بالفيديو.. القارئ الشيخ سيد متولى: حفظت القرآن على يد سيدة عجوز كفيفة بقريتى بالشرقية ولولاها ما تعلم أحد فى قريتى القرآن.. شهرتى بدأت وعمرى 13 عاما.. تلقيت دعوات من أمريكا وألمانيا وسويسرا
الشرقية – فتحية الديب
حفظ القرآن الكريم فى قريته الفدادنة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية, على يد سيدة عجوز كفيفة, كان عمره وقتها خمسة أعوام وأتم الحفظ فى عامه الثانى عشر، يعيش وأبناؤه وأحفاده بخير القرآن, ويرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما, كما يحب التعليم من الأساتذة الكبار أصول القراءة ويرى أن الحصرى والمنشاوى وعبد الصمد ومصطفى إسماعيل والبنا ومحمد رفعت أفضل من يقرأون القرآن الكريم, وتفاصيل أخرى فى حياة القارئ الشهير الشيخ سيد متولى عبد العال فى السطور التالية.
فى البداية نريد تعريف القراء بالقارئ الشيخ سيد متولى؟
السيد متولى عبد العال من مواليد 26 – 7 -1947 من مواليد قرية الفدادنة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية, متزوج وعندى ثمانية أبناء الابن الأكبر محمد, طبيب بيطرى والابن الثانى طبيب بشرى, وست بنات متزوجات فى القرية.
كيف ومتى بدأت حفظ القرآن الكريم؟
حفظت القرآن فى كتاب القرية وكانت القائمة على عملية تحفيظ القرآن بالقرية, سيدة عجوز كفيفة, اسمها الشيخة "مريم رزيق"، ولولا وجودها فى قرية الفدادنة, ما تخرج من القرية حافظ للقرآن الكريم، وكانت غير متزوجة وتفرغت لتحفيظ القرآن, وكان أى شيخ يفتح كتابا بالقرية يفشل, وتوفيت وعمرها 82 عاما قضتها فى تحفيظ القرآن.
وتابع: التحقت بالكتاب فى سن الخامسة, وفى البداية حفظت الحروف الهجائية لتعليم القرآن, وحفظت بداية بسورة الفاتحة وبعدها سورة الناس والفلق من آخر الجزء الثلاثين، وقصار الصور والحمد لله، حفظت القرآن فى الثانية عشرة من عمرى, ثم ذهبت بعد ذلك للشيخ أحمد الصاوى عبد المعطى وتلقيت عنه قراءة حفص عن عاصم، ثم ذهبت للشيخ "طه الوكيل" فى قرية العرين وتلقيت على يده علوم القرآن, ورواية ورش وقالون عن نافع وأخذ صيتى ينتشر فى قريتى الفدادنة.
كيف وكانت بدايتك قارئا للقرآن الكريم؟
فى البداية داخل قريتى فى المأتم ثم داخل مركز فاقوس وكان عمرى وقتها 13 سنة ثم أخدت شهرتى تنتشر إلى أنحاء جمهورية مصر العربية, وأنحاء العالم الإسلامى والأوروبى.
هل تتذكر أول شريط سجلته فى حياتك؟
نعم فى أوائل عام 1984 مع حسن المسلمى "شركة صوت الشرقية" سجلت سورة سيدنا "يوسف" وقصار السور، والحمد لله انتشر فى أنحاء جمهورية مصر العربية, وبعدها انهالت عليه الدعوات لإحياء ليالى رمضان من مركز إحياء التراث الإسلامى من دولة قطر, ثم دولة نيجيريا ثم إيران ثم دعوات متكررة لمدة 14 عاما, من لبنان وسوريا وجنوب إفريقيا وإندونسيا, وإيران والهند، وكان يتم استقبالى بشكل رسمى, وقبل ثورة 25 يناير تلقيت دعوات لإحياء شهر رمضان من "ألمانيا وأمريكا وسويسرا"، ولكن لم أستطع الحصول على التأشيرة لأسباب غير معروفة, ومؤخرا تلقيت دعوة من الهند لإحياء 20 ليلة هناك, وسوف أقوم بإحياء ليالى شهر رمضان المعظم الحالى فى دولة إيران.
