فى مقال له بالموقع الإلكترونى لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال القانونى الأمريكى الشهير، بيتر جونسون إن قرار الولايات المتحدة تعليق تصدير طائرات إف- 16 إلى مصر يعنى وضع مصر فى خيار بين حريتها والمساعدات الأمريكية، متوقعاً أن يختار الشعب حريته.

وأضاف جونسون أن الولايات المتحدة يجب أن تدعم الإدارة الجديدة وتتمنى نجاحها فى القضاء على أعداء مصر، مضيفاً أن إدارة أوباما علقت صفقة تصدير طائرات إف -16 إلى مصر وهو ما يعود وفقا لصحيفة النيويورك تايمز، إلى رغبة الإدارة الأمريكية فى إرسال إشارة إلى الحكومة المصرية بعدم رضاها عن الموقف الحالى والعنف المستمر واستمرار احتجاز مرسى وقيادات الإخوان وبدء العملية الانتقالية بدون الإخوان المسلمين.

ويرى جونسون أن موقف الإدارة الأمريكية يعنى وضع المصريين أمام خيار بين حريتهم والمساعدات الأمريكية، مرجحا أن يختار الشعب حريته، ويعتقد جونسون أن الخيار سهل إذ إن مستقبل مصر بدون جماعة الإخوان المسلمين أفضل، حيث إن الجماعة لجأت إلى الشوارع بعد عزل رئيسها فى مظاهرات غالبا ما كانت تنتهى بالعنف، كما تعاونت مع الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة فى سيناء واستهدفت قيادات أمنية وقساوسة مسيحيين وربما تكون مسئولة عن تفجيرات المنشآت العامة كما أنها أعلنت أنها لن تقبل أى مساومة حول مطالبها بإعادة مرسى كرئيس.

وأضاف أنه بعد عام من عزل مرسى، أصبح معظم المصريين يدركون أن جماعة الإخوان ليست جماعة معتدلة كما أنها فقدت شرعيتها، فقد ثار الشعب على حكم الجماعة بعدما منح الرئيس مرسى نفسه صلاحيات تفوق صلاحيات الفرعون وحاول أن يحول مصر إلى حزب واحد ودكتاتورية قائمة على الشريعة.

وكان الشعب يشاهد وهو فى حالة من الهلع، حيث إن الإخوان كانوا يحاولون التخلص من القضاة وأعضاء النيابة غير الإسلاميين ويلاحقون النشطاء الليبراليين والصحافيين ومقدمى البرامج الكوميدية، ويهاجمون المظاهرات العلمانية ويطلقون سراح القتلة الإرهابيين فيما ينهار الاقتصاد ويخرج عن السيطرة.. وفى ظل هذا الوضع لم تستمر الولايات المتحدة فى إرسال المساعدات فقط، ولكنها تجنب كل أشكال الانتقاد لمرسى وحكومته.

والمفارقة، وفقا لجونسون، هى أن تعلق الولايات المتحدة صادرات السلاح إلى مصر فى الوقت الذى حصل فيه أخيرا من يرغبون فى إنشاء دولة علمانية وحكومة ديمقراطية على فرصتهم، وفى الوقت الذى يشيع فيه الإسلاميون الفوضى فى جميع أنحاء البلاد، وبدلا من أن تمارس ضغوطا على الجيش العازم على تحقيق أهدافه، يمنح الجدال المستمر حول نعت ما حدث فى مصر بالانقلاب لإسلاميين الأمل فى أن تعيد أمريكا إليهم السلطة رغم اعتراضات عدد من المصريين يفوق بكثير العدد الذى صوت لمرسى، وهو ما يجعل المصريين يعتقدون أن رئيسنا يفضل المتطرفين أكثر من المعتدلين.

ومع ذلك، يرى جونسون أن الولايات المتحدة يجب أن تضع شروطا على المساعدات ولكن هذه الشروط لا تتعلق بضرورة تضمين جماعة الإخوان العنيدة أو غيرها من الإسلاميين، كما لا يجب الضغط على الحكومة للإسراع فى إجراء انتخابات والبلد تشهد هذه الحالة من الانقسامات، بل يجب على الولايات المتحدة أن تشترط توفير الحماية للأقليات والعلمانيين والمرأة، ويجب تخصيص الجانب الأكبر من المساعدات للتنمية.

واختتم جونسون قائلاً: "إنه بغض النظر عما إذا كانت توقعات الجيش بشأن حشود اليوم صحيحة أم لا، فيجب أن نتمنى جميعا أن تنجح تلك الجهود فى القضاء على أخطر أعداء مصر".

اصلا ماجت البلاوي غير من امريكا اللعينه
عدوة الاسلام
الله يحفظ مصر من كل شر يارب

يعطيكي العافيه اسيل
مشكووره عالنقل