الملخّص الأسبوعي حول سورية: ١٥ – ٢١ نيسان/أبريل ٢٠١٣
أهم الأخبار
العنف في تصاعد مستمر: ارتكبت قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 400 ضحية في ريف دمشق، وقال تقرير لمنظمة حقوقية دولية إن القوات السورية تشن هجمات "متعمدة" و"عشوائية" ضد المدنيين

استمرار فشل الجهود الدولية في حل الأزمة السورية: تخلى معاذ الخطيب
عن منصبه كرئيس للائتلاف الوطني السوري تنديداً بفشل ما يسمى بمجموعة
أصدقاء الشعب السوري بوقف اعتداءات النظام السوري على المدنيين العزل في
سورية، وذلك بالرغم مما قاله وزير الخارجية الأميركي بأن مؤتمر أصدقاء
سورية حقق تقدماً باتجاه تقديم الدعم اللازم للمعارضة السورية

احتدام الاشتباكات بين حزب الله والثوار: ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله في مدينة القصير في ريف حمص على الحدود مع لبنان حيث تستعد حشود ضخمة لحزب الله الشيعي اللبناني،
لاقتحام قرى مدينة القصير بريف حمص، لاستعادة السيطرة عليها بعدما نجح
الثوار في بسط سيطرتهم عليها، وطالب الائتلاف الوطني السوري حزب الله بسحب
قواته من الأراضي السورية بينما أعلنت جبهة النصرة والمجلس العسكري للجيش الحر قرار نقلهما المعركة إلى لبنان

تطوّرات الثورة
تصاعد وتيرة الخطف في سورية: ارتفعت وتيرة الخطف إلى حد كبير يظهر مدى ازدياد تدهور الأوضاع الأمنية في بلد تعصف فيه الحرب على مدى عامين

الأزمة الإنسانية في سورية تتحول إلى كارثة حقيقية: حذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من أن نصف سكان سورية
البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة، سيحتاجون لمساعدات قبل نهاية العام
الحالي، واعتبر أن الأزمة في سورية الأسوأ من نوعها تتعامل معها مفوضيته في
تاريخها

توتر العلاقات السورية الأردنية مع تفاقم أزمة اللاجئين السوريين: أكدت مصادر مسؤولة أردنية اعتقال السلطات المحلية ثمانية لاجئين سوريين
في مخيم الزعتري على خلفية وقوع أحداث شغب، واعتبر مجلس الوزراء الأردني
أن استمرار تدفق الآلاف من اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة "يهدد الأمن الوطني الأردني"

الاقتصاد
الاتحاد الأوروبي يتجه لتخفيف العقوبات على سورية: ذكر دبلوماسيون في بروكسل أنه من المتوقع أن يخفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته ضد سورية من بينها الحظر المفروض على النفط لمساعدة السكان المدنيين ودعم المعارضة عندما يلتقي وزراء خارجية التكتل الاثنين المقبل

النظام يفرض عقوبات اقتصادية على تركيا: كشف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية عبد السلام علي أن الوزارة بصدد "إحداث مكتب خاص لمقاطعة بعض الشركات التركية التي ثبت أنها ساهمت بتخريب الاقتصاد الوطني"، وذلك ضمن أسس معينة

التحرّكات الدوليّة
تزايد الدور العسكري الأميركي في الأزمة السورية: وافقت السلطات الأمريكية على نشر اثنتين من بطاريات "باتريوت" في الأردن على الحدود مع سورية، وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن الولايات المتحدة سترسل مخططين عسكريين إلى الأردن مع احتدام الصراع في سورية المجاورة

إيران تجدد دعمها للأسد: جدد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق دعم بلاده لدمشق "لمواجهة السياسات الاميركية والدول التي تنفذها"

تزايد القلق الدولي حيال استخدام النظام للأسلحة الكيماوية: قالت بريطانيا وفرنسا للأمين العام للأمم المتحدة إن "لديهما أدلة على أن الحكومة السورية استخدمت بالقرب من حلب وفي حمص وربما في دمشق أسلحة كيماوية"، وقال مسؤول أميركي كبير إن مسؤولي المخابرات الأميركية يحققون في احتمال أن أسلحة كيميائية ربما استخدمت في سورية بشكل محدود

