السبل المرضية لدفع التشيع عن البلاد الجزائريةفسعيا لاجتثاث شجرة التشيع اللعينة من أرض الجزائر الحبيبة،
أكتب لإخواني الأعزّاء، تذكيرا وتنبيها،
بأهمّ الطرق الشرعية التي تعين الغيور في دفع الشرّ الرافضي عن المسلمين في هذه البلاد.
فالسبيل الأول: الدعاء:فهو سلاح المؤمن ودرعه الذي لايكسر،
فلا حول ولاقوة إلابه سبحانه،
فما قوبل عدوّ بمثل دعاء ربّ العالمين، فهو بداية الانطلاقة، وينبوع النصر.
السبيل الثاني: معرفة دين الشيعة:وهذا بقراءة كتب أهل السنة التي كسرت قرن الرافضة، فقد رأينا أن الكثير من الطلبة فضلا عن العامة، لا يعلمون من دين الرافضة إلا أنهم يسبون الصحابة ويقولون بتحريف القرآن، وهذا عند الناظر لا يكفي في مجابهتهم، وخصوصا أن العامة من المثقفين لا يقتنعون إلا بشق الأنفس، ولا يقدر عليهم إلا متمرّس عارف، لاسيما من ضبط الواقع المعاصر والسياسي، فما على الناصح إلا إدمان الظر في كتب الثقات والمتخصصين ومن أشهرها: منهاج السنة و أصول مذهب الشيعة، و الخطوط العريضة، وكتب إحسان إلهي ظهير.
السبيل الثالث: نشر الحقائق عنهم:وهذا بتبليغ ما وقف عليه الناصح عن دين الرافضة بين أهله و جيرانه، وإعلان القطيعة مع كتمان العلم، الذي أضحى كالظاهرة الخطيرة في أوساط أهل السنة، فقد أخبرنا مؤخرا عن أحد إخواننا في مدينة باتنة أن سمع شبابا صغارا يسألون: هل نحن سنة أم شيعة؟ وهذا أمر خطير جدا
وهنا يجدر التنبيه إلى:أنّ من أكبر الأخطاء أن يكون حديثنا عن هذه القضية حديثا عابرا في مجالسنا، بحث لا يُتطرق إليه إلا إذا جاءت مناسبة واضحة، ثم ينتقل إلى حديث آخر قبل إنهاء الجلسة.
والأنفع في هذا أن يتقصد الناصح إذاعة هذه الحقائق، وهذا أنفع للسامع وأدعى لقبول الحديث، فإذا رأيت -عبد الله- مجالس إخوانك في بلدتك و حيّك فلابد من قصدها بنيّة إثارة الموضوع.
السبيل الرابع: نشر الكتب والأقراص:بأن يبادر أهل الخير إلى طبع الكتب ونسخ الأقراص التي تحذر وتبيّن خطر التشيّع، وأن يكون ذلك متواصلا في كل الأوقات، فقد عهدنا رؤية جهود بعض الغيورين، لكنّه جهد ينتهي في أيام معدودة، فعلى أصحاب الأموال أن يتقوا الله فيما رزقهم، وعلى كل غيور أن يوصل هذه القضية لكلّ من جهلها من أصحاب الأموال حتى يكون التعاون المثمر.
السبيل الخامس: تبليغ وليّ الأمر:وهذا بإيصال شرّهم للجهات المعنية، فالتبليغ عن هؤلاء الرافضة الشيعة من أوجب الواجبات، وهو ما أجابني به الشيخ العلامة ربيع -حفظه الله- عندما سألته عن حكم التبليغ عنهم، فهو من النصيحة لوليّ أمر المسلمين، ومن دفع الضرر القاتل عن بلاد الإسلام، فلا يجوز لك يا عبد الله أن تتستّر عن شيعيّ في بلدتك وأنت تعلم شرّه، فاتّق الله فستحاسب عليه.
فكم سمعنا من أخبار شركات ووكالات رافضية شيعية لا يكاد يختلف في ذلك أهل ذلك البلد، لكن تجد الكلّ يتستّر عنها، وهذا من خذلان الحق وأهله، وكم سمعنا من حسينيات تقام في بيوت وأهل ذلك الحي على دراية بها! لكنهم صامتون ساكتون.
السبيل السادس: إلقاء الخطب والدروس:فعلى أئمة المساجد والمدرسين، أن يقفوا وقفة حقّ في هذا الوقت العصيب: وأن ينشطوا في التحذير - الصريح- من خطر التشيع على البلاد الجزائرية، وأن ينقلوا لعامة الناس حقيقة الأحداث الأخيرة، فكم سمعنا من خطب و دروس حول التشيع لكن تجد أكثر الجلوس لا يعلم شيئا عن سبب هذه الموضوعات.
