إلى كلِّ مهمومة؛ إنَّ الرّحيمَ يحبك فلا تحزني

بســم اللهِ الرحمـنِ الرَّحيــم

أختي وحبيبتي في الله

إليكِ مني رسالةٌ تربتُ على كتفكِ، ولأنني احتجتها فكتبتها، أهديها لكِ فإني أعلم يقيناً أن لكلِّ واحدةٍ منا همومٌ تؤرقها، وابتلاءاتٌ تصيبها، ولكننا هنا نتعاونُ على تذكير أنفسنا بالله عز وجل، وشحذ الهمم العالية والقلوب الحامدة. فالحمد لله دوماً وأبداً على ما كتبَ لنا، ولو كُتبَ لنا أن نختار أقدارنا بأنفسنا، والله لاخترنا ما قدّره الله لنا كونه الأنسبَ والأصلح. وليس بالضروري أن نطّلعَ على أسباب كل ضيقٍ وحزن يصيبنا الآن؛ فالزمن كفيلٌ بأن يكشفه لنا، إذا شاء ربُّنا.

قد تختلف حياتكِ الآن عما كانت عليه في السابق، وقد تكونين فقدتِ جزءاً كبيراً من الحياة التي اعتدتِ عليها واستمتعتِ بها زمناً طويلاً. ولكن هنالك بعدٌ آخر تجهلينه لما ستؤول إليه أمورك، بعدٌ آخر لا يعلمه إلا الله عز وجل !

قد تظنين أن حالكِ تغير للأسوء في بعض الأحيان، وأصبحتِ كئيبة وتحيط بكَ المسؤوليات من كل جانب، ولستِ مشرقة ومحبة للحياة وتشعين أملاً بسبب سقمٍ تعانينه، ولكنكِ مخطئة حبيبتي في الله؛ فكل ما تمرين به قد قُدِّر لك ولا تدرين لعله يحمل لكِ أياماً جميلةً قادمة، بل وأجمل من تلك التي عشتيها في السابق

فالله قد جعل مع العسر يسراً، وقد جعل لكل ضيقٍ مخرجاً. عندما تحزنين وتيأسين مما آلت عليه الأمور؛ تذكري المعاناة التي عاشها نبينا عليه الصلاة والسلام، وكيف عُذب وأُوذي وفقد أهله وعزوته وهو الذي كلّفه الله بأمة كاملة ! بماذا كُلِّفنا أنا وأنتِ ؟ سوى بأنفسنا ؟ استصغري معاناتكِ دائماً، يكبر اليقين في قلبك ويُزهر التوكل

ولا تحزني لكل ما حدث لكِ، أتدرينَ لمَ؟ لأن الله سبحانه يبتلي بعض المؤمنين لمحبته لهم وتمحيصاً لذنوبهم وتذكيراً لهم كي يعودوا إليه. لا تحزني، لأن الله معكِ وسيتولاكِ؛ لأنه يحبكِ أكثر بكثير مما تظنين.

قلم / هلا الفهد

» سورية حبيبتي لا تحزني
» أنا مهمومة وحزينة.. ما العلاج؟
» كيف تعرف ان الله يحبك ؟؟؟؟؟؟
» اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك
» أذا خسرت من تحب,فلاتخسرمن يحبك

إلى كلِّ مهمومة؛ إنَّ الرّحيمَ يحبك فلا تحزني

إلى كلِّ مهمومة؛ إنَّ الرّحيمَ يحبك فلا تحزني

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة