لا شك أن النصر بيد الله وهو منّة منه
(ونريد أن نمن على اللذين إستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة..)
يهبه إلى من إلتزموا بتقواه وأوامره
ولكن أليس من هذا الإلتزام أن نطبق أوامر الله في:
ـ وأعدّوا لهم ما إستطعتم ..
ـ وتعاونوا على البر والتقوى ..
ـ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ...
أي أن الإلتزام بمنهج الله يشمل تطبيق أوامر الله المادية
بالإعداد والتعاون والوحده .
فكيف يتم تحقيق الأمور الثلاثة السابقة؟
نظرة على الميزان العسكري:يملك النظام 4700 دبابه و800 طائره ومئات من صواريخ ال سكود..
و400الف عسكري تقوده غرفة عمليات تنقل الجند والعتاد
ويديرها قيادة تفهم الوضع العسكري والخريطة السوريه على الأرض
ولهذا الجيش وفرة بالتموين لكن معنوياته أصبحت بالحضيض
وهذا سر هائل سيودي به للإنكسار
رغم التظاهر بالعافية في الخطابات ووسائل الإعلام.
ونحن قد قمنا بحرب عصابات المدن والأرياف
وقد بدأت من المجموعات الصغيرة ثم الكبيرة
ثم لمناطق محرره في العديد من المدن السورية
من الرقة حتى ريف دمشق(حيا الله جيشنا الحر)
ورغم آلامنا الشديدة على الخسائر وخاصة البشرية
ورغم أن معظم قواتنا من المدنيين اللذين تسلحوا
فقد أوجدنا تنظيماً من أكثر من 100 ألف مقاتل شجاع
يمتاز ب المعنويات العالية ومصمم على الإنتصار.
رفع الأداء للجيش الحر: إن قوات الجيش الحر لا تحقق التكتيك المطلوب المرجوا منها
لرفع مقدار الناتج العملي لمجموع هذا الكم والنوع من المقاتلين بسبب:
1ـ عدم وجود غرفة عمليات مشتركه :
كيف يمكن أن يهاجم النظام منطقة فيها كتائب معينة لنا
ثم نخسر المنطقه بينما في المناطق المجاورة لها
كتائب نائمة لنا من الجيش الحر؟
وكأنها لا علاقة لها بالموضوع.
وكيف تهاجم كتيبة من الجيش الحر قوات النظام
بينما كتيبة أخرى من الجيش الحر نفسه
لا تعلم ولم تبلّغ للإستنفارعلى الأقل.
ولماذ لا تتنقّل قواتنا من مدينة لأخرى إلا فردياً وكيفياً؟! ودون حساب
كم المطلوب منها ولا ماهو نوع تسليحها
وليس هناك من يأمر بتحريك هذه القوات
من جهة عسكرية عليا واعية ومخوله ؟
أين العدد الكبير للعمليات المشتركة الكبيرة التي تهز الأرض
وتتناسب مع عدد الكتائب من شباب مؤمنين شجعان؟
إنها موجودة بيد أنها محدودة
لكننا نستطيع مضاعفة الناتج فيما لو كان لقواتنا
قيادة عليا واحده في كل قرية ومدينة
وعلى مستوى كل البلاد بمنظومة واحدة
إن أبسط لاعب شطرنج لا يمكن أن يهمل معطياته
من الجند فكيف يهملها شعب يقتل وينتهك يومياً.
إن من أسرار قوة إسرائيل سرعة التعبئة
ثم أن قواتها محمولة بالطائرات بالكامل تقريبا
وبهذا تحقق تحريك القوات للإستفادة القصوى منها على الجبهات .
أنا أعلم أن الكثير من عناصر الكتائب الحمويه تقاتل بكل مكان
(لصعوبة عملها بحماه )
ولكن هل هذا بأوامر وتنظيم قيادة أم هو كيفي!
إنها المشكلة الكبرى ولو حلت لتضاعفت نتائج عملنا إلى عدةأضعاف,
والصراحة أني أعلم أن حدوث ذلك يجب أن يكون بديهياً
لكنه لم يحدث بالشكل المطلوب وإن كان متفاوتاً في كل منطقة.
2 ـ خلل توزع السلاح :
يوجد خلل في توزيع السلاح وخاصة المأخوذ منها من مخازن السلطة
( من يأخذها من الكتائب يأخذها لكتيبته فقط)
ثم لماذا تكون أسلحة معينه بوفرة بمكان ما
بينما المكان الآخر يحتاج جداً هذه النوعيه من السلاح ؟
ومثال ذلك حاجتنا لوجود مدافع بعيدة المدى تضرب
القوات قبل وصولها بمسافة كبيرة في مناطق الأرياف
وكذا مضادات الطائرات لتكْمن بأعدادها المحدودة
قرب المطارات لتضرب طائرات النظام خلال الإقلاع
والهبوط فنحمي المناطق أو معظم مناطق سوريه
بدل الحاجه للآلاف من المضادات بكل هذه المناطق
(ولا أنكر لزومها بكل مكان للحماية لكني أبحث في الأولوية) ..
