كانت المؤامرة التي تحاك لمسلمي سوريا
ما قبل الثورة قد قاربت من بلوغ مبتغاها
وكان المكر الذي يحاك لهم بالليل و النهار
قد قارب أن يؤتي أكله
و قد بدأت تظهر بوادر النجاح للمخططات المرسومة
في تشييع مسلمي سوريا تارةٍ و في إبعادهم عن دينهم تارةٍ أخرى
بسن تشريعات تضيق على المسلمين في دينهم و عباداتهم
في دولة يحكمها نصيريون مشهورة بعدائها السافر للإسلام الحق
و اضطهادها للمسلمين حتى قدر الله للمسلمين في الشام أمر رشدٍ
وفجر ثورةً نسفت جميع تلك المخططات و أزالتها من الوجود.
و لن أكون مبالغاً إذا أخبرتكم عن مقدار التشريعات التي صدرت
و التي كانت قيد الصدور والتي كان هدفها الأول و الأخير
تشييع طائفة من المسلمين و تكفير طائفة أخرى منهم قد لا تتشيع.
و في هذه السطور القليلات سأحدثكم عن بعض القوانين
التي رصدتها و عن بعض الظواهر التي انتشرت
في ربوع الشام المباركة في الأشهر القليلة ما قبل الثورة
فعلى صعيد التشيع دفعت الأموال الطائلة
و سنت القوانين الجائرة لتسهيل عمل الشيعة
في شام معاوية رضي الله عنه
ففي جامعة دمشق سن قانون لتدريس ما يسمى
بالمذهب الجعفري كما قامت المخابرات النصيرية
بفصل عدد من أساتذة جامعة دمشق في قسم الشريعة
وكان منهم عماد الدين رشيد بسبب انتقادهم لتغلغل التشيع و التصوف
بشكل كبير في الكلية و بمباركة من علقمي سوريا
البوطي و عميد الكلية الحلبي عكام
كما قامت العصابة النصيرية بمنح الرافضة مسجد رقية
في وسط دمشق مع أنه وقف سني
لا بل أصبحت رؤية أحبار الرافضة في شوارع سوريا
و حواريها أمراً مألوفاً جداً
وبدأت تظهر للعلن طائفة من الشباب المتشيع
تقدح في عرض أمهات المؤمنين و ثوابت الدين الإسلامي
و بمباركة من المخابرات النصيرية
مع ما كان يلاقيه الشباب المسلم الذي يحاول تعرية اولئك الناس
و الذب عن الإسلام من سجن وتعذيب و قتل وتشريد
و لدي من الأمثلة على ذلك ما أملأ بهِ كتباً بكاملها
كما قامت العصابة النصيرية و بمساعدة مجوس إيران
بإحياء بعض الأسر الشيعية التي كانت قد هاجرت من لبنان
منذ زمن ٍ طويل و استقرت في حوران
و كون درعا محافظة مسلمة بالكامل ذابت هذه العائلات
في ذلك المحيط المسلم و أصبحت تصلي كالمسلمين
وتتزوج منهم و لكن في الفترة التي سبقت الثورة
قامت إيران المجوس ببعث بعض أحبار الدين الرافضي
إلى تلك العائلات لتحيي فيهم الرفض و تجعلهم قواعد
لتنطلق من خلالهم للتوغل في أرض حوران ابن القيم
ولعل عائلة الشكر في بلدة غباغب تعد مثالاً صارخاً
للتدليل على ما أقول
أما القوانين العلمانية التي صدرت
و كانت معدة للصدور و التي كان هدفها
تكفير المسلمين بدينهم فهي كثيرة أذكر منها:
1-قانون إعادة افتتاح كازينو دمشق
والذي يعد أكبر وكر للعب البوكر و القمار في المنطقة العربية .
2-صدور قانون يقلل من المسافة الفاصلة
بين حوانيت و بارات الخمور و المساجد من 200م إلى7 5م .
3-قانون يجرم إظهار أي رمز ديني على السيارات
طبعاً يستثنى منه سيف النصيرية وشعارات الرافضة.
4-قانون يمنع إقامة موائد الإفطار الجماعي في رمضان.
5-قانون يمنع إقامة الصلوات في المصانع الخاصة و مؤسسات الدولة.
6-قانون يمنع أئمة المساجد الجمع بين عملهم في المسجد
و عملهم في الجمعيات الخيرية.
7-قانون يمنع توظيف الملتحين في وظائف الدولة
و هذا ما حدث مع أصحابي الذين منعوا بسبب لحاهم القصيرة
حتى من التقدم لمسابقة وزارات الكهرباء و التعليم و الخارجية.
8-قانون فصل المدرسات المنتقبات و المدرسين الملتحين
و نقلهم إلى وظائف خدمية كالصرف الصحي مثلاً.
9-قانون يدعم المؤسسات الصوفية و طرقها بالمال
و الاعتراف بمعاهدها رسمياً
وغيرها من القوانين التي صدرت بعناية فائقة
وبتخطيط يهودي لمحو ما تبقى من إسلام في نفوس أهل الشام
لكنهم أرادوا شيئاً و أراد الله شيئاً أخر
وهبت رياح الإسلام لتقتلع أشواك الكفر من جذورها
و لتعيد الإسلام الحق إلى ربوع الشام مجدداً بإذن الله تعالى.
بقلم محمد الزعبي