| جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م | |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:10 pm | |
| مغالطات منطقية أحمد دعدوش
تتفاوت الآراء بشأن الحديث عن "المؤامرة الكونية" وفتن آخر الزمان، فهناك من ينكر ومن يؤيد ومن يترك الباب مفتوحا على الاحتمالين مع ترجيح أحدهما، وقد كتبتُ سابقا أني أرجح وجود المؤامرة واقتراب فتن آخر الزمان دون أن أجزم يقينا، كما كتبت نقدا لمن ينكر جازما لغياب الدليل، وسأوضح هنا بعض المغالطات المنطقية لدى أصحاب هذا الفكر والذي يسمى لدى البعض بالمدرسة الإصلاحية أو التجديدية، ويتبعه الكثير ممن يطلق عليهم الدعاة الجدد.
1- "التاريخ كان حافلا بملاحم كبرى ولم تكن تلك هي أشراط الساعة، إذن فما يحدث الآن ليس هو فتن آخر الزمان": هذه مغالطة التوسل بالمجهول، حيث يُنقل عبء إثبات الدعوى (أن ما يجري الآن هو فتن آخر الزمان) إلى جهة خاطئة (وهي أن السابقين أخطؤوا) ليقال إن دعوى اليوم خاطئة أيضا، وهذا ليس ضروريا منطقيا.
2- "هناك الكثير من المؤرخين الفطاحل الذين أنكروا أن يكون أتاتورك يهوديا ماسونيا، إذن فسقوط الخلافة لم يكن بمؤامرة ماسونية": هذه مغالطة التوسل بالسلطة، فقول هؤلاء المؤرخين "الفطاحل" لا يعني الحقيقة بالضرورة، وحتى لو ثبت عدم انتماء أتاتورك للماسونية فهذا لا يكفي لإثبات عدم تورط هذه الحركة في "المؤامرة" عن طريق آخر.
3- "هناك أديان وفلسفات قديمة اخترعت نظرية #المهدي المخلّص، إذن كل ما قيل عن قدوم المهدي في الإسلام هو أحاديث ضعيفة مدسوسة من أشخاص تأثروا بفلسفات قديمة": هذا أيضا توسل بالمجهول، فوجود هذه النظرية عند دين سابق لا يعني بالضرورة أننا تأثرنا به.
4- "الاعتقاد بوجود مؤامرة كونية كبرى سيجعلنا نتقاعس عن مقاومتها، إذن يجب أن ننكر وجودها": هذه مغالطة التوسل بالنتيجة، فحتى لو كانت النتيجة صحيحة وهي التقاعس فهذا ليس مبررا لإنكار وجود المؤامرة بل يجب هنا الحث على التصدي لها وليس إنكار وجودها أصلا.
5- "الاعتقاد بأننا نعيش آخر الزمان سيدفعنا للجزع والتقاعس، إذن يجب إنكار ارتباط الربيع العربي بهذه الفتن التي تحدث عنها الأنبياء": وهذه مغالطة التوسل بالنتيجة، فتحقق شروط آخر الزمان يرتبط بالواقع نفسه وليس بما سيتركه من أثر علينا حتى ننكره أصلا.
6- "الاعتقاد بأن هناك شخص اسمه المهدي سيأتي ليخلصنا هو دافع للعجز، إذن علينا إنكار وجوده وقدومه": وهذه أيضا مغالطة التوسل بالنتيجة، فمسألة وجوده وقدومه تتعلق بالخبر الصحيح الذي جاء به الوحي، ولا علاقة للأمر بالأثر النفسي الذي يتركه فينا حتى ننكره بأهوائنا.
7- "الذين يتحدثون عن المؤامرة لديهم نظريات مضحكة عن كائنات غريبة وأطباق طائرة، إذن يجب إنكار هذه النظريات وإنكار المؤامرة": هذه مغالطة التوسل بالاشمئزاز، فحتى لو كانت الدعوى غريبة وقبيحة ومثيرة للضحك فهذا لا يعني أنها خاطئة منطقيا طالما أنها ليست مستحيلة.
8- "نظرية المؤامرة الكونية تتناقض مع العقل فلا يمكن أن تكون هناك جهة ما قادرة على التحكم بالعالم كله، إذن ليست هناك مؤامرة": هذه مغالطة بهلوانية (رجل القش) لأنها تفترض أن وجود جهة متآمرة مسيطرة على العالم يتناقض مع العقل وهذا ليس صحيحا، فوجود هذه الجهة لا يتناقض عقليا ولا فيزيائيا مع الواقع.
9- "الاعتقاد بنظرية المؤامرة وبخروج يأجوج ومأجوج والدجال وغيرها يتعارض مع العلم الحديث، إذن يجب تأويل النصوص": هذه مغالطة التوسل بالحداثة، حيث يصبح كل ما هو جديد وشائع (خصوصا لدى الغرب) صحيح، ولكن الواقع لا يرتبط بالحداثة.
10- "كبار المفكرين والفلاسفة يجدون أن نظرية المؤامرة سخيفة، إذن هي خاطئة": هذه مغالطة التوسل بالارتباط، فصحة النظرية لا ترتبط منطقيا بمن يؤمن بها إلا أن يكون نبيا معصوما.
11- "معظم الذين يعتقدون بنظرية المؤامرة هم مراهقون يحبون قصص التشويق وأفلام الرعب، إذن هي نظرية غير واقعية": هذه مغالطة التوسل بالأكثرية، ولكن الحق لا يتعلق بعدد من يؤمنون به، بل قد لا يؤمن به أحد ويكون كل الناس على باطل.
12- "اعتقادي بأننا نعيش في آخر الزمان يملأ قلبي بالرعب من المجازر والمعارك الطاحنة، لذا لا أؤمن بأنه قد حان أوانها": هذه مغالطة التوسل بالخوف، فخوفك من الشيء لا يعني أنه لن يحصل.
13- "أنت بنفسك كنت تنكر أننا نعيش آخر الزمان، إذن ما تعتقده الآن بترجيح كون الفتن الحالية هي آخر الزمان خاطئ": هذه مغالطة اسمها "وأنت كذلك"، ولكن قد أكون كاذبا في مقولتي الأولى وهذا لا يعني بالضرورة أن مقولتي الثانية خاطئة، أو ربما أكون قد غيرت رأيي وأصبحت الآن على صواب. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:13 pm | |
| المنقذ من الاستبداد مصطفى زين - الحياة
اعترف الرئيس باراك أوباما بانقسام كبير وحاد، داخل أميركا وخارجها، حول الهجوم على سورية. لكنه امتنع عن الجزم بالمضي في خطة ضرب دمشق أو التراجع إذا عارض الكونغرس. توصل إلى هذه الخلاصة بعدما حصل على تفويض لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بغالبية بسيطة، إذ صوت عشرة مع الخطة وسبعة ضدها وامتنع سيناتور عن التصويت. والنتيجة ذاتها كانت في قمة العشرين، إذ لم يستطع إقناع كثيرين من حلفائه بخطته، فضلاً عن دول «بريكس» التي تمسكت بمعارضة أي هجوم على دمشق. لكن اعترافه لم يمنع زعماء دول، كبيرة وصغيرة، من الإعراب عن حماستهم للحرب، من دون أن يستشيروا برلماناتهم فهم ينتظرون قرار الكونغرس، كأن شعوبهم انتخبت أعضاءه. من هؤلاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي ناقش المسألة في الجمعية الوطنية (البرلمان) ولم يطرحها على التصويت، فهو يرى أن ضرب دمشق فرصة لمزيد من التقارب مع واشنطن. قال ريجيس دوبريه أن هولاند ينتقم من بريطانيا التي شاركت في الحرب على العراق وحصلت على امتيازات في هذا البلد بينما فرنسا التي وقفت ضد الحرب خرجت خالية الوفاض، وأضاف الكاتب الشهير أن الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي صحح علاقات باريس مع واشنطن، ويتوهم الرئيس الاشتراكي أن الوقت حان ليقطف ثمار ما زرعه سلفه، غير عابئ بالرأي العام، وبالخيبات المتكررة في ليبيا ومالي. الحماسة للحرب لا تقتصر على أوباما وهولاند والسياسيين. في أميركا، والعالم العربي، كتاب أشد حماسة، فالولايات المتحدة، في نظرهم، هي الوحيدة القادرة على قيادة العالم وفرض قيمها الأخلاقية، انطلاقاً من تاريخها في هذا المجال منذ تأسيسها، ومنذ قصف هيروشيما بالقنابل النووية... ويعدد هؤلاء أسباب تفردها في فرض القانون على الأشرار بالقوة. ومنها أن أوروبا ذات القيم المماثلة لقيمها غير قادرة مالياً وعسكرياً على الاضطلاع بالمهمة الإنسانية، القارة القديمة ليست أكثر من متحف للأسلحة التقليدية. والعرب منقسمون، فضلاً عن ضعفهم العسكري الذي لا يعوضه المال، أما جامعتهم فمشلولة، وغير قادرة على أكثر من اتخاذ قرارات قد تشكل غطاء سياسياً للهجوم، وواشنطن ليست في حاجة إلى هذا الغطاء، طالما أن حملتها ستطاول الشر في دمشق وإيران و «حزب الله». القضاء على هذا التحالف، أو إضعافه على أقل تقدير، لن يتم إلا بعد ضرب سورية التي تشكل واسطة العقد. ينطلق هؤلاء الكتاب وزملاؤهم العرب، وغير العرب، مما يعتبرونه مسلمات غير قابلة للنقاش. المسلمة الأولى أن الولايات المتحدة أكبر الديموقراطيات وأكثرها قوة. على عاتقها تقع إدارة هذا العالم. إذا اتخذت قراراً على الجميع تنفيذه من دون نقاش. وعليهم الإقرار بأخلاقيتها ومشروعيتها. إذا انطلقت في الحرب من أجل مصالحها على الجميع الإقرار بهذه المصالح حتى لو تعارضت مع مصالحهم، وعلى حساب شعوبهم. على الفلسطينيين، مثلاً، الإقرار بحق إسرائيل في أرضهم. والرضوخ لإرادة الدولة العبرية وإلا غضبت واشنطن عليهم. ولا حدود لهذا الغضب وما يترتب عليه، من اغتيال زعمائهم إلى تزويد عدوهم المزيد من السلاح، إلى وضعهم على القائمة السوداء ومنعهم من التحرك في وطنهم وخارجه. أما أطفالهم المشردون ولاجئوهم فتتكفل الأمم المتحدة ببقائهم على قيد الحياة، في مخيمات ماتت فيها أجيال وولدت أخرى. وممنوع على المنظمة الدولية توجيه لوم إلى الذين شردوهم من بلادهم. أميركا الآن هي الشرطي والقاضي والمدعي العام في العالم. هي ديموقراطية في الداخل وتمارس أبشع أنواع الديكتاتورية في الخارج. الكتاب الأميركيون، عدا المنبوذين منهم، لا يرون سوى الديموقراطية في بلادهم. قمع الآخرين وشن الحروب عليهم وتنصيب زعمائهم يخدم مصالحهم ويعزز ديموقراطيتهم. وهناك دول، في الشرق وفي الغرب، تنتظر قرار هذه الديموقراطية لتخلصها من الأشرار. مرة أخرى هي معادلة الاحتلال المنقذ من الاستبداد، وقد أثبت التاريخ خطأها.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:14 pm | |
| لماذا معلولا؟ حسام عيتاني - الحياة
مرة جديدة تبدو المعارضة السورية كمن يسير مفتوح العينين للوقوع في الأشراك التي ينصبها نظام بشار الأسد. الأسئلة المحيطة بهجوم عدد من كتائب الجيش الحر على بلدة معلولا تزيد كثيراً عن الإجابات المُقترحة. ما هو المبرر العسكري للهجوم؟ وما مردوده على المستويين التكتيكي والسياسي؟ من الذي حدد الموعد ولماذا اختيرت هذه اللحظة السياسية بالذات لاقتحام البلدة؟ وما هي التغيرات التي سيفرضها دخول الجيش الحر إلى معلولا على الخريطة العسكرية؟ ويبدو التهليل «للانتصار» في معلولا في غير مكانه. ورغم نفي الأم بيلاجيا صياح رئيسة دير ما تقلا وقوع الفظائع التي تحدث عنها إعلام النظام والوسائل الملحقة به، ورغم فضائح الأشرطة التي أظهرت قصف القوات السورية عدداً من الأديرة واستخدام صور كنيسة أم الزنار المدمرة في حمص للقول إن الجيش الحر ألحق أضراراً مادية فادحة بكنائس معلولا، فإن كل ذلك لا ينفي أن خطأ فادحاً ارتكبته المعارضة هناك. الصمت الذي لزمته الهيئات السياسية المعارضة حيال العملية يذكِّر بدفاعها عن دور «جبهة النصرة» في المعارك ضد الأسد وسلم الأولويات الساذج الذي يستعيد مقولة «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة». والحال أن «النصرة» مهدت الطريق أمام «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي باتت توازي احتلالاً قميئاً للمناطق المحررة من قوات النظام. امتناع المعارضة عن اتخاذ موقف صريح من رعونة اقتحام معلولا، يدفع إلى الاعتقاد بسببين للعملية: إما أن «العقل السياسي» للجيش الحر منفصل تماماً عن أجواء التحضيرات للضربة الأميركية وأهمية تصحيح الصورة المشوهة التي تكرست في وسائل الإعلام والرأي العام الغربيين -المعنيين مباشرة بالضربة العسكرية- عن قوات المعارضة التي تقتل الأسرى وتعدم الأطفال، وإما (وهذا الأقرب إلى المنطق) أن أجهزة الأمن السورية تمتلك من التأثير على بعض قادة الكتائب في الجيش الحر ما يجعلهم ينفذون، عن جهل أو عن دراية لا فرق، جدول أعمال النظام الباحث عن كل ورقة تعزز موقفه أمام العالم، وهو الذي لم يتعب من تكرار القول إنه يحارب الإرهابيين لمصلحة كل العالم المتحضر. ليس صحيحاً هنا إحياء المواقف ذاتها التي أطلقتها المعارضة أثناء الهجوم على مناطق ريف اللاذقية، فهناك إلى جانب خطر استغلال السمة المذهبية للمعركة، كان يمكن الحديث عن موقف سياسي، إلى هذه الدرجة أو تلك، يعلن رفض المعارضة قيام دويلة طائفية في الساحل السوري ويؤكد على وحدة التراب الوطني، وهذه فكرة قابلة، رغم ضعفها، للسجال والنقد. أما في معلولا، فالأمر مختلف، ذلك أنها لا تندرج في إطار أي مشروع تقسيمي ولا يجوز الحديث عن «معاقبة» المسيحيين فيها بسبب انحياز بعض رموزهم إلى النظام، ناهيك عن الطبيعة الحساسة للبلدة من الناحيتين الدينية والثقافية. وبالقدر ذاته، ليس صحيحاً اتهام كل من انتقد الهجوم على معلولا «بالأقلوية» وبالتغاضي عن المآسي التي أصابت أبناء الأكثرية في الغوطة وكل المجازر التي سبقتها مقابل التركيز على أحداث البلدة المسيحية. المقارنة هنا غير سليمة لعلة بسيطة: واضح جداً من تباكي النظام وأتباعه على معلولا أنه يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي والفاتيكان تقول: «هذه هي طبيعة المعارضة التي تدافعون عنها» في حين أن النظام تجاهل تماماً كارثة الغوطة وما يشبهها من جرائم. وبعد عامين ونصف العام من الثورة، ألا يجوز التساؤل عن سر استعصاء تعلم قيادات المعارضة بداهات الممارسة السياسية ومهارات منع اختراق الصفوف من قبل أجهزة النظام؟
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:14 pm | |
| شلال الدم السوري والأجنبي علي بن طلال الجهني - الحياة