هل تتذكر يوم دخولك لإذاعة القرآن الكريم؟
نعم كان عام 1997 تاريخا لا ينسى من الذاكرة والحمد لله اجتزت شروط المسابقة وكتب الله التوفيق لى ببركة القرآن وتعتبر الإذاعة تتويجا وتكريما للقارئ.
ما دور المقامات الموسيقية فى حياتك؟
تعلمت مقامات علم النغم على يد أحد الموسيقيين من مدينة فاقوس, وتعلمت المقامات التى تليق بقراءة القرآن الكريم, لأن المقامات فيها أصول وفروع ولا يؤخذ من المقامات لتلاوة القرآن إلا الأصول فقط، لأن الفروع لا تليق بقراءة القرآن, وتخرج القرآن عن وقاره ولأن المقامات بها تصور لمعانى القرآن الكريم.
هل توجد سورة محببة لقلبك تحب أن تقرأها فى الحفلات الدينية والمأتم؟
أولا الصوت موهبة من عند الله سبحانه وتعالى والنفس أيضا ولا دخل للإنسان فى هذه الموهبة, ولابد للإنسان ان يحافظ على صحته ونومه ونظام غذائه ويأخذ حذره والنجاة من الله, وبخصوص اختيار سورة معينة من القرآن الكريم, أرى أن الصوت الجميل والموهبة لا تعوقه أى سورة فى القرآن, ولكن المستمعين لا يختارون إلا سورة "يوسف" و"مريم" حتى فى جميع الدول العربية التى زرتها, وكأنى لم أحفظ فى القرآن إلا سورة يوسف من كثرة ما يطلبها المستمعون فى جميع الحفلات الدينية.
لمن يسمع الشيخ سيد متولى عبد العال من القراء؟
أسمع للقارئ الذى يحافظ على أحكام التلاوة ويلتزم بمقام القرآن أمثال الشيخ "محمود خليل الحصرى" فهو أفضل من يرتل القرآن عندى و"الشيخ مصطفى إسماعيل" الذى يتميز بالقراءة المحكمة وتصوير المقامات, والشيخ محمد صديق المنشاوى فصوته قرآنى, وعبد الباسط عبد الصمد ومحمود على البنا، فهؤلاء جميعا من أعلام القراء فى الوطن العربى ولم يختلف عليهم اثنان.
ما رأيك فى قراءة القرآن بأجر؟
لقد سئل الشيخ محمد متولى الشعراوى, عن تلاوة القرآن بأجر، فقال: "إن كل إنسان حسب طاقته"، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وإن الأجر ليس له علاقة بتلاوة القرآن بل بدل انتقال وسفر واحتباس للقارئ.
أيهما أفضل فى تحفيظ القرآن الكريم الكتاتيب أم المعاهد الأزهرية؟
فى رأيى، الكتاتيب أفضل مكان لتحفيظ القرآن, لأن الطالب يتلقى فى المعهد علوما أخرى غير القرآن، منها "النحو والصرف والفقه وغيرها"، لكن الكتاب لحفظ القرآن فقط, وجميع أعلام وقراء الوطن العربى حفظوا القرآن فى الكتاتيب, وأتمنى من وزارة الأوقاف تفعيلها.
بماذا ينصح الشيخ سيد متولى القراء الجدد؟
المحافظة على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتعلم أحكامه عن المشايخ المختصين, لأن العلم تلقّ وليس سماعيا, وأن يقرأ القرآن بأمانة لأن القرآن رحم بأهله.
https://www.youtube.com/watch?v=pHyxxrPaKgY#t=134