الضمير النعسان
بقلم أم سعد...اعذروني اليوم فإني لن اكون تلك الأم التي تتميز بالحنان
لأني سأكون في كلامـي الام التي تخاطــب فيــكم أمــران
الأول العقـل والثاني القلب وما اجمل لو اجتمع الإثنــان
فــقد جلــبت لكم كم كــلمة واتـمـنى ان تجــد فـيكــم أذان
كـما ارجو ان يكـــون كلامي كـالمنــبه للضميـر النعسـان
فانـــي حــزنت لما يحدث مـــن آلـــم في سائــر البــلـدان
في فلسطين و مصــــر وسـوريا واليمــن وليبـــا ولبنـان
عجـــبــت كيـف أرى الحـــزن فــي عيـــون كــل إنســـان
وكيف ارى اليـأس والحزن في حياة المسكين يهــددان
بينـما أرى البعض مهمـوس في اختيــار أحلــى فسـتـان
والآخــر يفــكر بأن يقـضي عطـلتــه فـي أجمــل مكــــان
أهــذا ما جـاء في سيرة نبينا الصادق المصطفى العدنـان
حيـــن قال عنا نحن كالجسد الواحد ولم يقول كالجسـدان
لكننا صرنا الان كــالالاف من الاجســاد في هــذا الزمـان
ففيناالحزين والمتألم ومنا من على العكس سعيد وفرحان
ومنا من بات يشتـكي ألمه وجرحه بينما الآخر بات سكران
أعلم اني اخـاطب فيـكم ضمير ميت يعانـي مـــن النسيــان
ضمائر في أجســـــاد كم اتـأسـف لوجــــودها بـيـنـنـا الآن
ضميركم للاسف أطلقت عليه في النخوى الضميرالنعسـان
وفـي الشعـور بالاخريـن وصفته حينها بالضميــر الكسـلان
أما في حب المـال والسلطة أطلقت عليه الضمير الجوعان
الذي في كل وقت يحب أن يُـشــبع نفسه بــهــذا الوجبتـان
فكيف تتظرون من هذه الضمائر بــأن تحقق العـدل والبيان
ومــاذا تنتظرون ممـن صرفو الملاييـــن على حلفة فنان
بينما الداعــي للاسف فلــم يجد من يسمعـــه حتـى بالمجان
صرنا في زمن لم تعـــد تعرف فيـــه العــربـي إلا بشيئــان
إن نظرت إلى هويتــه أو ان حكـى امامك العربية باللســان
أمــــا ما تبقـــى فيـــه فــما هي إلا أمـــور تُـشــل الاذهـــان
لارحمــة ولا شفـقـة و الاخـــــو عن أخيــــه للأسف هـــان
فأرجوكم أن لا تصدقـــون الأجـانب يا اخواني فـــي قـولان
إذ قالو انهم سيصلحـــون بين العرب أوسيمنحوناهم الامان
وهــل تصدق إن قلت لك يوما سأجلب من العصفـور آلبـان
فحـال العرب لن يصلحــه الا خالــــق البشــر الله الرحمــان
فلنـــدعي اخوتـــي من الله بــأن يرجع الامن لكـل الاوطــان