من المحزن أن نسمع من إخوة نحبهم ونقدرهم وهم منّا ونحن منهم، خصوصاً بعض الأطراف من مصر العزيزة على كل عربي وكل مسلم، ما مقتضاه أنه مهما زادت شلالات تدفق الدماء السورية، فلا ينبغي الاستعانة بأي جهة غير عربية لمد حبل النجاة إلى شعب يغرق في دمائه. وهو ما سمعناه نفسه بعد احتلال طاغية العراق، الهالك صدام حسين، لدولة الكويت. إن دوافع مثل هذه الأقوال حينذاك وحالياً ربما كانت نبيلة، ولكنها تبقى خاطئة. هل كان للإخوة في البوسنة والهرسك أي وسيلة أخرى غير الاستعانة بالأجنبي الأوروبي والأميركي لإنقاذهم من مذابح الصرب؟ وهل النظام السوري لم يستعن بالأجانب لمحاربة شعبه الذي كان يجب أن يكون مؤتمناً على حماية دمائه وعرضه لا استباحته وترويعه؟ استعان النظام السوري بالروس، وسمح لهم بإقامة القواعد البحرية على أرضه. وفي مرحلة لاحقة استغاث بـ «حرس الثورة» الإيراني وممثله في لبنان وغير لبنان من ميليشيات «حزب الله». إن الشعب السوري حالياً يجاهد ضد قوى دولية وليس ضد نظامه المستبد فقط. وعندما عجز النظام وحلفاؤه الأجانب عن حماية حدوده، وسادت المآسي وانعدم الأمن، توافد إلى سورية آلاف التكفيريين. وضاعف النظام عددهم بإطلاق سراح التكفيريين الذين كان يحتفظ بهم في سجونه لتوظيفهم بما يخدم مصالحه في المستقبل. ثم وظّف وجود التكفيريين إعلامياً، بزعمه أنه لا يحارب إلا الإرهابيين وعملاء إسرائيل، وهو كاذب، ويعرف أنه كاذب. فهو يعرف قبل غيره أن وجود الفئات التكفيرية يضر الشعب السوري أكثر مما يضر النظام. فمن الواضح أن النظام استفاد من وجود الفئات التكفيرية إعلامياً برفع قميص الإرهاب لإخافة العالم. فجميع المنتمين إلى «القاعدة» وأمثالها الموجودين في سورية حالياً لا يتجاوز عددهم الذي جاء إلى البوسنة من الأقطار كافة، وحتماً لا يصل إلى أكثر من الأعداد الغفيرة، التي كان النظام السوري بالأمس يمهد لهم كل السبل لجلبهم من كهوفهم وأوطانهم، ويُسهّل على قادتهم إقامة مخيمات التدريب للأحداث منهم، ثم يذلل لهم كل الصعاب للذهاب إلى العراق ليكونوا عوناً لـ «أبي مصعب الزرقاوي»، هذا نظام مستبد فاجر. بالأمس يحتضن أفاعي الإرهاب، واليوم يزعم كذباً أنهم هم الذين ثاروا ضده وقاتلوه، وينذر العالم بأن سقوط نظامه يعني أن الإرهاب هو الذي سيحكم سورية. لن يصدق ذو عقل وتجربة أن الإرهابيين الذين بدأت أعدادهم بالتناقص سيحكمون سورية بعد أن يركد (الرمي) كما نقول أو يهدأ الغبار كما يقول الآخرون، إن هذا منطق أعوج. فالمحايدون الأجانب الذين غامروا بحياتهم ورافقوا كتائب المقاومة يؤكدون أن أهم وأكفأ المحاربين للدفاع عن الشعب السوري هم منسوبو «الجيش الحر». بل إن نفراً منهم ذكروا أنهم رأوا كتائب «الجيش الحر» تدافع عن القرى ذات الغالبية العلوية أو غيرها من الأقليات من اعتداءات الإرهابيين. ولا يشكّك من يعرف الواقع السوري، دع عنك تراثه الحضاري ومكونات شعبه بأن مجددي فكر الخوارج القدماء سيتمكنون من حكم سورية. إن التخويف من «بعبع الإرهاب» ما هو إلا زعم كاذب اختلقه نظام الأسد وحلفاؤه لإخافة الغربيين لمن اختاروا التخاذل عن نصرة الشعب السوري. هل حكمت «القاعدة» البوسنة بعد تحريرها؟ لقد استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية عشر مرات في أماكن عدة، وكان عاشرها وأكثرها فظاعة المرة الأخيرة في غوطة دمشق ضد مقاتلي «الجيش السوري الحر»، ولم تكن ضد العناصر التكفيرية، لأن قوات «الجيش الحر» كادت أن تستولي على دمشق وتسقط النظام الحاكم، ولو كان النظام لا يحارب إلا الإرهابيين كما تفتري وسائل إعلامهِ وإعلام حلفائه لوجّه الأسلحة الكيماوية إلى التكفيريين لا إلى عناصر «الجيش السوري الحر» الذين لا أجندة لهم غير تحرير سورية من نظام مستبد مجرم. إن الوضع في سورية كارثة إنسانية حقيقية ألحقت العار بالقوى الدولية القادرة التي خذلت الشعب السوري، إما بإمداد جزاره بأحدث الأسلحة، أو بالتردد في إمداد «جيشه الحر» بالسلاح المطلوب. فوضع حد لإيقاف شلالات الدماء في سورية أمر لا يحتمل التأجيل. وحتى لو لم يستعن النظام السوري بالروس والإيرانيين وحلفائهم العرب، فإن من غير المعقول ترك الشعب السوري يواجه مصيره على يد ذباحه. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:15 pm | |
| الهدف أميركي لا سوري حميد الكفائي - الحياة
الضربة الأميركية لسورية، والتي كثر الحديث عنها منذ جريمة الغوطة في دمشق، تهدف إلى تحقيق أهداف أميركية بحتة وليست سورية. فالولايات المتحدة لا تزال القوة العظمى الوحيدة في العالم، وهي تشعر أن عليها مسؤولية دولية وأخلاقية لمعاقبة مستخدمي السلاح الكيماوي المحرم دولياً. فإن سكتت عن جريمة كبرى كتلك التي راح ضحيتها أكثر من ألف سوري بريء، فإن هيبتها الدولية ستهتز في نظر العالم، بينما الطرف المرتكب لهذه الجريمة الشنعاء، لن يتردد مستقبلاً في استخدم السلاح الكيماوي أو أي سلاح فتاك آخر، ضد المدنيين، وهذا الذي يقلق العالم اليوم. إن لم تكن هناك عقوبة، فالأطراف المتحاربة في العالم، خصوصاً في عالمنا العربي، ستلجأ إلى استخدام هذا السلاح الفتاك (المعروف بسلاح الجبناء) ضد الخصوم. لذلك ترى الولايات المتحدة أن الرد على استخدامه ضرورة قومية أميركية بالإضافة إلى كونه واجباً أخلاقياً يقع عليها كدولة عظمى. مبررات الضربة العسكرية لسورية، إذاً، لا تضع في حساباتها الشعب السوري أو احتمالات تأزم الوضع في المنطقة، بل تنطلق من حسابات أميركية فحسب وليس انتصاراً للشعب السوري الذي تعرض لأبشع الجرائم خلال العامين المنصرمين، من جانبي الصراع الذي اختلطت فيه الدوافع الوطنية بالطائفية والسياسية. لكن المشكلة في الضربة الأميركية أنها حددت مسبقاً الطرف المستخدم للسلاح الكيماوي وهو النظام السوري، معتمدة على تقارير استخباراتية أميركية وإسرائيلية. لكن كارلا ديبونتي، رئيسة المفوضية المستقلة للتحقيق في سورية، اتهمت الجماعات المسلحة باستخدام أسلحة كيماوية في منطقة خان العسل، إلا أن اتهاماتها لم تؤخذ على محمل الجد في بلدان العالم الديموقراطي. الغربيون لم يبدوا أي جدية بمسألة الإطاحة بالنظام السوري منذ اندلاع الأزمة السورية قبل ثلاثين شهراً، وإلا كانوا قد أسقطوه كما فعلوا في ليبيا. ترددهم له أسبابه وأولها رفض شعوبهم التدخل في شؤون البلدان الأخرى في ضوء تجربة العراق وأفغانستان اللتين كلفتا الولايات المتحدة وحلفاءها ثمناً باهظاً من دون الشعور بتحقيق أي إنجاز. أما السبب الآخر فهو الدعم السياسي والمالي والعسكري غير المحدود الذي يتلقاه النظام السوري من كل من روسيا والصين وإيران، والذي مكّنه من الصمود بل الانتصار على خصومه. ولا بد من القول إن النظام ما كان ليصمد أو ينتصر لولا التأييد الذي يحظى به داخل سورية من الجيش وقطاعات أخرى من الشعب المرعوب من البديل. لقد أكد فريق التفتيش الدولي عن الأسلحة الكيماوية أن السلاح الكيماوي قد استخدم فعلاً في الغوطة، لكنه لم يشِر إلى الطرف الذي استخدمه. النظام السوري ينكر استخدامه أصلاً بينما تدّعي قوى المعارضة أنها لا تمتلك القدرة على استخدامه حتى لو امتلكته. الدول الغربية تبدو متأكدة من أن النظام هو الذي استخدم هذا السلاح وأشارت إلى أن لديها معلومات استخبارية في هذا الصدد. إسرائيل قالت إن لديها تسجيلات لمسؤولين سوريين وهم يأمرون باستخدامه، إلا أنها لم تبرز تلك التسجيلات كي يطلع عليها الرأي العام العالمي مما يطعن في صدقيتها. الروس يقولون إن لديهم أدلة على استخدام جماعات المعارضة السلاح الكيماوي في الغوطة. المشهد معقد ومرتبك، إذاً، لكن المستفيد سياسياً من استخدامه هو بالتأكيد ليس النظام السوري بل خصومه، فهل يا ترى من الممكن أنهم استخدموه بهدف إلقاء اللوم على النظام السوري وإحراجه دولياً؟ إن جزءاً من المعارضة قد انشق عن الجيش السوري النظامي وهو قادر على استخدام هذا السلاح إن امتلكه. هل لجأ النظام السوري إلى استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين السوريين الآمنين في وقت تتسلط فيه أنظار العالم كله عليه ويوجد على أراضيه مفتشو الأسلحة الدوليون؟ إن هذا لا يقل عن الإقدام على الانتحار لأن النظام سيقدم بذلك الدليل القاطع إلى العالم بأنه كنظام صدام حسين في العراق ويستحق الإطاحة بالقوة العسكرية. المنطق العقلاني لا ينطبق دائماً على سلوك الأنظمة الديكتاتورية التي لا تقيم وزناً لحياة الإنسان أو القوانين الدولية. فقد أقدم نظام صدام حسين في آذار (مارس) ١٩٨٨ على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد سكان مدينة حلبجة الكردية متسبباً بمجزرة بشرية بشعة راح ضحيتها خمسة آلاف بريء وقد سكت عنه العالم آنذاك. لكن عالم الأمس ليس كعالم اليوم، إذ كانت تتحكم به دولتان عظميان مقارنة بواحدة الآن. لقد لمّح النظام السوري في العام الماضي إلى أنه ربما يستخدم الأسلحة الكيماوية في حالات معينة، وجاء هذا التلميح على لسان الناطق الرسمي، جهاد مقدسي، الذي هرب لاحقاً بعدما ادرك أن النظام السوري آيل إلى السقوط. وكان التلميح لإخافة المعارضين والإيحاء بأن النظام سيدافع عن نفسه عبر الوسائل المتاحة لديه وأن لا حياة في سورية بعده، وهذا بالضبط ما فعله نظام صدام حسين وفق منطق «أنا ومن بعدي الطوفان». إن ما عقّد المشهد السوري ودفع كثيرين من السوريين، خصوصاً من العلمانيين والقوميين والبعثيين والطوائف الدينية الأخرى، إلى الوقوف مع النظام، هو وجود الجماعات الجهادية المتطرفة التي بدأت ترتكب ابشع الجرائم بحق الناس العزّل في المناطق التي سيطرت عليها. في مدن العراق تنفجر السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة في شكل يومي وتقتل وتجرح مئات الأبرياء، لكن الحياة لم تتوقف، ولن تتوقف، لأن هناك رفضاً واسعاً لهؤلاء الإرهابيين بين العراقيين، بتلاوينهم السياسية والدينية والقومية المختلفة، وإصراراً على المضي في طريق بناء الدولة وإرساء دعائم الاستقرار. لو كان هذا التصميم العراقي مقروناً بإرادة وتعاون دوليين وإقليميين على القضاء على الإرهاب لكان العراق قد تخلص منه كلياً منذ أمد بعيد. الأمر نفسه ينطبق على سورية، فلو كانت هناك إرادة دولية وعربية موحدة للتخلص من الديكتاتورية والإرهاب لما استمرت الأزمة السورية طوال ثلاثين شهراً. يجب معاقبة مستخدمي السلاح الكيماوي في الغوطة، ولكن قبل ذلك يجب التأكد من هوية مستخدميه بدلاً من ضرب أهداف عشوائية قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر بين صفوف الأبرياء. من السهل على الغربيين إرسال طائراتهم لقصف مخزن للأسلحة هنا وجسر أو مطار هناك، خصوصاً إذا كانت من دون طيار، لكن المطلوب هو الانتصار للقوى الديموقراطية المدنية وعدم تمكين الجماعات المتطرفة من السيطرة على السلطة، لأن ذلك سيزيد الأزمة اشتعالاً ويوسع من مساحتها، ما يتسبب في المزيد من القتل والدمار ويهدد المصالح الغربية في المنطقة.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:15 pm | |
| حرب صغيرة أم كبيرة؟ علي إبراهيم - الشرق الأوسط
تطل تجربة حرب العراق في 2003 التي أدت إلى تواجد أميركي وبريطاني عسكري مكلف هناك على النقاشات الدائرة في العواصم الغربية بشأن شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري ردا على الاتهامات الموجهة له بتجاوز الخطوط الحمراء واستخدام الأسلحة الكيماوية. فلا أحد يريد تكرار هذه التجربة التي أدت إلى رأي عام متشكك بعدما ظهر أن السبب الرئيسي الذي قدم لشن الحرب وقتها وهو وجود أسلحة دمار شامل لدى صدام حسين لم يكن صحيحا، رغم أن ذلك لم يكن السبب الحقيقي للحرب، فالهدف كان تغيير النظام، وهو هدف مستحق في ضوء الممارسات التي كان يقوم بها النظام العراقي وقتها، لكنه لم يكن قانونيا يصلح تقديمه إلى البرلمانات والرأي العام الغربي في ذلك الوقت. سوريا تقف الآن نظريا على نفس المنعطف الذي كان عليه صدام حسين قبل حرب 2003 لكن عمليا الفارق كبير، فالحرب المنتظرة ليست شعبية بين الرأي العام الغربي المتشكك أصلا نتيجة ما حدث في حرب العراق والتكلفة الباهظة التي دفعت فيها وتداعياتها السياسية المستمرة حتى الآن، كما أن الأزمة السورية تطورت نتيجة التأخر في التدخل إلى حرب أهلية بما يجعل التدخل العسكري الخارجي فيها الآن أشبه بالدخول في مستنقع طريقة الخروج منه غير معروفة، خاصة مع وجود أطراف إقليمية ودولية متصارعة على الأرض السورية. وإذا كانت تجربة العراق في خلفية النقاشات التي تجري حاليا والحملات الإعلامية التي تقوم بها العواصم الغربية الرئيسية لإقناع الرأي العام لديها بما تنوي أن تقوم به، فإنه يمكن القول: إن تلك التجربة غيرت أيضا قواعد اللعبة السياسية، فلجوء رئيس الوزراء البريطاني إلى البرلمان لأخذ تفويض منه، وفشله في ذلك، ثم سير الرئيس الأميركي على نفس الطريق في طلب موافقة الكونغرس، يشكل سابقة في إشراك المجالس التشريعية في قرارات من صلاحيات السلطة التنفيذية، خاصة أن الأمر يتعلق كما هو معلن بضربات عسكرية محدودة ليوم أو أيام من دون تواجد لقوات أرضية عقابا للنظام على استخدام الأسلحة الكيماوية وحفظ «الخطوط الحمراء». قد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو الفشل في استصدار أي نوع من القرارات من مجلس الأمن في ضوء الفيتو الروسي والصيني، لكنه عمليا سيحد مستقبلا من صلاحيات السلطات التنفيذية في المستقبل في اتخاذ قرارات عسكرية سريعة من دون العودة إلى المجالس التشريعية التي أصبح قرار الحرب في يدها هذه المرة، وبالتأكيد فإن المشرعين سعداء بذلك. ويصعب التنبؤ بدقة بالمسار الذي ستأخذه نقاشات الكونغرس الأميركي، كما كان صعبا التنبؤ بنتيجة التصويت الذي جرى في البرلمان البريطاني وفشلت فيه الحكومة البريطانية بعدما صوت مجلس العموم ضد التدخل العسكري، وكان جزءا من حجة المعارضة عدم اقتناعها بأن الضربات العسكرية الخاطفة أو المحدودة ستقود إلى شيء، أو ستغير الأوضاع. ونفس الحجة يتوقع أن تظهر في نقاشات الكونغرس الأميركي، وقد بدأت تطرح في تصريحات بعض النواب والشيوخ سواء كانوا الرافضين لفكرة التدخل العسكري أو المؤيدين الذين يريدون توسيعها لتشمل خطوات أوسع منها منطقة حظر جوي أو تسليح أقوى للمعارضة السورية بما يحدث تغييرا في التوازن على الأرض. حتى الآن تتمسك الإدارة الأميركية بنظرية الضربات الخاطفة العقابية للنظام من دون محاولة التدخل المباشر لتغييره، لكن حجم الجدل والنقاشات التي تدور حاليا، واللجوء إلى الكونغرس يفتح الباب أيضا إلى توسيع نطاق الحرب وهو احتمال تتزايد احتمالاته أكثر فأكثر كل يوم خاصة إذا منح المشرعون الأميركيون تفويضهم. حرب صغيرة أم كبيرة في سوريا، هذا هو السؤال بينما العجلة تدور في اتجاه عمل عسكري، وترجيح أن يمنح الكونغرس في النهاية الرئيس الأميركي موافقته. والأهم من الحرب نفسها أو الضربات العسكرية هو أن يكون هناك تصور لما بعد ذلك حتى لا تتكرر تجربة العراق الذي أطيح فيه بالنظام وفككت مؤسسات الدولة من دون أي خطط مستقبلية ليحدث فراغ شغرته الفوضى وقوى إقليمية مثل إيران، وتنظيمات الإرهاب، ولا يزال يعاني بعد عشر سنوات من التفخيخ والتفجير، والاستقطاب الطائفي، هذا التصور يجب أن يكون بإرادة السوريين، وفي إطار رعاية إقليمية ودولية تؤمن المساعدات اللازمة لأي مرحلة انتقالية قادمة.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:16 pm | |
| سوريا.. إنها اللحظات الأخيرة الحاسمة! طارق الحميد - الشرق الأوسط
كل ما شهدناه، ونشهده، في الـ24 ساعة الأخيرة، والقادمة، يعني أننا أمام اللحظات الأخيرة الحاسمة في الأزمة السورية، حيث سيتضح مدى جدية المجتمع الدولي تجاه سوريا، من عدمه، وأي طريق ستسير به المنطقة حال حدثت الضربة العسكرية ضد الأسد، أو لم تحدث بحال صوت الكونغرس الأميركي ضدها. نقول اللحظات الأخيرة الحاسمة لأننا سنعرف إذا ما كان المجتمع الدولي ملتزم حقيقيا تجاه أمن المنطقة، أو لا، ففي حال تم اتخاذ قرار بتوجيه الضربة العسكرية فإن الرسالة ستكون واضحة للجميع بالمنطقة، وتحديدا إيران وحلفائها، بأن المجتمع الدولي جاد ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، وأن مرتكبها لن يفلت من العقوبة، وأن القتل لا يمكن أن يكون جزءا من العملية السياسية، أو من ضمن أدوات البقاء في الحكم، أو بسط النفوذ، كما تعود الأسد وحلفاؤه مطولا. أما بحال صوت الكونغرس ضد الضربة فهذا يعني ببساطة أن القتل سيكون العامل الأساسي في فرض قواعد «اللعبة» بمنطقتنا التي عليها أن تستعد لموجة جديدة، وقاسية، من الإرهاب، وعكس ما قاله الأسد في مقابلته التلفزيونية مع الإعلامي الأميركي تشارلي روز، حيث يقول الأسد، إن ضرب سوريا سيؤجج الإرهاب، والحقيقة أن عدم ضربه، وإيقاف آلة قتله، هو ما سيؤجج الإرهاب، كما هو حاصل بسوريا اليوم، حيث علينا أن نتذكر بأنه منذ بدء الثورة لم يكن هناك وجود لإرهابيين، أو أصوليين، واليوم وبعد أكثر من عامين، ومع وقوع ما يزيد على مائة ألف قتيل سوري على يد قوات الأسد فإن الإرهاب، والأصولية، موجودان بالطبع، وسيزداد الأمر سوءا طالما تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الأسد، وآخرها استخدام الكيماوي، وهو ما من شأنه أن يغذي الطائفية، والإرهاب بشكل عام. وعليه فإننا أمام اللحظات الأخيرة الحاسمة ليس لمعرفة ما إذا كانت الضربة ستقع أم لا؟ وإنما لنعرف أي مستقبل ينتظر هذه المنطقة، ولذا نرى الأسد والروس ينتفضان إعلاميا، وسياسيا، متوجهين للرأي العام الأميركي لمحاولة إقناعه بعدم السماح للرئيس أوباما بقيادة تحالف دولي لتوجيه ضربة عسكرية ضد الأسد، بينما يطوف وزير الخارجية الأميركي العواصم الأوروبية المؤثرة لحشد مزيد من التأييد الدولي لتلك الضربة، ومعه نخبة من المسؤولين العرب المؤثرين، فالجميع يعي تماما أننا أمام لحظات حاسمة سيكون لها تأثير على أمن المنطقة، والتحالفات الدولية فيها، والتي هي ضحية ضعف سياسي غير مسبوق تسببت فيه إدارة أوباما الذي يسابق الوقت أيضا لإقناع مواطنيه من خلال سلسلة من المقابلات التلفزيونية، وخلافها، بجدوى التدخل العسكري الآن بعد أن حاول أوباما مطولا التهرب من الأزمة السورية، التي باتت تطارده، وقد تطارده حتى بعد انتهاء فترته كأضعف رئيس أميركي سياسيا، مثل ما كتب التاريخ الآن أن بشار الأسد هو أكبر طاغية عرفته منطقتنا.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:16 pm | |
| كيف حالكم مع الأسى؟ الياس خوري - القدس العربي
خلال الأسبوعين المنصرمين، عانينا من شعور بالمهانة والأسى، لم تتخلله سوى لحظة غضب واحدة امام مشهد ضحايا القصف الكيماوي على الغوطة، التي سرعان ما بددها الشعور بالعجز. طرفا المعادلة السياسية، شعرا بالاحباط. الأول لأن الضربة الامريكية الموعودة لم تأتِ، وصار من المشكوك فيه ان تأتي، واذا اتت فلن تغيّر المعادلة، والثاني لأن كل تحليلاته عن المؤامرة الغربية الامريكية، باتت غير صالحة للاستخدام، فبعد انسحاب بريطانيا من مشروع الضربة ، سادت البلبلة في المعسكر الغربي، وبدا اوباما كالذاهب الى الضربة مرغماً، وسط رأي عام امريكي لا يريدها. امنيات الطرفين، تهاوت امام حقيقة اشد لؤما ووحشية، فلا المعارضة التي استجدى بعض اطرافها الضربة اعتُبرت وكيلا غربياً يمكن الوثوق به، ولا تهديدات الممانعة بالرد أُخذت على محمل الجد، لأن النقاش الداخلي في اوروبا وامريكا لم يعرها التفاتاً، بل كان مشغولاً بحساباته الداخلية، وتقييمه لأثر الضربة على سورية في اليوم الذي يلي. الحالة اكثر تعقيدا من الخطابين السائدين، وهما خطابان فقدا صدقيتهما في الداخل والخارج معاً، كما ان الوضع السوري اكثر سوءا من اي تحليل سائد. خطاب اصدقاء الغرب من الليبراليين الى الاسلاميين في الخليج وتركيا، سواء أكانوا معتدلين ام اضطرهم ‘اعتدالهم’ الى ارسال رجال القاعدة لتقوية جبهة المعارضة العسكرية، لا يملك تصوراً لما بعد النظام. بل اغلب الظن انهم غير قادرين على بناء نظام سياسي متماسك يستطيع الإمساك بالسلطة في سورية ما بعد سقوط الأسد. فاستبدال ضمانات الأسد الفعلية للكيان الصهيوني، بضمانات وهمية، لا يغري امريكا التي تعتبر اسرائيل مصلحة قومية امريكية. اما الخطاب الممانع، الذي اهلكنا بالتهديد والوعيد على صفحات بعض الصحف والشاشات، فلم يقبضه احد، لأنه مجرد كلام للاستهلاك الداخلي، وهدفه لا يتجاوز تأكيد المقولة التي رفعها الديكتاتور السوري، لحظة اندلاع الثورة منذ عامين ونصف والتي تقول: ‘الأسد او لا أحد’. اي ان خط الدفاع الحقيقي عن النظام هو التهديد بالفوضى التي ستعقب سقوطه، بعد نجاحه في زرع بذور الفتنة والتوحش في كل بقعة من سورية. لماذا وصلت ثورة مجيدة كسرت كل جدران الخوف الى هنا؟ احد الأجوبة الأكثر احتمالا، وهو جواب لا يرضيني ولا يرضي اليساريين والديموقرطيين والليبراليين، لكنه جواب نابع من قراءة الوقائع يشير الى غياب الجيش، ففي البلدين اللذين كانا مهد الثورات الديموقراطية في العالم العربي، اي مصروتونس، لعب الجيش دوراً مركزياً في ‘اقناع′ الديكتاتور بالتنحي او الهرب، لأنه رفض حمايته. وفي البلدين اللذين تحول فيهما الجيش الى ما يشبه ميليشيا الدفاع عن النظام، تفككت الدولة بشكل شبه كامل، وحُسم الأمر في ليبيا بالتدخل الأطلسي، بينما بقي الوضع معلقاً في سورية، لأن التدخل هنا اكثر تعقيداً، ولم يحظ باجماع في مجلس الأمن، كما ان سورية على تماس بالخط الأحمر الحقيقي في الغرب اي اسرائيل. هذا لا يعني ان الجيوش نجحت في حل مشكلة بناء الدولة، وانها ليست معرضة لغواية النموذج الجزائري، بل يعني وببساطة انها استطاعت، نتيجة ضعف القوى السياسية المدنية، ان تشكل ضمانة الدولة، وتمنع تفككها. هذه الحقيقة تثير الرعب والقلق، لأنها تعني ان السياسة العربية لا تزال في نقطة قريبة من الصفر، وان الثورات لم تكن سوى خطوة اولى من اجل كسر جدران الاستبداد، وانها سوف تعيش مخاضا طويلا وخطرا ومليئا بالمفاجآت. لم يكن احد يتوقع من المعارضة السورية بعدما وصلت الاحتجاجات الشعبية الى ذرى لم تصلها في اي مكان آخر في العالم العربي، ان تكون مختلفة عن المعارضات العربية الأخرى، وان تمتلك الجواب الملائم على عجز الجيش السوري عن التصرف كجيش وطني يحمي بقاء الدولة. فالسابقة التي صنعها الأسدان لا تشبه سوى سابقتي صدام والقذافي، اللتين انتهيتا باسقاط الدولة مع اسقاط النظام. لكن كان من المتوقع ان تبادر المعارضة التي تبنت الانتقال الى العمل العسكري المسلّح الى قيادة هذا العمل، لا ان تتركه بين ايدي دول الخليج النفطية والأولويات التركية، بحيث تنتشر فوضى السلاح من جهة، وتحتل ‘النصرة’ و’داعش’ المشهد الاعلامي من جهة أخرى، وتجري اعدامات وحشية، ويخطف الأب باولو، ابن سورية بالتبني واحد ملهمي ثورة شعبها. لم افهم يوماً لماذا أقام اعضاء المجلس الوطني ثم اعضاء الائتلاف وقادته في الخارج؟ ولماذا ارتضوا هذا التلاعب السعودي- القطري بهم، ولماذا لم يشكلوا كتائب عسكرية مدنية مقاتلة، ولماذا استسلموا للخطاب الطائفي السائد؟ اعرف ان مهمتهم كانت صعبة، وربما مستحيلة، في ظل آلة قمع النظام الفالتة من عقالها، ولكننا لم نشهد محاولة جدّية واحدة للقبض على جمر الثورة. ومثلما كانت المظاهرات السلمية في بدايات الثورة في مكان، والقيادة في مكان آخر، فان التطور العسكري قاد الى تكرار هذه الحقيقة المُخجلة، فكان العسكر في مكان والقيادة في مكان آخر! الأسى ناجم عن معرفتنا بهذه الحقائق، وناجم ايضا من قناعتنا بأن بقاء النظام الاستبدادي الذي يقوده حفنة من القتلة والسفاحين، هو تأبيد للكارثة، لأنه يقود الى توحيش المجتمع وتحطيمه بعد افراغه من نخبه. انها متوالية البعث الذي حوّل الفكرة العربية الى ممسحة تحت اقدام العسكر، وحوّل العسكر الى حُماة للمافيا. هذا هو المأزق السوري الحقيقي، ثورة انفجرت في الشعب وتحولت الى عرس حرية مغمس بدماء الأحرار، لكنها لم تجد من يقودها. قاومت قمعا وحشيا لا سابق له، وصمدت الى آخر الصمود، لكنها وجدت نفسها بين وحشين: وحش النظام ووحش انظمة النفط التي رأت فيها اجازة عبور من الثورة الديموقراطية الى الحرب السنية- الشيعية. هكذا قام اعداء النظام الخليجيين بانقاذه ولو الى حين، كي ينقذوا انفسهم من رياح الثورة التي لا يريدون لها ان تصل الى جزيرة العرب. المسألة اذا ليست الضربة او عدمها، فالضارب، اذا ضَرب، يسدد حسابه مع نفوذه بصرف النظرعن آلام الشعب السوري وامنياته، والمضروب، اذا ضُرب، سوف يتابع تقديم اوراق اعتماده الى الضارب بوصفه ضمانته الأكيدة. المسألة هي سورية وثورتها، كيف ننقذ الثورة من براثن العجز والغياب، وهل لا يزال هذا ممكنا؟
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:17 pm | |
| التلامذة السوريون ومشكلة التعليم! إبراهيم حيدر - النهار
بعدما أكدت مفوضية اللاجئين ان العدد الأكبر من الأولاد السوريين اللاجئين في عمر الدراسة هم في لبنان، فإن أعباء تعليمهم ورعايتهم باتت تكلفتها كبيرة، وهي الأكبر، اذا جرت مقارنتها بوضع السوريين اللاجئين في الأردن وتركيا، والعراق كذلك، وان كانت الأعداد فيه قليلة. والمشكلة في لبنان أكثر تعقيداً، ففي مخيمات الدول التي تستضيف اللاجئين لا ضرورة لدخول التلامذة السوريين الى مدارسها، فلا إمكان لتعليمهم اللغة التركية، وكذلك في الاردن تتولى مفوضية اللاجئين والمؤسسات الأوروبية واليونيسيف متابعة الأولاد في المخيمات القائمة. ولعل التداخل في وضع اللاجئين السوريين في لبنان، وانتشارهم في المناطق، وتدفقهم اليومي، الى سوريين مقيمين منذ أعوام، رتب أعباء إضافية وصعوبات أيضاً في متابعتهم ورعايتهم، مع شح المساعدات الدولية، وضخامة حاجاتهم. لكن موضوع التعليم يبقى الأصعب بالنسبة الى اللاجئين والى المعنيين بمتابعتهم أيضاً، اذا صدقت الأرقام التي تتحدث عن وجود 350 ألف ولد لاجئ في عمر التعليم في لبنان، لا يمكن المدارس اللبنانية الرسمية والخاصة استيعابهم. وبالرغم من الجهود التي بذلت وتبذل على هذا الصعيد، الا ان الاستيعاب بقي قاصراً بسبب الإمكانات اولاً ثم بسبب ضخامة العدد الذي يحتاج الى ادارة تربوية وتعليمية مستقلة وجهاز بشري أكاديمي وإداري يستطيع متابعة اوضاعهم وهو ما ليس متوافراً اليوم، حتى بالنسبة الى المؤسسات الدولية. وقد يسأل البعض، لماذا الاهتمام بتعليم الأولاد السوريين، طالما ان 40% من التلامذة السوريين، وفق تقرير دولي أصبحوا خارج المدارس بفعل الصراع المستمر في سوريا؟ لكن، طالما كان في الإمكان تأمين الحد الأدنى من الحاجات، ومن بينها التعليم، فلا يعفى أحد من المسؤولية. وبالرغم من عدم قدرة لبنان على استيعاب هذه الأعداد، الا ان المدارس الرسمية استوعبت حوالى 33 ألف تلميذ سوري العام الماضي، و18 ألف تلميذ سوري مقيم، استمر منهم 40 ألفاً في المدارس، جزء كبير منهم درس وفق المنهاج السوري، فيما استوعب القطاع الخاص عشرات الآلاف، وإن كانت لا توجد أرقام ثابتة، إذ لا يمكن الاستناد الى الأرقام التي تتحدث عنها بعض الجمعيات ومدارسها الخاصة، وهي التي تتلقى مساعدات غير محدودة لا تذهب كلها الى تعليم الأولاد. واذا كانت التوقعات تشير اليوم الى تدفق تلامذة سوريين لاجئين الى المدرسة الرسمية، واحتمال وصول الأرقام الى 70 أو 80 ألفاً، أي الضعف عن العام الماضي، فإن ذلك يقتضي اعلان حال طوارئ تربوية، وليس اقتراح حلول جزئية قد تؤثر في التعليم الرسمي وتلامذة لبنان في المستقبل. ولعل الحديث عن فتح مدارس كانت أقفلت في الماضي لأن عدد تلامذتها محدود، الى التعاقد مع أساتذة لتعليم اللاجئين السوريين، يرتب أعباء كارثية، وهوما يستدعي اشراك مفوضية اللاجئين في أي اجراءات تطال الموضوع.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:17 pm | |
| سوريا ما بعد نظام الأسد غسان حجار - النهار
يدور جدل عقيم بين اللبنانيين حول حصول الضربة لسوريا أو عدمه. ثم يتبارزون لاحقاً في تقويم نتائجها، سواء أكانت محدودة أم قاضية، وفي هذا أيضاً نوع من التنجيم الذي لا يحسم امرا. لكن الواقع أن الضربة، وان عكست كل التوقعات وبدت مؤجلة، الا انها رسمت حتى الآن، واقعاً جديداً لما بعد نظام الرئيس بشار الأسد. وتكفي قراءة خبر في صحيفة سويسرية ان زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد، تقدمت بطلب لتسجيل ابنها في احدى مدارس سويسرا، للدلالة على ما يمكن أن تؤول اليه الأمور. وهذا ليس رفاهية بقدر ما هو احتياط للهروب العاجل او المؤجل. ولنبق في الميدان السوري، فقد ارتكب الجيش النظامي وعصابات الشبيحة التابعة له، عشرات بل مئات المجازر، التي بلغت حد الكيميائي، شأنهم شأن معارضيهم، وخصوصاً "جبهة النصرة" والكتائب الاسلامية على أنواعها، ووقعت الواقعة بين أبناء البلد الواحد، (بغض النظر عن وجود مقاتلين أجانب أو عدمه) وصارت المجازر في غير منطقة، طائفية مذهبية، بين سنة وعلويين، وانقضّت عصابة "النصرة" ومشتقاتها من "تنظيم القاعدة" على العلويين والشيعة والمسيحيين، وآخر حروبها على معلولا المعلم المسيحي البارز لمسيحيي المشرق العربي. واذا لم تحصل الضربة لأي سبب كان، من دون توافر صفقة حقيقية بين الجبارين الاميركي والروسي، فإن الحرب الأهلية ستستمر، وستزداد وتيرة تسليح المعارضة، ليبقى الصراع قائماً، ولن يكتب للأسد أن يحكم مجدداً المحافظات، وايضا الطائفة السنية الأكبر عدداً، رغم كل الدعم الخارجي له، والذي سيتضاءل مع الوقت لأنه مكلف لأصحابه. فمع كل الدماء التي سالت، لن تكون ممكنة العودة الى الوراء، ولن يتمكن الاسد من إعادة سيطرته على مواطنيه، وعلى المناطق، بل سيكون ساهم في عزلها الواحدة عن الاخرى، وبالتالي اقامة الكانتونات ورسم حدود التقسيم. وعندها لن يكون رئيساً لسوريا، بل لبقعة منها، أو ربما للدولة العلوية فيها. انه صراع الجبابرة على أرض سوريا، وهو صراع العرب أيضاً لعدم الافساح لإيران الفارسية في السيطرة على قرار المنطقة، ومثلها تركيا العثمانية. في كل الحالات، بضربة أو من دونها، يمكن الحديث عن سوريا ما بعد الأسد، أو عن أسد بلا سورياه، بل بما تبقى منها، لان سوريا ما قبل، هي غيرها ما بعد، وكذلك حال النظام، إذ بخضوعه للشروط الاميركية، وبذهابه الى "طائف" جنيف 2، فانه سيفقد انيابه، والرئيس صلاحياته، ومن الضروري التفكير مليا في المرحلة المقبلة حتى لا تطول مرحلة اعادة بناء النظام الجديد، وتظل المسيرة عرجاء كما حصل في لبنان ما بعد الطائف والى اليوم.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:18 pm | |
| أوباما كيميائي مثل الاسد؟! راجح خوري - النهار
هل وقع باراك اوباما في الفخ عندما اندفع واعلن قراره توجيه ضربة الى سوريا، ثم انكفأ متذرعاً بانه يريد الحصول على موافقة الكونغرس مع انه كان في وسعه القيام بها قبل هذا الإجراء؟ وهل ان كلام جون كيري المفاجئ في باريس عن إمكان الذهاب الى مجلس الامن المقفل بالفيتو، ثم دعوته الاسد الى تسليم سلاحه الكيميائي ليتلافى الضربة، يمثلان محاولة استباقية لتوفير قليل من الماء لوجه اوباما، الذي سيخرج متيبساً ومهاناً اذا فشل في اقناع الكونغرس بالموافقة على الضربة، لتنتصر ديكتاتورية الكيميائي في سوريا وتهزم طواحين هواء الديموقراطية في اميركا والغرب؟ سيكون الأمر مهزلة آثمة في عالم تحكمه "العلاقات الوحشية بين الامم"، على ما قال المؤرخ اليوناني هيرودوث قبل 25 قرناً، ذلك ان اوباما الذي ينخرط مع ادارته في حربين، واحدة ديبلوماسية خارجية لتأمين تحالف دولي يؤيد الضربة، وثانية سياسية داخلية لتأمين موافقة الكونغرس والشعب الاميركي عليها، قد يواجه الفشل، بما يعني عملياً هزيمة البروتوكول الدولي المعقود عام 1925 والذي يحرّم استخدام هذه الاسلحة، وانتصار الذين يذبحون الشعوب بالكيميائي وبغيره، ولست ادري ما الفرق إن مات الانسان بالكيميائي يخنقه أو بالبراميل المتفجرة تمزقه! من سان بطرسبرج الى باريس حيث اكتشفنا براعة جون كيري بالفرنسية، يجري حشد تحالف دولي وراء قرار الضربة، ومن لجنة الشؤون الخارجية الى الكونغرس تتزايد المخاوف والعراقيل التي تواجه القرار في بلد يميل الى الاستقالة من الحروب، لكنها "حرب ارادات وقرارات"، ولهذا عندما قدّم اوباما استعراضه السياسي المتلاحق امس على ست محطات تلفزيونية، قبل ان يقف اليوم امام الكونغرس، الذي من المرجح انه سيعانده ولن يوافق على الضربة، بدا ما هو اهم بكثير من الانهيار الاقليمي الذي سينجم عن السقوط الحتمي للنظام السوري نتيجة الضربة إن وقعت، وأقصد هنا الانهيار الدولي لمنظومة القرارات والقيم المتعلقة بالاسلحة المحرمة وحروب الإبادة، بما يعني غياب الحد الادنى من هيبة الردع الدولي، وسقوط قوة الديموقراطيات الغربية امام ديكتاتوريات الكيميائي، فمن الواضح الآن ان مذبحة الكيميائي في الغوطتين هي خط الدفاع الاخير عن العواصم الغربية والشرقية في وجه تهديد القتلة بالكيمياء او حتى بالسياسة! لن أعود الآن الى كل عنتريات اوباما وادارته المضحكة في الاسبوعين الماضيين، لكنني لا اتردد في القول انه اذا كان الاسد يقول "ليس هناك من دليل على استعمالي الكيميائي"، فستتوافر في اليومين المقبلين كل الادلة على انه: إما ان يكون باراك اوباما رسّخ فعلاً منع استخدام هذه الاسلحة، او انه وكونغرسه سيكونان فعلاً اسوأ من الاسد لأنهما شجّعا الديكتاتوريين على استخدامها! |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:18 pm | |
| الحرب السورية: هستيريا المحيط جهاد الزين - النهار
في كتابه "خيانات اللغة والصمت - تغريبتي في سجون المخابرات السورية" الصادر عن "دار الجديد" في طبعته الثانية عام 2012 بعد طبعته الأولى عام 2006 يروي فرج بيرقدار من تجربته كسجين، وهي تجربة يمكن أن تتشابه في العديد من سجون المخابرات العربية على اختلاف أنظمتها، يروي عن حالة من "الهستيريا" الجماعية تصيب فجأة سجناء أحد المهاجع من دون أي سبب مباشر عندما ينطلق فجأةً صراخُ أحد السجناء خلال الليل فيبدأ جميع السجناء في المهجع بالصراخ مثله وأيضا دون سبب مباشر ثمّ تنتقل "العدوى" إلى مهاجع السجن المجاورة. جعلتني هذه الحادثة التي يطالبنا فرج بيرقدار في كتابه أن نصدّقها رغم غرابتها – وأنا أصدّقه - أتصوّر بلدانَنا أو بعضَها أشبهَ بـ"مهاجع" السجون التي تصيبها تلك الهستيريا المفاجئة عندما تسمع صراخ الحرب... فتعبّر مجتمعاتُها عن ذلك بـ"صراخ" جَماعي هو أقرب إلى التعبير عن السياسة كأزمة وجودية. هكذا كان "المهجع" اللبناني في الأسبوعين المنصرمين وهكذا كان أيضا "المهجع" الأردني وربما أيضا "المهجع" العراقي أو حتى "المهجع" التركي بعدما تحوّل الصعود التركي الاقتصادي السياسي في الشرق الأوسط إلى هبوط خَطِر ينقل تركيا من "نموذج" ناجح لدول المنطقة المسلمة والعربية إلى "مهجع" آخر من "مهاجع" تخبّطها الأمني والسياسي وربما لاحقا الاقتصادي. كانت حالة بل حالات "المهاجع" المحيطة بالجحيم السوري، وهي تستمع بشكلٍ غير مألوف إلى طبول الحرب، حالات من نوع جديد لاسيّما في لبنان. بدا اللبنانيّون "متأكّدين"(!) أن الصواريخ العملاقة التي ستضرب في سوريا والصواريخ التي سترد عليها إذا أتاح التفوق التكنولوجي الأميركي أن ترد، ستعبر فوق الجبال اللبنانية. مسؤولون سياسيّون محلّيّون كانوا أكثر من قلقين بل هم حائرون وبعضهم "مذعور" حتى وهو ينتظر بفارغ الصبر حصول هذه الحرب فيما ذعرُ آخرين يتعلّق بنتائجها على مصيرهم. كانت "الهستيريا" تتناول بشكل جدي ليس فقط الأسئلة العسكرية بل أيضا تفاصيلها وفي مكاتب المسؤولين الرسميّين على اختلاف مستوياتهم: كيف سيكون وضع مطار بيروت المنفذ الوحيد الباقي عمليا لـ"الهروب" من لبنان الجحيم السوري؟ كيف سيكون الرد الإسرائيلي على "صواريخ حزب الله" إذا شاركتْ في لحظة من لحظات الحرب؟ هل يستعاد سيناريو 2006 فتضرب إسرائيل مناطق سيطرة "حزب الله" أم تضرب مناطق أخرى لاسيما شبكات الخدمات الأساسية ومراكز الدولة داخل العاصمة وهو الأمر الذي لم يحدث عام 2006 في ما سُمّي يومها "الضمانات الأميركية لحكومة فؤاد السنيورة"؟ ومن يملك أن يعيد هذه "الضمانات" إنما هذه المرة بتحييد كل لبنان إذا كانت إسرائيل ستصبح طرفا في الحرب مع أن السفير الأميركي الجديد أشار إلى شيء من هذا القبيل، أي تجنيب لبنان، لأنه التقط أو سمع مباشرة بعض تعبيرات هذه "الهستيريا" المحلية؟ (وهذه معلومات لا مجرّد تقديرات). ليست دائما مصطلحات "الهستيريا" مقتصرة على الدول الصغيرة أمام قرع دول كبرى لطبول الحرب. فجيمس بايكر وزير الخارجية الأميركي الأسبق في مذكّراته يقول أنه قال مرة في إحدى جولات المفاوضات قبل الهجوم على الجيش العراقي عام 1991 الذي كان يحتل الكويت... قال لطارق عزيز وزير خارجية العراق يومها ردا على تصلّب الشروط العراقية: "هل لديك فكرة سيادة الوزير عمّا ينتظركم لو وقعت الحرب؟ لدينا إمكانات تعيد العراق إلى العصر الحجري". "العصر الحجري"! التعبير "هستيري" حتى لو تحقّق لاحقا في العراق. لكن في "المهجع" اللبناني وبعض "المهاجع" المحيطة بالجحيم السوري، جحيم الحرب الأهلية، لا زال الجمهور العادي يسأل هل تكون هذه الحرب مختلفة من حيث نوع المشاركين فيها هذه المرة؟ ولا فرق بينه وبين المسؤولين الرسميّين في الدولة الصغيرة من حيث التكهنات والشعور بالعجز فالجميع في لحظة صراع بهذا الحجم سجناء في مهجع واحد. تقليديا وبسبب كثافة الحضور الإيراني يميل عديدون إلى انتظار رد الفعل المختلف من الجهة الإيرانية. وقد، أهمل المعلّقون السياسيّون طويلاً، الدور الروسي مع أنّه، ردعاً سياسيا أو دعماً عسكرياً، أهمُّ بأشواط من الدور الإيراني. لم يكفّ العديد من السياسيّين والمعلّقين في السنة الأولى للحرب السورية عن انتظار "صفقة" يبيع فيها الروس النظام السوري. ازداد تصلّب الموقف الروسي الداعم للنظام السوري ولم يكف هؤلاء عن توقّع تخلّي الروس عنه. وعندما كان تصريحٌ ملتبسٌ أو تكتيكيٌّ للرئيس الروسي يظهر، كان هذا "التيار" المنتظر لصفقة روسية على حساب النظام السوري، يجدّد توقعاته لينصدم بتصريح جديد متصلّب . "الهستيريا" الجماعية في "المهجع" اللبناني كانت تعبّر عن نفسها بأشكال مختلفة في مطار بيروت الذي تحوّل إلى مثل "المستشفى" في فيلم "طيران فوق عش الكوكو" ومثل "الحارة" في رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ ورصيف مرفأ باهيا في قصة "العم كينكاس يموت مرّتين" لجورج أمادو... تحوّل إلى المنفذ الأعلى لـ"الهستيريا الوجودية" في "المهجع" اللبناني. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:19 pm | |
| معلولا و"معلولين" راشد فايد - النهار
