مشكورة كتيييييير أختي أسيل
موضوعك جميل ويستحق التوقف والنقاش
لكن لي وجهة نظر مختلفة عن الباقين
وإليكم ملخصها:
الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
" لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح "
رواه ابن ماجه ( 1847 )
وصححه البوصيري والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 624 )
وشرح الحديث
قال السندي – كما في هامش " سنن ابن ماجه " - :
قوله " لم نر للمتحابين مثل النكاح " لفظ " متحابين " :
يحتمل التثنية والجمع ، والمعنى :
أنه إذا كان بين اثنين محبة فتلك المحبة لا يزيدها شيء
من أنواع التعلقات بالتقربات ولا يديمها مثل تعلق النكاح ،
فلو كان بينهما نكاح مع تلك المحبة
لكانت المحبة كل يوم بالازدياد والقوة
والكلام هنا عن الكبار من هم في سن الزواج والمؤهلين لذلك
ليس للصغار أو المراهقين أو من لم يبلغوا الرشد وتحمل تبعات الحياة !!!
ان كان مابينهما من تجاذب وشعور
نشأ بالطريقة الصحيحة عقلا وشرعا
فانه يلزمهما سلوك الوسيلة الصحيحة
ايضا وهو بعد ان يحدد احدهما او كلاهما هدفه ومطلبه
بحيث ياتي البيوت من ابوابها ؛
فلا خلوة ولا تواصل مشبوه
ولكن سلوك سبيل المؤمنين في ذلك،
فلو قال قائل ربما اهل احد الطرفين يرفض مثل هذا الهدف
وهو حصول الزواج لسبب من الاسباب
وغالبا مايكون ذلك من طرف الانثى
فيقول اهل الاختصاص بان عليها او عليه
اللجوء الى احد الاقارب من ام او اخ او اخت
ومصارحته بالامر واقناعه بان مابينهما من علاقة
لايعدو ان يكون تالف واهتمام متبادل في محيط المعروف
ومن غير خروج عن الشرع والعرف والاشكالات المشبوهة
وان لم يجد نفعا فله اللجوء الى القاضي او القانون
فان هذا الحق مكفول شرعا وقانونا وبالله التوفيق.
لو انها تعرفت اليه جيدا واعجبت بكل شيئ فيه
ولكنها بدأت معه بعلاقة واشياء خلف الكواليس بدافع الثقة والحب و و و
فان هذه الاشياء لابد وان تعكر صفو حياتهما بعد الزواج
بان يلجأ الى الشكوك والوساوس والاسقاط
وحسب فهمه لشخصيات منحرفه معينه عليها
وبالتالي حدوث كوارث كثيره ومنها الطلاق ..
اذا لابد وان نركز على الحب العفيف
الذي يسلك اصحابه الطريق الصحيح بدون شبه ولاشهوات
وبالتالي يتعرفون على بعضيهما بطريقة شريفة صحيحة
وعند اقتناعهما ببعضهما يسلكان الطريق الصحيح
للوصول الى مايحقق تواصلهما على سنة الله ورسوله ..
ولن يعدما طريقا صحيحا باذن الله ان صدقا وبينا ..
وجاهدا نفسيهما اولا في سبيل الله
فانه سوف يهديهما الى سبله الكثيرة باذنه سبحانه ..
فينتج عن ذلك باذن الله اسرة متحابة قامت على الحب والتفاهم
والتقارب وصار كل واحد منهما يعرف ماله وماعليه
قبل الارتباط اصلا ومعرفة قدرات كل واحد منهما
واقتناعه بما سيحدث له نتيجة هذا القرار
-اقصد الحب ثم الزواج-
من ربما صعوبات واحيانا تنازلات وتضحيات
ولكنه يقوم او يقدم عليها بعد ان اقتنع
بقيامه بها لا ان يجبر عليها او يكره ..
ومن ذلك ربما رفض احد من الاهل هذا المشروع
وبالتالي التنغيص عليه من قريب او بعيد
ولكنه بما انه قام بذلك عن قناعة
فهو يتقرب الى الله بالتضحية لاجلها ..
ومن ثم يحدث الزواج باذن الله ويقومان بترقية مابينهما
من علاقة عادية مباحة وربما احيانا تكون واجبة
الى شيئ يحبه الله ويباركه وذلك بجعله حبا في الله
لان احدهما ارتبط بالاخر لاجل اعفاف نفسه
واعفاف الطرف الاخر ولاجل اتصاف الطرف الاخر
بصفات يحبها الله ورسوله
فقدمت هذا الطرف على غيره من الناس ..
ولاجل الصلاح والخير ايضا
فلقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم
بزواج المرأة الصالحة وانها خير المتاع
وان المرأة تنكح لعدة اسباب وذكر منها الدين وو..
وكذلك الرجل يزوج اذا رضي الولي او الزوجة دينه وخلقه ..
هذا والله اعلم واحكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد