الحمد لله الذي وعد المجاهدين في سبيله الحسنى وزيادة، وشرع لنا تحريض المؤمنين عبادة، والصلاة والسلام على من بُعث بالسيف بين يدي الساعة، وعلى آله وصحبه أولي النهى والسيادة، أمَّا بعد؛

ففي ملحمة جديدة من ملاحم الصراع بين الكفر والإيمان، مكَّن الله إخوانكم المجاهدين في جبهة النصرة -أيَّدها الله بنصره- بالتعاون مع أجناد الشام من دكِّ معاقل الشبيحة في قرية الرهجان بريف حماة بعمليتين استشهاديتين مباركتين.

فكانت الخطة أن تتحرك سيارتان يقود كل واحدة منها استشهادي وبجانبه انغماسي، بحيث يقوم الانغماسي بالاشتباك مع أعداء الله فاتحًا الطريق للأخ الاستشهادي ليصل إلى عمق الحاجز المستهدف وفي نفس الوقت يتم قصف معاقل الشبيحة في القرية بصواريخ الغراد وقذائف الهاون، ثم تقوم مجموعات الاقتحام بالهجوم على القرية وتطهيرها بحول الله وقوته.

فتقدمت السيارة الأولى في حوالي الساعة 4:00 من مساء يوم الإثنين 26 من ربيع الأول 1435هـ، الموافق 27/ 1/ 2014 يقودها أبو حمزة الأنصاري وبجانبه أبو الزبير الأشعري (تركي الأشعري) -تقبلهما الله-، فانقض عليهم أبو الزبير منغمسًا فيهم فاتحًا نيرانه عليهم فما التفت حتى قتل منهم ما شاء الله له وفت،ح الطريق لأخيه من بعده، ليفجر أبو حمزة بشاحنته المفخخة بـ 15 طنًّا من المتفجرات فزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ليقتل ويجرح العديد من عناصر الحاجز بينهم ضابط برتبة نقيب، ويخلع قلوب من بقي منهم، كما تم تدمير مركز البريد في القرية الذي يعتبر مقرًا ومستودعًا للذخيرة لعناصر الشبيحة والجيش النصيري؛ ولله الحمد والمنَّة.
ثم تلتها السيارة الثانية يقودها قسورة الجزراوي وبجانبه أبو دجانة الجزراوي لينغمس فيهم أبو دجانة ويفجر قسورة على حاجز المقسم، فيلحقا بأخويهما إلى جنات النعيم -نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكيهم على الله-.

ليبدأ بعدها قصف ما بقي من معاقل الشبيحة بصواريخ الغراد والهاون وبالأخص حاجز الصيادة والذي جاءته الإصابات مباشرة ولله الحمد، ثم بدأت مجموعات الاقتحام بالهجوم من 3 محاور دارت خلالها اشتباكات عنيفة على أطراف القرية استمرت حتى الساعة الثانية من بعد منتصف الليل لم يُقدِّر الله فيها للمجاهدين تطهير القرية بالكامل، فانحازوا إلى مقراتهم سالمين بعد نكاية عظيمة في جيش الطاغوت وشبيحته، ولله الفضل والمنَّة.