكون مرآة تعكس ما بداخلك~~~~
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 93e36e1540f2e3e

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى FErT2

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4b66f30c
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4a63f202
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى ?img=ab66c41c9936295


كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى   كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى I_icon_newest_replyالخميس 19 ديسمبر 2013, 5:42 pm

موضوع رائع
الله يبارك فيك أختي

الله يوفقني و يوفق الجميع لحفظ كتاب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اخت المحبه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
اخت المحبه

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى C13e6510
الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 1327
تاريخ التسجيل : 12/07/2013
تاريخ الميلاد : 13/03/1985
العمر : 39
عدد النقاط : 2337
مدينتك : الامارات
هوايتي : القراءة
المزاج : حمد لله
الحمد لله رب العالمين
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 93e36e1540f2e3e

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4b65f402

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4a6df60d

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0d324d4b64f701

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى 0214f026158a830


كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى   كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى I_icon_newest_replyالإثنين 23 ديسمبر 2013, 5:29 am

تسلمون على مروركم الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أحفظ من القرآن لكن لا أتقنه.. ما الطريق لإتقان القرآن؟!
» أهل القرآن ؟ 1 / 13 حلقة هامة لمحبي القرآن من قناة الرحمة
» لكل من تريد حفظ القرآن.....أهديك قصتي العجيبة في حفظ القرآن.تفضلي
» استمع إلى القرآن الكريم بصوت جميع القراء+ الرقية الشرعية+إذاعة القرآن في راابط وااحد
» بدائع القرآن ( سبل العيش مع القرآن ) - الشيخ د. حسن بخاري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدينة قطنا :: المنتدى الإسلامي :: ۩۞۩ القرآن الكريم ۩۞۩-