ومن الغفلة:أن يخطب الإمام بخطبة واحدة، ويظن أن ذمته قد برئت بها، وهذا مناقض للحكمة الدعوية، فقد عرفنا من كتب أسلافنا تركيزا كبيرا على الجهمية والأشاعرة، وسببه الواضح هو انتشار تلك البدع في زمانهم، وقد حدثني شيخنا العلامة ربيع بن هادي: أن شيخ الإسلام لم يقف على كتب الرافضة الزنادقة من أمثال كتب القمي والعياشي وإلا لخصصّ أكثر وقته في ردّها.
فالعامة من الناس إذا لاحظوا إكثار الخطيب والمدرس من الحديث عن فتنة الشيعة في البلاد، أدركوا أن الأمر خطير
وهذا لا يعني أن يترك بثّ العلم والعقيدة، وإنما هو وقت بداية الشرّ لابد أن يُستغلّ قبل استفحاله.
السبيل السابع: استغلال وسائل التواصل الاجتماعي:مثل الفاسبوك والتويتر والمواقع، من أجل تحسيس الناس بهذه لقضية لخطيرة، فالرافضة وأتباعهم، قد استغلّوا هذه الثغور لنشر شرّهم و ضلالهم، بل أكثر دعوتهم في هذه المواطن الخفيّة، فعلى كلّ صاحب حساب وموقع أن يتشرّف ببيان خطر هؤلاء الأشرار.
السبيل الثامن: التواصل مع الإعلام الجزائري:وهذا من أجل تقليل شرّهم، وكلٌّ على حسب طاقته
فمن كان عاملا فيها: فواجب عليه أن يسعى لنشر الحق والخير، وأن يتجاوب مع الغيورين وهذا بتمكين كتاباتهم
ومن كان بينه وبين واحد من وسائل الإعلام قرابة أو صداقة: فعليه أن يوصل له حقيقة هذا الخطر وعليه أن يوجّهه إلى الطريق الحقّ في هذه القضيّة
وعلى جميع الكتّاب:
أن يسهموا في نشر الحق والتحذير من شر الرافضة من على صفحات الجرائد، فقد فسح المجال في جرائدنا للجهال وأصحاب المكائد.
السبيل التاسع: تنبيه الجهات الأمنية:أن ينبّه كلّ من له علاقة بالجهات الأمنية بخطر هذا المد الشيعي، وهذا من أنفع السبل، وأجود الطرق
فكل من يعرف واحدا من رجال الشرطة والدرك والجيش، أن يوضح لهم الفكرة جيّدا، فهم الحصن الحصين لهذه البلادة، وهذا ما يغفله عن الكثير من الإخوة.
السبيل العاشر: نشر فضائل الصحابة:وهذا بعد تعلمها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وحثّ الناس على تسمية أولادهم بأساميهم، كأبي بكر و عمر وعائشة ومعاوية رضي الله عنهم، فما رأينا أشدّ على الرافضة من هذا.
السبيل الحادي عشر: نصح الرافضة المغرر بهم:فمن الأخطاء الجسيمة التي تتكرّر كثيرا، أن الكثير من المغرّر بهم والملبّس عليهم، لا يلتفت إليهم الخاصة من الناس، فتجد طالب العلم أو الإمام يرفع إليه خبر تشيّع جاهل من الجهّال ولكنّه لا يلتفت إليه ولا يتعب نفسه في نصحه وإرجاعه للحق، في هذا الوقت المناسب قبل أن ترتكز في نفسه بدعة الرفض.
السبيل الثاني عشر: الحذر من بعض الأجانب:فقد أصبحنا نسمع أن بعض الأجانب ينشر ببين الناس أنه علويّ، وهو في الحقيقة رافض شيعي، فالعلوية هم النصيرة بشحمهم ولحمهم
وقد أخبرنا من شاهد صور الخميني وملالي الزندقة معلقة في بيوت بعض الأجانب في بلادنا، وهذا الصنف من الناس إفسادهم أكثر من إصلاحهم خصوصا عند مخالطتهم لإخواننا في أماكن العمل.
السبيل الثالث عشر: حثّ المشايخ والأئمة:وهو من أنجح الطرق في محاربة التشيع، فعلى طلبة العلم أن يرفعوا شكواهم ومصابهم للمشايخ والعلماء، فلولا طلب وإلحاح أهل الغيرة لما رأينا كتاب (منهاج السنة لابن تيمية)
و العجب العجاب: أن العادة المعلومة في كل النوازل أن نسمع مكالمات هاتفية وفتاوى شرعية تظهر وجه الحق فيها، أما النازلة الأخيرة لم نقف على شيء منها.
وفي الختام:على كلّ مسلم غيور في هذا البلد الكريم أن يتيقّن أنه مسؤول لا محالة بين يدي ربّه سبحانه عن هذه الهجمة الخبيثة، وعليه أن يبحث ويسأل عن الواجب المتحتّم عليه وكيف يؤدّيه.
نسأل الله أن يعيننا على دفع كيد الرافضة الملاعين، وأن يهدي عقلاء هذه البلاد حكومة وشعبا لإدراك ما يكنّه لهم هؤلاء الأخباث الأعادي
والحمد لله رب العالمين
أبو معاذ محمد مرابطمساء الأحد 08 / ربيع الثاني / 1435 هـ
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=12226