تغطية الإعلام السوري
القضاء على الإرهابيين: غطى الإعلام السوري الحملة العسكرية التي شنها جيش النظام على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق والتي قتل فيها أكثر من 400 مواطن
بينهم نساء وأطفال واصفاً إياهم بالإرهابيين، وفي حديث لأحد الضباط
العسكريين المشاركين في العملية صرح "عملنا على أن لا يتم إيذاء أي طفل"

التدخل الخارجي: غطى الإعلام السوري بياناً صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين يطالب الحكومة الفرنسية بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية

(( سورية أعصى من أن يُرتَهنَ مصيرُها بهلاك نَيْرُونِها ))
محمد عبد الرازق

كعادة بطانة المستبدِّين في الأنظمة الشمولية، الذين انبتُّوا عن مجتمعهم، و ربطوا مصيرَهم بمصير الزعيم الأوحد، و أصبحوا شراكَ نعلٍ في حذائه؛ يخرجُ علينا ( فيصل مقداد: نائب وزير الخارجية ) ليتوَّعد السوريين بالويل، و الثُبور، و فظائع الأمور إنْ همْ ظلُّوا متمسكين بمطلب إسقاط الأسد، و كنسِ نظامه إلى غير رجعة.
عندها سيصحون، و يجدون أنفسَهم بلا وطن، و لا هويّة؛ فلا أرضَ تُقِلُّهم، و لا سماءَ تُظِلُّهم. يا لها من فاجعة ستحلُّ بديارهم، و تجعلهم هائمين على وجوههم، يحارون أين سيجدون عالَم الكهوف، الذي سيعودون إليه في مجاهيل وديان ( الإنغا: في أمريكا الجنوبية )، و جبال ( التبت في الهملايا ).
يا للفاجعة، و يا للمصيبة التي سيطوِّقون بها أنفسهَم، و الأجيال القادمة، بحسب ما بشَّرهم به عرَّاف زمانه في مقابلة له مع صحيفة (الغارديان البريطانية )، نشرتها يوم ( الثلاثاء: 16/ نيسان/ 2013م )؛ أفاضَ بها عليهم بدُرَر التنبؤات: ( إنَّ الرئيس الأسد لن يتنحى، ولن تكون هناك سورية إذا فعل، و ستغيب عن الخريطة إذا غادر الآن قبل أن يتمَّ التوافق على خطة سياسية بين جميع السوريين).


يا عرَّافة عصره، لقد سبقكَ في هذه النبوءات بطانةٌ كانت أدهى منك، و أذكى؛ فما مِن طاغية إلاَّ و أحاطَ نفسَه بأمثالك من أهل الخبالات، و قالوا قريبًا ممَّا قلتَ، أو أكثر.
ألمْ تقرأ عمَّا كان يردده هامان على مسامع رمسيس الثاني ( فرعون موسى ) من الجرعات الخباليّة؟
ألمْ تسمع ـ و العهد شبه قريب ـ زعيق أحمد سعيد، بوق عبد الناصر، في صوت العرب؟
ألمْ تسمع ـ و العهدُ قريب ـ ما كان يقوله محمد سعيد الصحّاف، وزير دعاية الرئيس صدام حسين ـ غفرَ الله له؟
ألمْ تسمع ـ و العهدُ قريبٌ ـ ما كان من وزير أمن غرفة نوم زين العابدين بن علي؟
ألمْ تسمع ـ و العهدُ قريبٌ ـ ما كان من مجلس حكماء حسني مبارك؟
ألمْ تسمع ـ و العهدُ قريبٌ ـ ما كان يقوله موسى إبراهيم، بوقُ القذافي إلى أوروبا؟
ألمْ تسمع ـ و العهدُ قريبٌ ـ ما كان من ياسر اليماني، غُراب علي عبد الله صالح؟
لقد كان هؤلاء ألسنَ منك، و أشدَّ تنجيمًا، و أكثرَ قُربًا من أسيادهم؛ فأينَ همو و و و ؟ و أين دجاجلتُهم و و و و يا صاحب الفنجان؟
الأوطان أعصى من أن تُرتَهنَ مصائرُها بهلاك أمثالك، و هلاك أمثال سيِّدك، يا بُومةَ الشام.