ما يتحول الطبيب إلى سفاح ..

ونظام الدولة إلى مشرّع لقتل المواطنين ..

والعالم – كل العالم – إلى مشاهدين للظلم فحسب !!

حينها نعلم أنه لم يبق لأمتنا الإسلامية سوى اسمها الذي لم يعد له أدنى قوة أو تأثير .

وقد يتساءل الكثير :

لماذا كل هذا الدمار والقتل في سوريا ؟ ولمصلحة من ؟ ومن أجل من ؟

هل يعقل أن يدمر بلد بأكمله من أجل طاغية جنّد الجنود لحماية نظامه الفاسد البائد ؟!

ألا يكفيه عظة وعبرة ما حلّ بأسلافه الطغاة ؟

وهل يعي من حول بشار أنه ونظامه سينتهيان إلى غير رجعه ، وأن البقاء للشعوب ؟

وقبل هذا كله نقول : أين ستذهب يا بشار و من معك من القتلة من عقاب رب العالمين ؟

لقد بلغ بك الغرور مبلغه حتى ادّعيت الألوهية والربوبية ، وجاوزت فرعون في الخبث والطغيان . أنسيت يا بشار أنك مخلوق ضعيف ، لو حبس عنك الهواء أو توقف قلبك عن ضخ الدم أو انسد فيه وريد أو شريان ، أو حتى لو أخطأ الماء طريقه وسلك مسلك الهواء ..

لو حصل شيء من هذا أو غيره لانتهت حياتك ، أم أن من حولك من الأذناب ومن يؤيدك من دول الكفر قد طبلوا لك فأرخيت لهم سمعك ، ونسيت قدرة رب العالمين ؟!

أكاد أجزم أن بشار قد سكر بطغيانه وغروره فلم يعد يسمع نداء العقل أبداً ..

ليته يعلم أن كل أولئك لن يدخل منهم أحد معه القبر ، وأنه سيحاسب لوحده .

ودعونا أيضاً نتساءل :

كم سنة سيمتد طغيانه ؟ ولنفترض أنه سيبقى لعشرين سنة قادمة أو أكثر ، ثم ماذا ؟

عاقبة مخزية بلا شك وعذاب أليم وذكر سيء ودعاء عليه إلى قيام الساعة ..

غداً سوف تلعنه الذكريات ويلعن مـــاضيه مستقبله

وفي معرض القياس على مقتل القذافي نقول :

لتعلم يا بشار أن عنجهية القذافي طيلة الأربعين سنة قد طغت عليها ميتة السوء التي نالها ، ونسأل الله أن يرينا فيك عجائب قدرته وأن يذيقك سوء العذاب في الدنيا والآخرة .

ولعلنا نجد هنا عزاء فيما زفّه لنا أ.د. عبد الكريم بكار من بشرى اقتراب نهاية الطاغية بشار ونظامه ، ولنقرأ ما سطره قلمه في هذا الشأن قبل حوالي ستة أشهر ، تحت عنوان :

" النظام السوري : السقوط المتسارع " ، حيث يقول :

" ليس عند أحد شك اليوم في أن النظام السوري بات يقف على حافة الهاوية، وبدأ يفقد السيطرة على نفسه،ودخل مرحلة التخبط وإيذاء الذات على كافة الصعد، لكن النظم الأمنية ـ كما هو شأن النظام السوري ـ تشبه الأشجار في أنها تموت وهي واقفة، وكلنا يتذكر ما كان يتوعد به إعلام صدام والقذافي من السحق للخونة والمتآمرين في الوقت الذي كان فيه الرجلان مختبئين في حفرة أو أنبوب مجارى . "

ختاماً .. أسأل الله أن يعجل بنصر إخواننا المستضعفين في سوريا وأن يهلك الطاغية بشار وأعوانه ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الله ينتقــــــــم منـــــــه يــــــارب
وشكـرا اله لان دخل اهل سوريا للجنــــــــه وشهدااء
الله يبــــــــــــارك فيــــــــــك

جزاكي الله خيرآ
.. اختي ،،