تستحق معلولا ما هو اكثر من العصبية الدينية الساذجة أو المتعامية، بصرف النظر عن صدق الانباء عما جرى فيها، أو كذبها. تستحق معلولا كل اهتمام، ليس لانها بلدة مسيحية تاريخية، بل لانها بعض من تراث الانسانية، مثلها كمثل ضريح خالد بن الوليد، والصحن الحيدري والمقامات الدينية في العالم الاسلامي، وكمثل تماثيل بوذا في افغانستان التي دمرها "الطالبان". حدث معلولا فضح، مجدداً، العصبية الدينية الحولاء، التي تهب للهوية الأضيق، لدى اللبنانيين المسيحيين تحديداً، وفي الطليعة انتهازيو الفرص الرخيصة، من السياسيين ومياومي حلف الاقليات، الذين يريدون المسيحيين أهل غيتو، رهائن أو ضيوفا، لا مواطنين في بلدانهم. ليس هذا التقوقع على هامش الحس الانساني وحيدا في شرقنا العربي، فهناك نأي عن الحس الانساني يزامله، وإلا ما القول في الصمت العربي على سقوط 300 عراقي يومياً، بتفجير سيارات مفخخة، في أعمال ارهاب لا يمارى. لكن ذلك لا يبدو غير مألوف، من المحيط إلى الخليج. ومن لم يعلن ادانته تفجيرات 11 أيلول الأميركية، أو يبدر منه أسف على ضحايا ذلك اليوم، هو نفسه من يصمت أمام دماء العراقيين والسوريين، وقبلهم اللبنانيين في حروبهم مدى 15 سنة، ومعهم قتلى التفجيرات الارهابية في كل مكان. هل السبب ان العرب يعاشرون الموت في حياتهم، كون الحرية، وهي جذوة الحياة، مصادرة أو مراقبة، أم ان الأنا المريضة والمتدرجة من الذات الى العائلة أو العشيرة، فالحي والبلدة، تمنحهم بلادة التماسيح ودموعها أمام مشاهد الدم والدمار؟ والحال هذه، يستحيل تصنيف استنكارات البعض لاعمال خطف وقتل وتفجير، ضمن يقظة الحس الانساني واجلال الحياة البشرية، بل ضمن الانتظام الطائفي، كما الحال تجاه خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبرهيم، والاكاذيب عن معلولا، وكما الانحياز السياسي لتظاهرة جماعة 8 آذار في عوكر، تضامنا مع نظام الاسد الدموي، وليس رفضا لهدر دماء السوريين، سواء على يد بشار، كما الحال منذ نحو 3 سنوات، او بسبب الضربة الاميركية الموعودة. ما يكرس طائفية الاستنكار، أو استزلامه السياسي، ان نقيض المستنكرين، أو خصمهم لم ينبس ببنت شفة. وما قول الوزير "المعجزة" ان ما يجري في معلولا يستهدف تهجير المسيحيين من سوريا، إلا تأكيد لذلك، فهو لم ير أن عدد المهجرين، الى اليوم، من سوريا فاق المليونين، نال لبنان ما يزيد على ربعهم، ولا تقول المعلومات انهم مسيحيون أو مسلمون بل سوريون من البشر. توظيف طائفي رخيص لحالة انسانية؟ بل هو دفن الحس الانساني عموما، وخواء الرابط العروبي، من المحيط الى الخليج، من جهة، ودناءة سياسية "ضيعجية" محلية، من جهة اخرى. ويحدثونك عن لبنان المبادئ والقيم. لكن ماذا عن اللبنانيين؟! |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:19 pm | |
| هل ينتظرون الكونغرس إذا ضُرِبت إسرائيل؟ سركيس نعوم - النهار
قد يكون الرافضون الأميركيون للضربة العسكرية "المحدودة" لنظام الأسد أكثر بقليل من 50 في المئة استناداً الى استطلاعات الرأي الأخيرة. لكن تشدُّدهم في الرفض انعكس على ممثليهم في الكونغرس وشجّع الرافضين منهم لها على خوض معركة مع زملائهم المؤيدين لها، الأمر الذي يجعل التكهن بنتيجة التصويت عليها وخصوصاً في مجلس النواب أمراً بالغ الصعوبة. طبعاً يخوض الرئيس باراك أوباما معركة قاسية لاقناع الغالبية فيه بالموافقة، كما يخوض معركة مماثلة داخل المعسكرين الدولي والعربي الحليفين له للحصول على تأييد عدد كبير من دولهما بعد رفض البعض وتردُّد البعض الآخر، وتحفُّظ البعض الثالث. ساعده في معركة الداخل وزيرا الخارجية والدفاع ومسؤولون كبار في البيت الأبيض. ويكمل معركة الخارج التي بدأها هو ووزير الخارجية من باريس وعواصم أوروبية أخرى. ولعل ما يحزن الرئيس الأميركي أنه وجد نفسه مضطراً الى البحث في تنفيذ ضربة عسكرية قد تورط بلاده في المنطقة والعالم، هو الذي انتُخب أساساً لتعهده بانهاء تورطها العسكري في الخارج. لكن ما يحزنه أكثر، استناداً الى متابعين جديين في واشنطن، هو أمور ثلاثة رغم أنه لم يتفاجأ بها لأنها من "حقائق" العمل السياسي والعلاقات الدولية القائمة على المصالح لا المُثُل. الأمر الأول هو انطلاق غالبية رافضي الضربة العسكرية من أعضاء الكونغرس، من مصالحهم الانتخابية. فالعام المقبل سيشهد تغيير أعضاء مجلس النواب بالانتخاب، وقسماً من أعضاء مجلس الشيوخ. ومُغادِرو المجلسين يريدون العودة اليهما، وذلك سيكون مستحيلاً اذا استمرت غالبية الناخبين للأميركيين ضد أي تورُّط عسكري. علماً أن اللوبي اليهودي الأميركي، المؤيد لاسرائيل والنافذ عادة في الكونغرس بسبب تأثيره الانتخابي، يؤيد الضربة العسكرية لأسد سوريا ويعمل لاقناع أعضائه بالموافقة عليها. فهل يعيد ذلك الأوضاع الكونغرسية لمصلحة أوباما وقراره، أم تبدأ أميركا فعلاً التحلُّل التدريجي من نفوذ اسرائيل الطاغي على الكونغرس فيها؟ وهل يفضِّل ممثلو شعب أميركا مصالحهم الانتخابية على بلادهم التي ستتأثر مصالحها ودورها وهيبتها اذا عاد أوباما عن قرار تنفيذ الضربة العسكرية؟ والأمر الثاني هو "غنج" أوروبا وامتناعها حتى الآن عن تأييده في قراره "العسكري". وأسبابه الخوف من تبعاته الاقتصادية ومضاعفاته الأمنية. علماً أنها تعرف أن رفاهيتها ناتجة أساساً عن التقليص المزمن لانفاقها العسكري جراء اعتمادها عسكرياً على الحماية الأميركية. فهل هكذا يُكافأ الحُماة؟ أما الأمر الثالث والأخير فهو تردُّد بعض العرب في التأييد أو في المشاركة وان لوجيستية رغم حماية أميركا لهم التي من دونها كان بعضهم غاب من زمان، ورغم تأييدهم في الغرف المغلقة ليس لتوجيه ضربة عسكرية الى نظام الأسد بل للتخلص منه دفعة واحدة. هل ينفِّذ أوباما الضربة العسكرية رغم عدم موافقة الكونغرس أو أحد مجلسيه؟ يجب انتظار ما سيقوله في خطابه اليوم، يجيب المتابعون الأميركيون الجدّيون أنفسهم. لكنهم يلفتون الى اعتقاد "العارفين" في واشنطن والمعلِّقين وأصحاب الأوزان الثقيلة أنه سينفِّذها في أي حال. ويلفتون أيضاً الى تعهده تزويد الثوار بأسلحة وأعتدة تؤذي الأسد واخضاع المنشقين عن الجيش النظامي الى تدريب جدي وقاس وشامل. ويلفتون ثالثاً الى خيبة من الرئيس الروسي بوتين اذ كان عليه، في حال تأكده أن أوباما سيضرب، التقدم باقتراحات جدية بدلاً من توجيه الانتقادات الساخرة. ويلفتون رابعاً الى أن التحضير الأميركي للضربة والكلام عنها انعكس سلباً على الأسد وعسكره، اذ فقد المبادرة، وخصوصاً بعدما تأكد أن كتيبة أخيه العسكرية التي تتولى حمايته هي من ضمن "بنك أهداف" الضربة. لكن ما يقلق هؤلاء المتابعين هو الأوضاع في لبنان التي قد تتأثر في حال ردّ "حزب الله" على الضربة لأنه سيستجلب ردّاً ضده. ولذلك فانهم يتمنون أن يسعى أصحاب العقول الباردة في طهران الى اقناع "الحزب" وقبله الأسد بعدم الرد على "الضربة المحدودة"؟ في النهاية يسأل المتابعون أنفسهم: هل تنتظر ادارة أميركا الكونغرس اذا هدَّدت ايران بضرب اسرائيل؟ هل تنتظر اسرائيل الكونغرس للرد على "حزب الله" اذا استعمل "الكيماوي" ضدَّها؟ وهل تنتظر أميركا الكونغرس اذا وجّهت كوريا الشمالية ضربة لحليفتها كوريا الجنوبية؟ ويقولون: ان شاء الله تنجح صفقة "الكيماوي"؟
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:20 pm | |
| تأجيل الضربة العسكرية رأي الراية - الراية
تشكل موافقة وزير الخارجية السوري وليد المعلم على المبادرة الروسية القاضية " بوضع ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية والتخلص منها لتجنب ضربات غربية ضد النظام السوري". أول اعتراف رسمي من مسؤول سوري رفيع المستوى بامتلاك دمشق للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا. من المبكر القول أن الموافقة السورية على الاقتراح الروسي والذي جاء في الربع ساعة الأخير قد جنب النظام السوري ضربة عسكرية أمريكية نهائيا لكن يمكن القول بثقة أن الموافقة السورية السريعة قد أجلت على الأقل لأيام إن لم يكن لأسابيع الضربة العسكرية المحتملة ومنح فرصة أخرى للحل السياسي للأزمة السورية. القصة لن تنتهي بالموقف السوري الأخير فالمبادرة الروسية لا تتحدث عن وضع ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية ورقابة الأمم المتحدة تحديدا فحسب بل إلى التخلص منها والانضمام بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ما يعني أن سيناريو فرق التفتيش الدولية في العراق سيتكرر في سوريا وأن المفتشين الدوليين سينقبون في سوريا لأشهر طويلة بحثا عن السلاح الكيماوي السوري تمهيدا لجمعه وتدميره وهو السلاح الذي كان "نظام الممانعة" يدخره -كما كان يدعي- ليحقق التوازن الاستراتيجي مع "العدو إسرائيل" التي تمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة النووية فاستعمله ضد شعبه حين أيقن أن رأسه بات على المقصلة وأن المجتمع الدولي لن يصمت على جريمته هذه المرة. موافقة النظام السوري على المبادرة الروسية يجب أن لا تنسي المجتمع الدولي أن هناك جريمة شنيعة قد ارتكبها النظام في ريف دمشق ضد المدنيين وأن على المسؤولين عنها أن يمثلوا أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب ويجب أن لا يفلتوا من العقاب بتاتا. إن تضامن المجتمع الدولي ووحدة موقفه وتأكيده على ضرورة القيام برد حازم على الجريمة التي وقعت ضد المدنيين في ريف دمشق يمنع تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلا ويوصل رسالة واضحة إلى مرتكبي هذه الجرائم أنهم لن يفلتوا من العقاب وستجري محاسبتهم على أفعالهم. تبقى الإشارة إلى ضرورة أن يتيقن المجتمع الدولي من صدق نوايا النظام السوري ورغبته الحقيقية بالتخلص من الأسلحة الكيماوية وتدميرها وأنه لا يسعى من خلال هذه الموافقة على المبادرة الروسية إلى المماطلة وكسب الوقت وحرف الأنظار عن الجريمة البشعة التي ارتكبها في ريف دمشق.. وإلى ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية عليه لوقف القتل والعنف والتدمير ضد الشعب السوري المستمر منذ ثلاثين شهرا بما يمهد لحل سياسي يستجيب لمطالب الشعب السوري بالحرية والتغيير.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:21 pm | |
| ما دور العرب في الضربة العسكرية؟ ياسر الزعاترة - العرب
لم نسمع طوال أكثر من أسبوعين، منذ أن تبدت ملامح القرار الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، لم نسمع أي تصريح يذكر من العرب الذين كانوا حاضرين في اجتماع رؤساء هيئات الأركان في الأردن، أعني فيما خصَّ تفاصيل الضربة وأهدافها، وليس شيئا آخر، ربما باستثناء تصريح أردني حول محدوديتها. عدا ذلك، لم نسمع أي شيء من الآخرين الذي كانوا حاضرين (نتحدث عن العرب، فقد تحدث أردوغان مطالبا بضربة موسعة تسقط النظام، أو تضعفه في أقل تقدير)، ولا ندري هل ثمة موقف أو دور، أم أن موقف الحاضرين كان ينحصر في منح الغطاء للضربة، فضلا عن تمويلها؟! في المقابل، لا يمر يوم إلا ويكون هناك اتصال من سياسي أميركي مع آخر إسرائيلي من أجل شرح آخر التطورات، وحين قرر أوباما أن يعرض نيته توجيه الضربة على الكونجرس، كان نتنياهو هو أول شخص يتصل به، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل اتصل به كيري أيضا، مع أن اتصاله يبدو ذو صلة بحثِّه على التأثير على اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من أجل أن يدعم الضربة، وهو ما حصل بالفعل، إذ أعلنت أكبر ثلاث منظمات صهيونية تأييدها للتوجه، وهو ما سيظهر واضحا في التصويت عليها، مع أن أحدا لا ينبغي أن يطالب نتنياهو بتأييد الضربة، فهو من أوائل المتحمسين لها، بل هو الذي دفع في اتجاهها، من دون أن نغفل وضع أوباما الداخلي وحاجته للضربة، وربما حاجة أميركا لها كي تستعيد بعضا من هيبتها التي تآكلت خلال السنوات العشر الأخيرة. لا يتوقف الأمر عند المشاورات، فالمسؤولون الأمنيون والعسكريون الإسرائيليون حاضرون بقوة في كل ما يتعلق بالضربة، وليس الأمر مرتبطا بمسألة الموعد حتى يأخذوا استعدادهم كما يمكن أن يقال، بل يتعلق كذلك بالمعلومات الاستخبارية، والأهم، ببنك الأهداف التي ينبغي أن تشملها الضربة. هنا تحديدا ينهض التساؤل المتعلق بدور العرب الذي منحوا الغطاء للضربة، وسيمولونها، ذلك أن بقاءهم بعيدين كما يظهر عن تحديد تفاصيل الضربة سيجعلها محصورة في تلبية الطلبات الإسرائيلية بعيدا عن أية مصالح معتبرة للشعب السوري، والطلبات المذكورة كما يعلم الجميع لا يمكن أن تشكل عقوبة للنظام، بقدر ما هي عقوبة للشعب السوري وللكيان السوري. ما يريده الصهاينة بشكل أساسي هو تدمير الأسلحة التي تؤثر على الأمن الصهيوني، وفي مقدمتها الأسلحة الكيماوية، وكذلك الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ المضادة للطيران. وإذا سلمنا بأن الكيماوي لا يعني الشعب السوري مع أن الصهاينة يحتفظون بكميات كبيرة منه، فإن الأسلحة الأخرى هي ملك للشعب السوري. ثم ماذا لو وضع النظام هذه الأسلحة في أماكن مكتظة بالمدنيين دون علمهم، هل سيجري استهداف تلك الأماكن بصرف النظر عن وقوع ضحايا بينهم؟ مع علمنا بأن النظام سيعيد التموضع في سياق من استجلاب ضربة تصيب قطاعا من المدنيين كي يؤثر على الرأي العام. في هذا السياق جاء تصريح مسؤول كبير في خارجية واشنطن ليعكس المخاوف التي تنتاب كثيرين بشأن حدود الضربة وأهدافها، فقد قال بوضوح: «لا أتوقع تغييرا كبيرا في اليوم التالي. أعتقد أن حرب الاستنزاف ستستمر؛ دون استخدام أسلحة كيماوية». ثم أضاف محاولا تخفيف عبء تصريحاته: «إنها حرب استنزاف يخسرها النظام ببطء وتدريجيا». وجاء أوباما بعد ذلك ليقول «الضربة سوف تكون محدودة في نطاقها ومدتها، وتهدف إلى ردع الحكومة السورية عن استخدام الغاز السام ضد شعبها مرة أخرى وإضعاف قدرتها على القيام بذلك». هذا كل شيء! هدف الضربة كما يتبدى من أكثر المعطيات يتمثل في حل مشكلة أوباما والتخلص من بعض الأسلحة لصالح إسرائيل وربما استهداف بعض القوى الإسلامية لتعزيز «المعتدلين» كما ذهب متحدث باسم البيت الأبيض في تصريح آخر. المشكلة في هذه الحالة تتمثل في أن الاستنزاف سيعود بينما بشار في حالة ضعف عسكري نسبي لن تلبث أن تعوضه إيران، ومعها روسيا، لكنه سيكون في حالة أقوى سياسيا بعد ظهوره بمظهر الصمود أمام أكبر قوة في العالم. والنتيجة هي إطالة الاستنزاف بدل تقليل مداه الزمني. أسئلة كثيرة تواجه العرب الداعمين للضربة، ومعهم تركيا أيضا، وهم سيتحملون دون شك مسؤولية ما سيجري، وليس الأميركان وحدهم، لأنهم هم من منح الغطاء للضربة، وكان بوسعهم دون شك لو كانوا جادين في نصرة الشعب السوري أن يلقوا بثقلهم بشكل أكبر (سلاحا ودعما متعدد الأشكال) من أجل منح الثورة فرصة الانتصار دون تدخل خارجي، لكنهم فضلوا البحث عن مسار آخر يمنحهم القدرة على السيطرة على تداعياتها، لاسيَّما أن الأكثر تأثير بينهم لا يريدون انتصارا لها يمنح دفعة لربيع العرب، بقدر ما يريدونها تأديبا للشعوب، مع استنزاف لإيران، وإذا حدث تغيير ما، فعلى قاعدة المجيء بنظام يلتحم بحلف الاعتدال العربي الذي استعاد قوته بانضمام مصر إليه بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب. لا يعني ذلك أن ما يريدونه ويخططون له سيحدث بالضرورة، فالشعب الذي سجل كل هذا الصمود وهذه التضحيات سيكون له رأيه، وكذلك ثواره، ومن يحدد بداية الحرب، ليس بالضرورة أن يحدد نتائجها وتداعياتها أيضا. كتبنا ذلك كله قبل التطورالأخير المتمثل في عرض كيري تسليم النظام لأسلحته الكيماوية من أجل تجنب الضربة، وموافقته على وضعها تحت الرقابة الدولية بطلب من روسيا، وهو تطور قد يربك كل حسابات الضربة، ويدخل الأوضاع في مسار جديد مختلف.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:22 pm | |
| هل سيرد حلفاء الأسد على الضربة إن وقعت؟ علي حسين باكير - العرب
في موازاة النقاش الذي يجري الآن حول الحصول على موافقة المشرعين الأميركيين لتنفيذ الضربة المحدودة التي طال الحديث عنها، هناك نقاش آخر يجري حول طبيعة رد فعل حلفاء الأسد على الضربة العسكرية التي سيتلقاها النظام السوري حال تم إقرارها، وحول شكل هذا الرد وحجمه ومداه. ويتمحور التركيز في هذا المجال تحديداً على مواقف كل من روسيا وإيران وحزب الله. فبعد أن كانت موسكو عبرت صراحة عبر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف عن أنها لم تشترك في حرب ضد أي أحد، قبل أن يعود الرئيس الروسي بوتن بالتأكيد في ختام اجتماع قمة العشرين عن أن بلاده ستدعم النظام السوري سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً. والحقيقة أنه ورغم أن هذا التصريح الأخير الذي ترافق مع حشد موسكو لأكبر أسطول روسي في المتوسط منذ انهيار الاتحاد السوفيتي هو تعبير عن التزام بوتن بدعم الأسد سياسياً من خلال مناورة كلامية وعملية، إلا أنه ليس من المتوقع أن تذهب روسيا في موقفها أبعد من ذلك، وهو ما تؤكده المعطيات التاريخية المتكررة التي اختبرت الموقف الروسي المرة تلو الأخرى دون أن يختلف الرد. فمصالح روسيا على سبيل المثال مع النظام الليبي بقيادة معمر القذافي كانت ضخمة للغاية وعقود التسليح وحدها كانت تدور حول 30 مليار دولار، ومع ذلك لم تفعل موسكو شيئاً حيال مهاجمة نظام القذافي والإطاحة به. موقف موسكو من الحرب على العراق لم يكن مغايراً رغم العلاقات الجيدة بين البلدين، فرغم معارضتها، لم تفعل موسكو شيئاً إزاء هجمات التحالف الدولي للإطاحة بنظام صدام. وكذلك كان موقف موسكو مع أقوى حلفائها على الإطلاق سلوبودان ميليزوفيتش والذي دعمته حتى آخر لحظة دون أن تستطيع منع الهجوم الذي تم عليه رغم معارضتها الشديدة له. لذلك، فمن المتوقع أن لا يتخطى الموقف الروسي هذا السقف، سيما وأن الضربة المزمعة ضد النظام السوري ستكون محدودة ولن تتعداها إلى هدف الإطاحة بالأسد، وهو ما يعني أن هناك إمكانية لروسيا لمواصلة اللعبة بعد تلقي الأسد للضربة. أما بالنسبة إلى إيران، أقوى حلفاء الأسد عملياً على الإطلاق من ناحية دعمه مادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً، فهي لا تمتلك القدرات العسكرية التقليدية التي تخولها الدخول في حرب مباشرة مع لاعب من وزن الولايات المتحدة من جهة، وليس لديها مصلحة أيضاً في هذا التوقيت في تحويل الضربة المحدودة المفترضة ضد نظام الأسد إلى حرب طويلة قد تتطور لتصل إلى طهران نفسها. لكن في المقابل، فإن طهران تعتبر واحدة من أقوى الدول في مجال امتلاك واستخدام قدرات لا تناظرية (Asymmetric Capabilities) ولها خبرة واسعة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في هذا المجال وفي عدد كبير من الساحات من فلسطين إلى لبنان مروراً بسوريا نفسها والعراق وصولاً حتى إلى بعض دول الخليج العربي واليمن عبر التواجد المباشر أو عبر أذرعها الإقليمية والتي تمكنها من تحويل هذه البلدان إلى ساحات للنزال غير المباشر مع القوى الإقليمية والدولية دون أن تكون مضطرة إلى تعريض أمنها القومي للخطر المباشر أو أن تدفع أثماناً باهظة مقابل ذلك، فالخراب والدمار هو من نصيب هذه البلدان التي تتحول إلى ساحات، والشعبوية بما ينجم عنها من مكاسب يكون من نصيب إيران. وعلى هذا، فإن إمكانية قيام إيران بعمليات إرهابية في المنطقة سواء عبر فيلق القدس أو أذرعه المنتشرة في العالم العربي تستهدف مصالح واشنطن والغرب أو مصالح الدول الحليفة لها في المنطقة تبقى قائمة، وهي الخيار الأسهل والأنجع في حال كان هناك قرار بالرد على الضربة المنتظرة ضد النظام السوري. أما موقف حزب الله، فهناك الكثير من الكلام عن أنه من الممكن أن يقوم بتوجيه ضربة ضد إسرائيل كرد على الضربة التي سيتلقاها النظام السوري، لكن تحليلا دقيقا للمعطيات المتوافرة تشير إلى أن حزب الله لن يقوم بذلك على الأرجح، ليس لأنه يريد أن يجنب لبنان تداعيات مثل هذا الهجوم، وليس لأنه قرر أن يكون عقلانياً، وليس لأنه حريص على مصير اللبنانيين، بل لأنه وفي اللحظة التي سيقرر فيها فعل ذلك، فإن إسرائيل ستكون جاهزة هذه المرة ليس لتدمير الحزب وحسب وإنما كل لبنان. ناهيك عن أن حزب الله لن يكون عملياً قادراً على خوض حربين في وقت واحد حتى لو كانت لديه النية في فعل ذلك. أضف إلى هذا أن من عاشر حرب 2006 في لبنان، يعلم علم اليقين أن شيئاً لن يثنِ بيئة حزب الله هذه المرة من الثورة عليه حال تعرضها لمثل هذه الضربة لأنها لم تعد قادرة على تحمل المزيد. في عام 2006، استطاع حزب الله أن يشتري سكوت الناقمين من البيئة الشيعية عبر أموال دول الخليج العربي، كما أنه حصل على دعم إيراني مفتوح لتجاوز تداعيات تلك الحرب وإعادة بناء قدراته وسط تأييد شعبي عربي وإسلامي. أما اليوم، فإن حزب الله في أعين الأغلبية الساحقة من العرب والمسلمين لا يتعدى كونه فرعا طائفيا من أفرع الحرس الثوري الإيراني في لبنان وعميل للولي الفقيه، ناهيك عن فقدانه ما تبقى له من شرعية مع دخوله إلى جانب الأسد ضد الشعب السوري، وتعرضه لضربة إسرائيلية في مثل هذه الظروف ستكون قاصمة للظهر ولن يتمكن من العودة معها من جديد. لذلك، وعلى العكس من المتوقع، فإن حزب الله سيحرص على التقرب من إسرائيل لتفادي مثل هذا الاحتكاك، وهو الأمر الذي بدأه منذ عدة أشهر حينما أخذ يسوق لنفسه (للغرب ولإسرائيل) على أنه يخوض حربا ضد من يسميهم «التكفيريين»، في طريقة غير مباشرة للقول «أنا أخوض حربا ضد عدوكم والوحيد القادر على فعل ذلك»، وقد يقوم بتنفيذ بعض العمليات المحدودة عبر أذرع أخرى في الجنوب للتمويه على أنها جماعات إرهابية أو «تكفيرية». باختصار، يبدو أن الحسابات ستدفع معسكر الأسد إلى احتواء مفاعيل هذه الضربة واستغلالها في التأكيد على نظرية المؤامرة والترويج الشعبوي في استغلال الرأي العام العالمي لكسب تعاطفه. عدا عن ذلك فمن المستبعد أن يحصل هناك مواجهة مباشرة؛ لأن المصلحة تقتضي استكمال المسار السابق لما قبل الضربة المحتملة، وهو ما سيتم استئنافه بعدها أيضا إن وقعت. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:23 pm | |
| هل تنجو سورية من الضربة العسكرية؟! يوسف الكويلت - الرياض
لا تزال سورية هي الهاجس والحالة الخطرة، ولعل المماحكات الدبلوماسية حاضرة بقوة بين روسيا وسورية من جهة، وأمريكا وحليفتها الأهم بريطانيا من جهة أخرى، ولعل التزامن في عقد مباحثات بين وزير الخارجية الروسي لافروف، والخارجية السورية بشخصية وليد المعلم عندما طالبا بوقف العملية العسكرية والقبول بدون شروط لحضور جنيف (2) مع نفي تام باستخدام السلاح الكيماوي، وأن من قام بهذا الفعل، وفقاً للوزير (لافروف) هم المعارضة، وله الحق في هذا النفي طالما الاتحاد السوفياتي هو من شيد مصانع هذه الأسلحة، ودعمتها بلده لاحقاً، ومثل هذا الهروب يأتي خشيةً من أنه بسقوط النظام تُكشف الوثائق التي ربما تدين روسيا وتضعها في مشكل أمام الرأي العام العالمي برمته.. بنفس التوقيت جاء اجتماع (جون كيري) وزير الخارجية الأمريكي مع الوزير البريطاني (وليم هيج) واللهجة هنا مضادة للدفاع الروسي - السوري، لكن في باطنها ما يشبه استحالة الضربة لتأتي مطالب الوزير الأمريكي بتسليم الأسد الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع لتلافي الضربة، والكلمة الأخيرة ربما تعطي تفسيراً لاحتمالات أن البديل القادم هو الضغط السياسي فقط تحسباً لرفض الكونجرس إعطاء الضوء الأخضر لأوباما، وهو الإشكال الذي ترى فيه دول المنطقة بما فيها إسرائيل وتركيا الدولتان اللتان حشدتا قواتهما على حدود سورية خوفاً من أي مجازفات انتحارية يقوم بها النظام، وفي حال تراجع الموقف الأمريكي، فإن الرؤية لهما تتباين حسب تفسير كل دولة.. فإسرائيل، وفق تقارير خبرائها ومحلليها ترى أن الامتناع عن عمل عسكري سوف يدفع بإيران إلى التعنت في موقفها من التسلح النووي نتيجة ضعف الموقف الأمريكي، وأن الأسد سيجدها فسحة بتكرار عملياته باستخدام السلاح الكيماوي.. تركيا، وإن لم تعلق على تلك الاحتمالات فهي تجد نفسها في مشكل أمني مع جار قد يضعها أمام حالة إنذار دائم، سواء استخدم أسلحته التقليدية، أو غيرها على اللاجئين السوريين أو دفع غيرهم باتجاهها نتيجة مضاعفات الحرب الداخلية.. أما إيران فقد ذهب وزير خارجيتها للعراق ليصدر أحد المسؤولين من فصائل محسوبة عليها بضرب المصالح الأمريكية في الداخل العراقي، وربما كان ذلك نوعاً من التهديد المبطن من حليف يؤمر فيطيع، ونفس الأمر مع حزب الله الذي أقام مناورة خاصة وقال إنه سيساعد الأسد في المقاومة من الداخل السوري. وباختصار فإن إيران هي من صرح بأن حلفاءها سيردون على أي اعتداء أو خطوة أمريكية عسكرية.. المخاوف لدى دول الجوار السوري لا تنحصر فقط في تدفق اللاجئين، وإنما في الدوافع التي قد تحيل الأسد إلى وحش يسعى للانتحار في اللحظة الحرجة، وحتى يخلط الأوراق فقد يوجه صواريخه لإسرائيل وتركيا، والأردن ولبنان وهنا سيصبح الأمر محرجاً ليس لأمريكا فقط، وإنما كيف تتصرف في حال اتسعت الحرب وطالت تلك الدول؟ الشعب الأمريكي الحائر بين الضربة وتداعياتها، والحذر من عودة شبح ما جرى في أفغانستان والعراق يرفض أن يكون شرطي العالم في وقت يتقاعس الحلفاء الأوروبيون عن مساندته أو الاتفاق على إطار واحد، وبصرف النظر عن الأزمة المالية وتكاليف الحروب العبثية التي خاضتها أمريكا فالشعب لا يريد تكرار مأزق فيتنام وما بعدها ليعود مسلسل الجنائز لأبنائه، لأن القضايا العالمية لا يمكن اختصارها بحدث ما.. ولعل ما بعد (11) سبتمبر نتيجة العداء مع شعوب ومنظمات وقوى سرية أخرى ضربت في العمق الأمريكي، يجعل حكاية الحروب موقوفة بقانون حفظ الشارع الأمريكي، إلاّ إذا وجدت المبررات الضرورية لخوضها..