وبسبب عدم سماح الغرب لنا بدخول السلاح
(وليس إعطائه أو بيعه)
فقد توجب علينا القيام بعمليات هدفها السلاح فقط
حتى نحقق الغلبة وهذه قمة الرجولة من جيشنا الحر
وعلى كتائب الأمن رصد ذلك.
3 ـ ضعف الإستطلاع والأمن:
كذلك يجب أن يكون هناك أجهزة أمن عسكري
في كل سوريه مرتبطة بمركز واحد ترصد حركة قوات النظام
وعددها وتوجّهها لإبلاغ المناطق أو المدن الأخرى قبل وصولها
ويساعد في ذلك تتبع المعلومات عن طريق السائقين أحيانا
وكذا بالرصد من عناصر تتناوب على مهماتها
وكذا الأماكن المرتفعة وبإستعمال المناظير بعيدة المدى النهارية منها والليلية .
وكذا جمع المعلومات الأمنيه عن عناصر السلطه من المخبرين والشبيحه..
(وكذا الأمن السياسي بتتبع أخبار وبيانات السلطه).
وتجهيز قوائم واحده لكل سوريه من المطلوبين للثورة
فقد يقع عنصر بأيدي المجموعة ولا تعرف أنه مجرم
وقد يغادر عبر الحدود أو يمرعلى الحواجز التي نتسلمها ولا نعرفه.
وتفيد هذه حالياَ كما ستفيد هذه القوائم في حال سقوط النظام
لإعتقال عناصره الهاربة لأماكن مؤيدة للنظام أو المناطق الأخرى.
كما أن من مهماتها رصد ماقد يسرق
من الأموال والذهب والتحف من أملاك الدولة.
4 ـ الفشل في إقناع جنود الجيش النظامي بترك النظام :
إن الجنود البسطاء هم مرتكز الجيش الأسدي مهما كثر
أو إشتد ولاء الضباط الطائفيين, وإن وجود خطة ناجحة
في إستجرارهم في حال السلم والحرب سيؤدي إلى إنهيار الجيش
وهؤلاء الجنود هم أبناؤنا وقلوبهم معنا
لكنهم محكومون بإسم قوانين الجيش,
ولكن كيف الإقناع والطريق لهم, ولعل بالترغيب والترهيب..
علماً أن ذلك يحصل أحياناً لكنه محدود
و خلال المعارك وهذا تحدياً كبيراً علينا حلّه.
كما ومطلوب من الجيش الحر إستيعاب الضباط
المنشقين المتواجدين في تركيا والأردن ولبنان
ضمن تشكيلاته الآن أو في مرحلة معينة من الثوره
كالإعداد للحسم العسكري مثلاً.
5 ـ الخلل المالي:
أنا أعلم أنه ينقص في كل مكان لكن العدل مطلوب (وليس المساواه),
وأنا أسال هل يوجد قمع توزيع مالي واحد مشترك للجيش الحر,
ألا تحتاج مناطق أكثر من أخرى حسب قوة المعارك فيها كداريا وحمص..
وأدعوا الجيش الحر لإعطاء كوبونات شرف للداعمين الماليين.
6 ـ هاااااام جداً:
عدم الإستفادة من خزان الثورة الأخيروالكبير؟
إن هناك قوة هائلة من المقاتلين الموالين للنظام
ربما ستتدفق علينا وتربكنا من قوات إيرانية
( بإسم إتفاقية الدفاع المشترك)
وجماعة بيعة ولاية الفقيه من عملاء إيران من العرب
ك حزب الله وغيرهم في العراق
وهنا لا بد من إعلان النفير العام بالنفس والأموال من قبل علماء السعوديه
والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وكذا الأزهر في مصر, والجماعة الإسلاميه في باكستان
وحزب ما شومي في اندنوسيا
والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين
والسلفيين في كل مكان ومختلف الجماعات..
وعلى الإسلاميين السوريين وضع مشروع
مسبق مرسوم بذلك بالتعاون مع كل قوى الثورة.
ولا بد من اجراء حوارات تمهيديه لذلك منذ الآن,
وتحديد الحاجة بالتعاون مع الجيش الحر ثم توجيه النداء.
(بدعوة من عمل سابقاً بالجيوش ثم جيل الشباب المدرب ثم المراد تدريبهم..)
إن لأعداء الشعب السوري دولة إيران فمن الدولة التي تلبي حاجتنا مقابلهم!!!
إنه:لا حياة لمن تنادي,لذا علينا بالشعوب.
ملاحظات مختصره واجب ذكرها:
ـ دعم المحاكم الشرعيه ضد المسيئين للناس
والثورة من داخل أو خارج الصف.
ـ الحرص على صدقهم الإعلامي في تنفيذ العمليات
لنكون المصدر المقنع للناس والداعمين والإعلام العالمي.
ـ إستمرار التدريب على السلاح والحفاظ على اللياقه البدنيه.
نصركم الله يا جيشنا الحر فقد أبهرتم الناس بشجاعتكم.
د. مهدي الحموي