:: يــا ســوريــا لا تـبـكـي ::
صرخة هنا ... صرخة هناك ...
صدى البكاء يزداد ويرتفع في كل ثانية ...
أصبحت غريباً ضائعاً في عتمة الليل
دموعي تسيل على الطرقات تنادي إلى متى ؟ إلى متى ؟
دموعي تدفقت على صرخة أم فقدت طفلها وفلذة كبدها ...
إلى صرخة أب فقد عزوته ...
إلى صرخة يتيم فقد أبويه
أيا عيني كيف لكِ أن تتوقفي عن البكاء
وأغلى الأوطان في قلبي جريح بدون داء ولا دواء
العين تشتاق لك سوريا ...
والقلب ينبض بحبك سوريا ...
والعقل ما زال بك مفكراً ومنادياً
أيا شمس اشرقي على سوريا المحبة
بالخير كما كنتي فالظلام القاتم أهلكها
اشرقي اشرقي فلقد أصبحنا عواجيزاً هالكين كالطفل الصغير المسكين
كفاك عيني كفاك عيني فوالله الذي لا إله غيره
أصبحت تذرفين دموعاً على خدي كالشلال الرقراق
وإننا نبكيك والله يا سوريا دمع بغير رياء
سوريا بترابك ارتوينا وبمجدك إعتلينا وإلى القمة وصلنا
أبناء سوريا صبراً
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة )
أقول صبراً أبناء سوريا النصر لنا
وإن موعدنا الجنة إن شاء الله وإنا على درب الشهداء سائرون
أكتب كلماتي هذه وعيني تنزف دماً وقلمي يكتب جرحاً إنغمس في القلب
سوريا عودي لنا فمصيبتنا قد طالت ودمع العين سحاء على الخدين
يا الله إن كان هذا إختباراً وبلاءً فرضينا بحكمتك يا الله لكننا نطلب منك يا الله
أن تقوي صبرنا ...
وتقوي عزيمتنا ...
وتقوي إيماننا بك وبأنفسنا ..
وأن تتوفانا وأنت راضِ عنا يا الله
يا سوريا لا لا تبكين يكفيكي ألم السنين
وإنني أقسم أننا سنعيدك يا وطنا أفضل من قبل
بهمة رجالك الشرفاء الأقوياء البسلاء
اللهم وانصرنا على من عادانا ومن ظلمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
لقد مرت ثواني ودقائق أيام وشهور وسنين
وفي داخلي حلم رؤياك يا وطني
لقد إشتقت لهوائك العطر ولرونقك الجميل
ولعليل نسماتك الباردة وأن أتنغم بك مع كل إشراقة
وطننا الغالي بالدم والروح نفديك فأنت أغلى ما لنا
تعود بي الذكريات ويعود بي الحنين فلا أجد إلا ذلك الماضي الجميل
تلطخ بأيدي الجبناء ولكن خسئتم فسوريا حتى لو ضعفت
فإنها لن تموت فمنبت الأبطال والرجال لا يذل ويستسلم ويهزم أبداً
أم الشهيد أبو الشهيد لا تبكون فلقد اكتسبتم ابناً
يشفع لكم في الآخرة وملايين الأبناء عوناً لكم في الدنيا
شهداء سوريا الأبرار الأطهار لقد عطرتم تراب وطننا
بدماؤكم الزكية الطاهرة وإن دربكم إلى الجنة إن شاء الله
بكم شهداؤنا العزة اعتلت والنصر انكتب
سحقاً لمن سرق فرحتنا ولمن دمر وطننا
ولمن شاهد ظلم إخوانه فسكت وللمستطيع القادر ولم يساعد المحتاجين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
أيا أمتي كفاك إستيقظي إستيقظي من سباتك
اللهم هناك من لا مأوى ولا ملجأ لهم غيرك
فكن يا الله معهم فليس لنا ولهم غيرك
سوريا الغالية لك راجعين وبك مفتخرين ولترابك عاشقين
عـــــــــــاشـــت ســــــــوريـــــا