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:23 pm | |
| الهجمة الجوية ستخدم الحل السياسي مرزوق المطرقة - الأنباء
مازلنا نتابع ما يجري في سورية من أحداث متسارعة ودامية على الشعب السوري من مآس عجت بها المدن السورية منذ اندلاع الثورة السورية المجيدة، حيث استخدم النظام السوري الأسلحة الفتاكة من صواريخ باليستية وقاذفات هجومية، وأخيرا استخدم الأسلحة غير التقليدية والمحرمة دوليا مثلما حصل في غوطة دمشق التي انتفض العالم لما حصل فيها وتبنت أميركا الضربة العسكرية للنظام السوري وتأديبه على تجاوزه للخطوط الحمراء واستخدامه الأسلحة الكيماوية التي تعتبر تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وتدني الأوضاع في سورية يتطلب وقفة إنسانية وأخلاقية جادة لنصرة الشعب السوري لما يقع عليه من ظلم من قبل نظامه الفاشي. وأكاد أكون مطمئنا الى أن الضربة العسكرية قادمة لا محالة رغم ما يتعرض له الرئيس الأميركي أوباما من ضغوط تستغل فيها الظروف الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة ورغم اعتراض روسيا والصين وتردد بريطانيا، وستكون ضربة عسكرية محمومة لقوتها التدميرية ضد المواقع العسكرية التي تم اختيارها من قبل كبار الضباط المنشقين من الجيش السوري التي تعيق استخدام القوات الجوية السورية وتحقق توازن القوى بين الطرفين المتخاصمين، وستعيد النظام إلى رشده لقبول المفاوضات والحل السلمي وتسليم السلطة إلى الحكومة المؤقتة لتدير شؤون البلاد لحين ان يختار الشعب رئيسه. أما فيما يخص تخوف العالم من النتائج وما يعقبها من الفوضى، فيفترض أن تكون هناك خطط معدة سلفا لتطبيقها من ائتلاف المعارضة السورية في الداخل والخارج في حال تخلخل النظام وفقدان السيطرة على الدولة، حتى لا تدب الفوضى ويفقد الأمن ويزداد الشعور بالخوف وعدم الطمأنينة بين جموع الشعب السوري. ورسالتنا للمجتمع الدولي: لا تخذلوا الشعب السوري بتقصيركم في تحمل مسؤولياتكم تجاه هذا النظام الفاشي، وعلى قادة الدول العربية والإسلامية مساندة المجتمع الدولي وتأييد الضربة الجوية الأميركية والمشاركة فيها لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري بخلاصه من هذا النظام الجائر المستبد، وليس هناك تخوف مما يروج له النظام السوري وأعوانه في الإعلام من احتراق الشرق الأوسط، واحتمال نشوب حرب عالمية ثالثة بين روسيا وأمريكا.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:24 pm | |
| ضرب سوريا... التداعيات العالمية أحمد يوسف أحمد - الإتحاد
لا شك أن النظام السوري قد ارتكب بحق شعبه طيلة ما يزيد عن سنتين ما يستحق عليه عقاباً رادعاً، ولا أشك أيضاً أن كافة الأطراف مرتبطة بالأزمة الراهنة المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين تبحث عن مصالحها، وقد تناولت في المقال السابق التدخل العسكري في سوريا من منظور قانوني وإنساني واليوم أركز في هذا المقال على تداعيات توجيه ضربة عسكرية لسوريا سواء على الصعيد العالمي أو على الصعيد الإقليمي. عالمياً تسببت احتمالات توجيه ضربة عسكرية لسوريا في زيادة الاستقطاب بين الولايات المتحدة وروسيا كما اتضح من قمة العشرين الأخيرة على سبيل المثال. ومن المؤكد أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الضربة إلى استعادة نفوذها المنفرد في النظام العالمي، فمن المعروف أنها تمتعت بوضع القوة الأحادية العظمى في العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في ديسمبر 1991، ولكن وضعها هذا بدأ يهتز مع تحديات المقاومة العراقية للغزو الأميركي في عام 2003، وتكرر الوضع في أفغانستان، ناهيك عن بروز قوى كبرى لا يمكن تجاهلها كالصين، واستعادة روسيا لتوازنها المفقود بعد 1991 وبدء إعادة بناء قواتها وعودة سياستها الخارجية المستقلة. ولعل هذا -استعادة النفوذ العالمي المنفرد- هو السبب الاستراتيجي الأول لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. وهناك سبب آخر له علاقة غير مباشرة بالاستقطاب العالمي وهو لوبي السلاح الذي حذر منه الرئيس الأميركي الأسبق دوايت ايزنهاور في آخر خطبة له مع انتهاء مدته الرئاسية الثانية، فهو -أي لوبي السلاح- يدفع إلى تصلب المواقف والحلول العسكرية للأزمات الدولية، لكونه المستفيد الأول من ذلك لأن الأسلحة والذخائر التي يتم استعراضها تعود عليه بالربح الوفير، ومن هنا علاقته غير المباشرة بالاستقطاب العالمي، وذلك على رغم أن الرأي العام الأميركي يكون عادة غير موافق على التورط في حرب جديدة أياً كان شكلها. وقد أشار أحد استطلاعات الرأي العام الأخيرة إلى أن نسبة 60 في المئة من الشعب الأميركي لا توافق على الضربة العسكرية لسوريا مما يذكر بحالة العراق قبل غزوه في عام 2003. أما روسيا فهي ترفض الضربة للسبب ذاته، أي أنها ستكون خطوة لاستعادة المكانة الأميركية المتفردة على قمة النظام العالمي، وخاصة أن النظام السوري الحالي يمثل مدخلها الوحيد إلى الإبقاء على درجة من درجات النفوذ في المنطقة، وهي تعرض موقفها بطريقة معقولة، فهي تقول إن النظام السوري لم يثبت تورطه بعد، وأن هذا سيحدث عندما يصدر التقرير عن نتائج مهمة المفتشين الدوليين التي كلفتهم بها الأمم المتحدة، وأنها لن تعترض على الضربة إذا ثبت تورط النظام السوري، وهي طبعاً لن تتدخل مباشرة لنصرته تطبيقاً لقواعد مستقرة وثابتة في النظام الدولي، ولكن أهميتها تنبع من دورها كمصدر لتزويد الجيش السوري بالأسلحة الحديثة خاصة إذا مني بخسائر فادحة، كما أنها قد تزود النظام السوري بالخبراء وأطقم تشغيل منظومات الأسلحة المتطورة. وعلى الصعيد الإقليمي يوجد للنظام السوري حليف واحد هو النظام الإيراني صاحب مصلحة في بقائه على الأقل كمعبر للسلاح إلى «حزب الله»، ولكن إيران بدورها لن تتدخل مباشرة لمساندة النظام السوري أو بضرب أهداف أميركية في الخليج على سبيل المثال، لأنها تعلم عواقب ذلك، والحفاظ على النفس أهم من الحفاظ على الحليف مهما كانت أهمية دوره. ولكنها كروسيا يمكن أن تتدخل على نحو غير مباشر وتتمثل أهم أشكاله في تزويد النظام السوري بمزيد من مقاتلي الحرس الثوري إذا أدت الضربة لحدوث خلل بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. وينسحب الأمر نفسه على «حزب الله» بلبنان باعتباره الحليف الأول وقد يكون الأوحد في الوطن العربي للنظام السوري للسبب نفسه، وهو أن الحفاظ على النفس أهم من الحفاظ على الحليف مهما كانت أهميته بالنسبة لـ«حزب الله»، وعليه فإنه لن يقوم على سبيل المثال بضرب إسرائيل، لأنه في غنى عن مواجهة الرد الإسرائيلي، وخاصة في ظل المشكلات التي يواجهها في الوقت الراهن داخل لبنان، ولاشك أن خصومه يتطلعون إلى إضعافه، ولكنه -مثله في هذا كإيران- قد يزود النظام السوري بمزيد من مقاتليه إذا حدث خلل فادح في ميزان القوى بين الجيش السوري ومعارضيه نتيجة الضربة العسكرية. أما إسرائيل فلن تشارك في الضربة العسكرية لسوريا حتى لا تسبب حرجاً للولايات المتحدة وأصدقائها من الدول العربية، وهو ما يذكر بالموقف في حالة العراق عندما أمرتها الولايات المتحدة بعدم المشاركة بل وعدم الرد على صدام بعد أن أطلق عدداً من صواريخه عليها. والواقع أن إسرائيل لا ترى حاجة للتدخل لأن الولايات المتحدة تقوم بالنيابة عنها بتحطيم الجيش السوري أو إضعافه، بل إن التقارير قد ذكرت أن الولايات المتحدة تنوي ضرب الصواريخ الموجهة لإسرائيل داخل سوريا، وهذا إنجاز استراتيجي مهم لإسرائيل ستحققه الضربة العسكرية الأميركية. هذا بالإضافة إلى احتمال تمزق الجسد السوري نتيجة هذه الضربة وغيرها مما يجعل سوريا في الحال أو مستقبلاً غير قادرة على إعادة بناء جيش قوي. وهكذا تكون إسرائيل قد تخلصت من أقوى جيشين عربيين متاخمين ومجاورين لها وهما الجيشان السوري والعراقي، وهذا بالطريقة نفسها في الحالتين، تحطيم أو إضعاف الجيشين بتدخل عسكري أميركي مباشر وتمزيق المجتمع بحيث يصبح غير قادر على إعادة بناء قوته المسلحة في الأمدين القصير والمتوسط وربما أبعد من ذلك. أما الجيش المصري -وهو الوحيد الذي يحافظ على تماسكه وقوته من الجيوش العربية القوية المحيطة بإسرائيل فهو مرتبط منذ 1979 بمعاهدة سلام مع إسرائيل لا ينتظر الانقلاب عليها في الأمدين القصير والمتوسط نظراً للظروف الاقتصادية في مصر، التي تمنع حتى مجرد الحديث عن إعادة النظر في الترتيبات الأمنية المتضمنة في المعاهدة بالنسبة لسيناء. لن تقوم حرب عالمية أو إقليمية إذن من جراء الضربة العسكرية القادمة لسوريا، ولكنها ستؤدي إلى زيادة الاستقطاب العالمي وعدم استقرار إقليمي متزايد، وستكون دليلاً على استعادة الولايات المتحدة لنفوذها المنفرد على قمة النظام العالمي ولكن هذا الإنجاز سيكون مؤقتاً لأن عوامل تآكل هذا الانفراد أبعد من هذا بكثير على المستوى البنيوي -كما سبقت الإشارة- كما أن ثمة احتمالاً قوياً في أن تكون للضربة آثار سلبية على الولايات المتحدة إذا أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين خاصة لو تمت الضربة قبل صدور تقرير مفتشي الأمم المتحدة أو حتى بعده إذا لم يدن النظام السوري صراحة. وستزيد هذه الآثار السلبية إذا نجحت الدفاعات السورية في تحقيق إنجاز ما في مواجهة الضربة. وقد كان العالم في غنى عن ذلك كله لو كان هناك نظام فعال للأمن الجماعي أو العربي قادر على تسوية النزاعات الداخلية، أو على الأقل وقفها قبل أن تصل إلى الحد الذي وصلت إليه الأمور في سوريا.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:24 pm | |
| ضربة سورية والتفاهمات مع الإسلاميين والأمن الإسرائيلي احمد جميل عزم - الغد
لن تكرر واشنطن أخطاءها في العراق وليبيا، عندما أسقطت "النظام" دون ضمان تحديد القوة الجديدة المسيطرة. لذلك، فإنّها بدون أن تتأكد من وجود جماعات لن تنقلب عليها في سورية، يصعب أن تقوم بإسقاط النظام الآن، وستفضل بقاءه. يمنع الدرس العراقي أميركا من إرسال قوات برية إلى سورية، تفادياً للخسائر البشرية بين الجنود الأميركيين؛ والدرس الليبي يجعلها لا تستعجل إسقاط النظام، حتى لو أمكن ذلك بدون حرب برية، خوفاً من فوضى ما بعد الحرب، واحتمال صعود قوى مناوئة لها. لذلك، قد تفضل إدارة الصراع مؤقتا حتى نضج ظروف الحل الناجع.تتنوع القوى العاملة في سورية. وإذا نحينا جانبا العصابات وأمراء الحرب، نجد أنّ هناك القوى السلفية الجهادية، والإخوان المسلمين، والمعارضة العلمانية. وعمليا، تحظى واشنطن بدعم هؤلاء جميعا لتوجيه ضربات تسقط النظام السوري، ولكنها لا تضمن ماذا سيجري لاحقا داخل سورية وعلى الحدود مع الإسرائيليين.في مثال على المواقف السلفية، أعلن القيادي في التيار "السلفي الجهادي" الأردني محمد الشلبي، الملقب "أبو سياف"، أن التيار السلفي الجهادي يؤيد الضربة العسكرية الأميركية المرتقبة لسورية، "شريطة أن تكون ضد نظام بشار الأسد"؛ ما يشي بالاستعداد لتحالف تكتيكي على الأقل مع واشنطن، وغض النظر عن الضربات الأميركية، إلى حين.أمّا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، والذي يعبر موقفه إلى حد كبير عن موقف جناح رئيس في جماعات الإخوان المسلمين، فقد أيد الضربات، وآخر تعبيراته عن هذا التأييد في خطبة صلاة الجمعة الماضية، في الدوحة، عندما قال: إن الله "هيأ من ينتقم للمئات الذين قتلوا في سورية". ودعا الله أن "يأخذ هؤلاء بما صنعوا". وأضاف: "هم يستحقون ما يجري لهم". وفي الشق الإسرائيلي، فإن كلماته في نيسان الماضي: "أميركا تخاف على إسرائيل، وتخاف أن ينتصر المسلحون في سورية ويذهبوا إلى إسرائيل". وتساؤله مستنكرا: "من أين جئتم بهذا الكلام؟"، هو نوع من التطمينات بأن لا داعي للقلق بشأن الإسرائيليين.واشنطن معنية بأن لا تتحول سورية إلى قاعدة جديدة للتنظيمات السلفية الجهادية، حتى وإن كان مستبعداً أن تلجأ هذه إلى التحرش بإسرائيل؛ فالعنف الذي ستمارسه هذه القوى ضد الجميع، سيؤدي إلى خلط الأوراق، وإلى فوضى مربكة. إلى ذلك، يسهل التفاهم مع "إخوان" سورية بشأن الملفات المختلفة، ومن بينها الإسرائيلي. وهذا حاصل فعلا، كما حصل مع إخوان مصر وتونس من قبل.عندما تضمن واشنطن أنّ سقوط النظام لن يقود إلى وضع يخرج عن السيطرة، سيكون ممكنا التفكير بشكل أعمق وأكبر في توجيه ضربات تؤدي إلى إسقاط النظام نهائياً. الوضع الراهن هو حرب طائفية في سورية، وانشغال حزب الله جزئيا في هذه الحرب، ما يؤدي إلى فقدانه جزءا من رصيده الشعبي بسبب انحيازه لنظام بشار الأسد، وخسارته من رصيد قواه العسكرية وموارده، وهذا يخدم المصلحة الإسرائيلية. في الوقت ذاته، لا توجد جهة تحسم الحرب؛ فلا النظام قادر على الحسم، ولو بدا أنّه قادر فإنه يُمكن توجيه ضربات تعرقله، ولا المعارضة موحدة أو قادرة على الحسم.هذه الحرب الطاحنة لا تشكل خطرا يذكر على إسرائيل. وقد قللت من جهد السلفيين الجهاديين في ساحات مثل اليمن والسعودية، وأوجدت هامشا أوسع للتعاون والتفاهم مع تيار الإخوان المسلمين. لذا، فإنّ خيار إدارة الصراع في سورية، ربما يبدو الخيار المفضّل حاليا إلى حين نضج ظروف إمكانية التوصل إلى ترتيب يضمن أن لا يخرج الوضع عن السيطرة. وهذا قد يكون بانتصار أطراف المعارضة التي تثق فيها واشنطن مستقبلا، وتحديداً المعارضة العلمانية والإخوان المسلمين، وربما التأكد من التوصل إلى ترتيبات ينخرط فيها السلفيون، وهو الأمر الذي كان يبدو مستبعدا قبل سنوات، ولكنه ليس مستحيلا، بدليل محاولات التوصل إلى اتفاق مع حركة "طالبان" الأفغانية بوساطة قطرية. وفي السياق نفسه، ربما يكون حزب الله قد استُنزف أكثر وأُرهق في الجبهة السورية، ما يسهّل المهمة الإسرائيلية في التعامل مع ملف هذا الحزب. وبالتالي، تصبح ظروف إسقاط النظام وحل الصراع متاحة |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:25 pm | |
| ماذا وراء الطلب الأمريكي بتسليم الكيماوي خلال أسبوع وماسر الرد الروسي ؟!: أحمد عبد الرزاق العجاج- زمان الوصل
أعتقد أن الطلب الأمريكي فيه كثير من الدهاء رغم أنه ليس بجديد كواقع ( صدام مثلاً ) وليس لغزاً كأحد التكتيكات السياسية المعروفة ولكن أهمية هذا الطلب أنه جاء في وقت حرج جداً بالنسبة للعصابة وهو مازال يعيش دوامة استخدامه لسلاح دمار شامل ( الكيماوي ) والتهديد بالتدخل العسكري الأمريكي وبالتالي فهو يعيش تحت ضغط نفسي كبير ومستعد لتقبل أية أوامر والهدف المتوقع من هذا الطلب : 1 - إثبات وجود السلاح الكيماوي عند العصابة وفضح ذلك أمام العالم . 2 - تقديم دليل غير مباشر على استخدام العصابة للسلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة . 3 - وضع الفأر في مصيدة لا خلاص له منها : فإن سلمهم السلاح الكيماوي فقد قلع مخالبه وأسنانه وأصبح قابلاً للسحق بدون أضرار جانبية محلية أو اقليمية وهنا ستطول الأزمة وإن رفض فسيقدم دليلاً قطعياً على نواياه السيئة وعلى قدرته على إيذاء جيرانه وارتكاب المزيد من المجازر وبالتالي سيضرب وستنتهي هذه العصابة في وقت قصير ولكن بأثمان باهظة . 4 - بداية النهاية ( كما حصل مع صدام ) : فإن قبل تسليم السلاح الكيماوي فستتوالى الطلبات لنزع كل الأسلحة الاستراتيجية الأخرى لديه تمهيداً لسقوط آمن وأقل كلفة . 5 - تسليمه للسلاح الكيماوي لايمنع من ضربه لاحقاً وفي أي وقت .. وسيضرب ... 6 - قد يكون الهدف من الطلب والرفض المتوقع أو المماطلة هو ايجاد المبرر القانوني أمام الكونجرس والأمم المتحدة لتمرير الضربة العسكرية فقط وليس تسليم السلاح بحد ذاته . 7 - نزع السلاح الكيماوي من العصابة سواء ترافق بضربة أو لم يترافق يمثل ضربة قوية للمشروع الصفوي ولمن ورائه ويشكل سابقة لنموذج يمكن تطبيقه لاحقاً مع الفرس فيما يتعلق بالسلاح النووي . 8 - قد يكون الهدف هو نزع الدرع الوحيد الذي يحتمي به زعيم العصابة ويرفض بسببه الذهاب لجنيف بقصد النقل السلمي للسلطة . ماهو سر الرد الروسي ؟ وهل هو رد روسي مبيت ومتفق عليه مع الأمريكان أم أنه رد العصابة وأسيادها في طهران ؟!! إن الرد الروسي بالطلب من العصابة وضع السلاح الكيماوي تحت اشراف دولي ( وليس تسليمه للأمريكان ) والموافقة الفورية لوزير خارجيتها يدل على : إما أن الموضوع مبيت بين الروس والأمريكان وهما يعملان بتنسيق عميق رغم تضاد الأدوار ظاهرياً والهدف هو نزع السلاح الكيماوي بأمان ودون أضرار محلية أو اقليمية ( وهذا ماأميل إليه ) . أو أن الرد جاء من طهران بهدف الاستفادة من القدرات الاستثنائية لهذه العصابة وللملالي الذين يديرونها من المراوغة والكذب والمماطلة والهدف هو كسب مزيد من الوقت . أو ( وهذا وارد جداً ) أن العصابة قد أمنت جزءاً كبيراً من السلاح الكيماوي في مخازن العصابة الأضغر حزب اللات وبالتالي فلامانع من تسليمهم المتبقي من أجل تنظيف أنفسهم ومن أجل التحضير لمجازر كيماوية ترتكبها عصابة حزب اللات وتلصقها بالمعارضة . السؤال الأخير والأهم : من يحرك الخيوط الخفية في الملف السوري ؟!! الجواب : وراء التلال القريبة .
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:26 pm | |
| سقف التفاوض: نزع الكيماوي لتتوقف الحرب داود رمال - السفير
«أيا تكن نتيجة التقرير الذي ستخلص إليه لجنة التحقيق الاممية في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وبغض النظر عن الجهة التي باشرت باستخدامه، الا ان الثابت الوحيد بالمنطق الاميركي والاوروبي ان هذا المخزون الاستراتيجي للسلاح الكيماوي السوري وضع على مشرحة التفاوض الجدي بين الاقطاب الدوليين، واذا حققت الولايات المتحدة الاميركية ومعها اسرائيل الهدف الاستراتيجي بنزع هذا السلاح او اخراجه من سيطرة النظام السوري المباشر، تصبح الحرب أمرا خارج الطلب والسمع، ولذلك فان مجرد ثبوت استخدام هذا السلاح من المعارضة او النظام لن يغير شيئا في الأمر، فاذا كان النظام هو المتورط فهي مصيبة، واذا كانت المعارضة هي المتورطة يعني ان السلاح تسرب اليها وان النظام غير قادر على حماية مخزونه منه، وحينها تكون المصيبة اكبر». بهذه الخلاصة يوجز مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت صورة المشهد الاقليمي والدولي المرتبط بالازمة السورية، وهي الصورة التي أسمعها الى مرجعيات رسمية. ويقول ايضا «انه اذا حصلت مقايضة روسية ــ اميركية في طريقة مقاربة الحل السوري، وفق صيغة عملية وملموسة تتجاوز تركيبة السلطة والنظام في المستقبل الى قضايا استراتيجية اساسية ترتبط بأمن اسرائيل والنفط معا، فان الضغط باتجاه الحرب على سوريا ينتهي عند حدود التهويل المرتبط بالاستثمار الاستراتيجي لجهة الاهداف المحققة». ويوضح المصدر أنه «بمجرد حصول المقايضة الروسية ــ الاميركية فان الحل في سوريا يصبح سهلا جدا، لأن هناك ثلاثة اهداف للحملة الراهنة على سوريا، وهي: أولا: اسقاط النظام، الا ان اميركا والغرب، إلى الآن، يقولان: ليس هدفنا اسقاط النظام. الا ان المعارضة السورية تتأمل وترجو اسقاط النظام، لانه باعتقادها حتى لو كان الهدف عدم اسقاطه فان العملية العسكرية قد تؤدي في النهاية الى اسقاطه. ثانيا: تعديل موازين القوى حتى يكون الطرفان في وضع القبول والطواعية اكثر للحل السياسي في جنيف ــ 2. ثالثا: الاسلحة الكيماوية، من منطلق ان هناك بعدا عقابيا، وبعدا ردعيا يمنع استخدامه مرة ثانية، وحتى لا تفكر اي دولة في العالم باستخدام هذا السلاح». ويكشف المصدر ان «هناك هدفا رابعا يتقدم على الاهداف الثلاثة وهو اسرائيل وامن اسرائيل، لأنه من كل ما يحصل في سوريا فإن ما يعنيها هو المخزون الاستراتيجي السوري من الكيماوي، لان السلاح الكيماوي هو الوحيد الذي لا تستطيع مواجهته، حتى لو تم اعتراضه واسقاطه، لأن اعتراضه او سقوطه على اهدافه يؤدي الى ذات الضرر، فهو ليس سلاحا تقليديا تحصر أضراره بإسقاطه وانما هو سلاح يؤدي الى اخطار كبيرة بمجرد انفجاره، ومنذ عشرين عاما لدى اسرائيل الهم الكيماوي السوري، واذا اتفق الاميركيون والروس على تعطيل وسحب الاسلحة الكيماوية، عبر الامم المتحدة وبمشاركة الروس، من المؤكد انهم سيتغاضون عن الضربة العسكرية للنظام». ويضيف المصدر: «السؤال هو، هل يقبل النظام في سوريا التخلي عن السلاح الكيماوي وهو قوة الردع بيده في مواجهة السلاح النووي الاسرائيلي؟ الاجابة غير متوفرة بعد، الا ان التفاوض سيحصل على هذا الامر وهو بدأ فعلا عبر وزارتي الخارجية الاميركية والروسية، لان امن اسرائيل وخطوط النفط هما محل اهتمام الادارة الاميركية ، وبالنسبة لأمن اسرائيل كل الجيوش العربية ضعيفة، والجيش السوري من دون السلاح الكيماوي لا يخيفهم وما يخيفهم الترسانة الكيماوية السورية، واذا حصلت المقايضة الروسية ــ الاميركية بنزع السلاح الكيماوي تحل الامور بسهولة، ولا يعود النظام يشكل خطرا عليهم، كما أن اموراً كثيرة اخرى لا تعود تهم، علما ان التقدير الاولي يفيد بأن سوريا من الصعب ان تتخلى عن اسلحتها الكيماوية لانها ضمانة كبيرة بيدها». ويخلص المصدر الى القول «انه بغض النظر ان كان النظام استخدم السلاح الكيماوي ام لا، فان ما يعني واشنطن وتل ابيب ان النظام يمتلك هذا السلاح ويجب نزعه لأنه يشكّل خطراً على اسرائيل، وسوريا من اكثر الدول التي تمتلك هذا السلاح، فالضغط يكون دائما في مكان بينما التصويب على هدف آخر، والهدف المطلوب في سوريا هو سحب السلاح الكيماوي والا تحولت سوريا الى فريسة لن يتوقفوا عن استهدافها الا بالوصول الى هدفهم». |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:27 pm | |
| طيب بلا ضربة، لكن ما هو البديل؟ نجاتي طيارة - الجمهورية
يبدو أن العملية الديمقراطية في الغرب تسير ضد الضربة العسكرية التي تم التلويح بها، بدأ ذلك بتصويت مجلس العموم البريطاني ضد مشروع القرار الحكومي، وسارت المناقشات في الجمعية الوطنية الفرنسية ضدها، وفي حين احتفظت الرئاسة الفرنسية بحقها في القرار ولم تطلب تصويت الجمعية، الذي كان سيحصل ضده غالباً، تخلى الرئيس الأمريكي عن صلاحياته وطالب الكونغرس بالتصويت على القرار، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه لنقاش ربما يؤدي إلى إلى إيقاف الضربة. وفي ذلك لا يبدو أوباما لاعباً ديمقراطياً فقط، بل إنه يستجيب لاستراتجيته السياسية وللبرنامج الذي تقدم به إلى الرئاسة منذ دورته الأولى. واضح إذن أن شعوب الغرب ملّت من الحروب والتدخل العسكري، خصوصاً في بلادنا. وهناك قناعة سائدة بأن تدخلات الغرب في العراق وليبيا سارت لخدمة المعسكر الإيراني والسلفية الإسلامية. لذا لم يعد الغرب ومجتمعه المدني، الموجِّه القوي لسياساته، مستعداً للتضحية بجنوده ومواطنيه في سبيل تغييرات غير مضمونة، وقد برهنت الخبرات الأخيرة على عكسها وسلبيتها تجاهه. من هنا كان اكتفاؤه بالقيام بالقصف والتدخل الجوي خلال الثورة الليبية، في الوقت الذي كان البترول ودوله العربية يقوم بكفالة باقي التكاليف والمصالح. إذا سارت الأمور على هذا النحو وتراجع الغرب عن ضربته – التي لم تطرح لحماية السوريين ولنصرة الثورة السورية أصلاً، فذلك لم يحصل طوال أكثر من سنتين ونصف، وبعد أكثر من 100 ألف ضحية ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والمعوقين وحوالي مليوني لاجئ إلى الخارج وملايين النازحين في الداخل، وأكبر كارثة إنسانية مفتوحة في هذا العصر وفق مراجع الأمم المتحدة… إذا سارت الأمور على هذا النحو فعلاً، وتراجعت الضربة التي أُعدت أصلاً لحماية أصدقاء أمريكا وحلفائها ومصالحهم وهيبتهم، فماذا يعني ذلك؟ إنه يعني، ببساطة، انفلات حلف النظام الإيراني الروسي من أي عقال، واستشراسه لا في سوريا وحسب، فلم يعد هناك أفظع مما ارتكبه فيها حتى اليوم، بل انفلاته في المنطقة العربية والعالم أيضاً، وهذا هو السبب الحقيقي لمشروع الضربة. إنه يعني موت القانون الدولي وخطوطه الحمراء كلها، ليس على استخدام السلاح الكيماوي فقط، بل على كل تدخل وانفلات آخر، لتجارة السلاح الروسية وعملائها، ولدولة ولي الفقيه وتعصبها الشيعي الفارسي أولاً وأخيراً أيضاً. كل هذا يعني، أيضاً، أنه إذا كان جائزاً التراجع عن الضربة، فمن غير الجائز التراجع عن أهدافها، لا من وجهة نظر المصالح الغربية والقانون الدولي فقط، بل من وجهة نظر الثورة السورية ومصالح شعبنا ودول المنطقة أيضاً. لذا يبدو أن من المفترض التوجه لبناء استراتيجية احتياطية وبديلة، استراتيجية أخرى متكاملة، بديلاً عن هذا التخبط المستمر، في انتظار ضربة تخلّصنا وتخلّص المنطقة من شر النظام السوري. أي إن المطلوب استراتيجية تحتوي الضربة إن حدثت، وتحقق أهدافها وأهداف ثورة الشعب السوري إن لم تحدث. هذه الاستراتيجية تتطلب السعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتكاملة، بدءاً من ضرب المفاصل الرئيسة لقدرات النظام العسكرية، وخصوصاً منها القادرة على استخدام الأسلحة الكيماوية والصواريخ والقنابل المدمرة، ووضع مخزوناته من الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية، وتشديد الحصار على تزويده بالأسلحة الأخرى، وربما وصولاً إلى فرض حظر جوي على طيرانه العسكري، وفرض مناطق آمنة لحماية المدنيين، وتزويد قيادة الجيش الحر بالأسلحة النوعية القادرة على ردع طيرانه ومدرعاته وصواريخه. فإذا لم تعد الحرب مقبولة، لأسباب مفهومة، فإن من غير المقبول عدم الرد على انفلات النظام السوري، بخاصة بعد جريمة الكيماوي المعلنة، وهذا ما أصبح أقرب للإمكان رغم أنه كان يبدو بعيد المنال قبل فترة. لكن ذلك يفرض المسؤولية الأولى على قوى الثورة والمعارضة السورية، بما فيها المجموعات المختلفة للجيش الحر والائتلاف وغيره، فعليها العبء الأكبر، لافي مطالبة الآخرين بمساعدتنا على تحقيق الأهداف السابقة فحسب، أي في تحويل العقاب الذي يستحقه النظام السوري إلى استراتيجية متكاملة لتغييره، بل في إعادة النظر المخلصة والحاسمة في صفوفنا وقوانا العسكرية والسياسية معاً، بما يستحق الارتفاع إلى مستوى تضحيات شعبنا وصورة ثورتنا، التي لا بد من الاعتراف بالتشويه الكبير الذي لحقها، والذي علينا وحده تقع مسؤولية إزالته واستعادة صورتها النبيلة الأولى. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 6:29 pm | |
| Assad can not be stopped by red lines A poem to the Congress By Tarif Youssef-Agha
Assad can not be stopped by red lines Hitler could not be stopped by them, also War criminals can only be removed by rockets This is the only effective way with them that I know They don’t care when you show them your heart But they back off when you show them you can tow In the series of the Arab Spring Revolutions Assad is still waiting for his turn in the row
He is not only the enemy of Syria He is the whole humanity’s foe He needs someone to draw a circle on his forehead Then to bring an arrow and a bow His Chemicals should be seized And his gang should be turned into dough ‘No boots on the ground’ Obama promised his folks So, the Congress should give him the “Go” ‘The madman should be punished’ he also said Then why should the Congress say “NO”? And what’s wrong with those who supported the hit yesterday But when it became imminent today, they decided to flow Taking action now will be written by letters of light But ignoring the massacres will be written as “Shame and Low” Great performances were done in Kosovo and Libya before And now in Syria, it’s about time to start the show *** Tarif Youssef-Agha |
|
| |
| جولة الصحافة بخصوص الثورة السورية ليوم 2013/9/10م | |
|