أريد الهروب لأني بلغت الأربعين ولم أتزوج إلى الآن!

السلام عليكم ورحمة الله..
أنا فتاة بلغت الأربعين ولم أتزوج إلى الآن ..
وأعاني نفسيا من الاكتئاب حيث إن الكل حولي ليس لهم موضوع غير الزواج والعنوسة .. لي أخت تصغرني سنا والخطاب دائما يأتون إليها فقط وأنا والله أشعر بالسعادة عندما يتقدم أحد لخطبتها وأتمنى لها التوفيق والزواج .. ولكني أشعر بالأسى والحزن لحالي.. ولا يوجد أحد عندي يراعي وضعي .. حتى أختي تشتكي من العنوسة أيضا ودائمة الحديث في هذا الموضوع أمامي .. ولا تهتم لحالي
الطامة الكبرى هي معاملة أمي القاسية خاصة لي.. مع أني أهتم بها وأراعيها وأحرص على إهدائها .. ولكن لسانها سليط حتى كلمة جزاك الله خيرا لا تقولها لي ولا تنعتني غير بالعاقة ..
مع أنني أهتم بها أكثر من إخوتي وأخواتي إلا أنها تتعقبني أنا فقط ولا تتابع إلا أخطائي أنا فقط ..
أشعر بالتعب الجسدي والإرهاق النفسي وعدم رغبتي بالاستمرار بالحياة أو البقاء في المنزل ..
أريد الهروب من هذا البيت ومن نفسي وعائلتي .. المحبوسة بينها .. حتى الخروج لا أستطيع أن أخرج إلا بإذن أمي وبنفس كارهة منها تقبل أحيانا
أشعر بأني كبرت مائة عام ... ونفسيتي محطمة جدا ولم أجد حلا لما أنا فيه.. أصبحت أحب الوحدة وأتجنب الجلوس مع أمي وإخوتي
أبي مريض وعصبي لا يتحملنا من قبل مرضه وأمي لم تعد تتحمل أبي ولا تتحملنا
مشاكل كثيرة أعاني منها من المنزل ولم أذكرها هنا
أدعو الله مرارا وتكرارا أن يخلصني مما أنا فيه ولكن دون جدوى.
تأخر الفرج ولم يعد لي حظ بالزواج فقد بلغت الأربعين سنة وأصبحت أخجل حتى من نفسي ومن الناس
أصبحت دائمة السكوت في المنزل وأغلق على نفسي ولا أشعر برغبة حتى في الحديث والضحك
كيف أجد حلا لما أنا فيه؟

وعليكم السلام ورحمة الله..
الحمد لله أسأل الله أن يشرح صدرك للرضا بقدره وقضائه وهذا من البلاء وإذا أحب الله عبدا ابتلاه والذي أريده أن تهتمي به هو أن تتأملي أسباب هذا الحل فلكل شيء سبب.
رغبتي إليك أن تشرعي في وضع خطة لحفظ القرآن الكريم وأشجعك كثيرا على أن تلتحقي بدار للتحفيظ فيها تختارين صداقات خيرة وتمضين وقتا في القرآن والذكر وستجدين أن حالك تبدل وأن الاكتئاب زال تدريجيا كما أرجو أن تشغلي نفسك بعمل تنفعين به الآخرين وليكن أول هؤلاء والديك

أختي الكريمة مهما يكن فالأم فيها مشاعر الأمومة لكن فاقد الشيء لا يعطيه فربما كانت عاشت حياة قاسية ما عرفت فيها العاطفة والحنان ولذلك لم تستطع منحها لكِ أرى أن تعوضي نفسك على بذل العاطفة لها فتكثرين من ضمها ووضع يدك في يدها والجلوس معها أكثر وأكثر وحاولي إذا جلستِ أن تسمعي شكواها وأن تشاركيها همومها فتجدي أنها تغيرت وكذلك والدك عامليه بنفس الطريقة

أنا متأكدة أن عزلتك تزيد من حنقهم وتزيد الجفوة بينكما وكل ما اقتربت أكثر وجلست أكثر ومشاركتيهم أكثر كلما اقتربتِ للقلب وأخذت من عاطفتها بقدر ما تعطينها

وتذكري قوله تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) (24) سورة الإسراء
كوني معها دائما وستكون هي طريق رزقك كما قال صلى الله عليه وسلم ((من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه))

ولا يزيد في العمر مثل البر والبر هو بذل ما في وسعك لإرضائها لكل وجه ساعديها في البيت ولا تنقديها أو تنتقدي معيشتك معها وأشعريها بحاجتك للحنان حينما تحنين عليها وإذا كانت ظروفك تعذبك مرة فأعلمي أنها تعذب والدتك مرات لكن من فرط همها وضيقها ينطبع ذلك على أخلاقها ونفسيتها

ليكن باب التغيير هو الإقبال على القرآن وليكن لكِ من قيام الليل نصيب فإنه والله مفتاح الفرج فانطرحي بين يدي الله ساجدة وبثي همومك راجية ومتضرعة واعلمي بيقين أن الفرج قريب يقول تعالى (( حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ )) ولا مبدل لكلمات الله، ويقول تعالى ((فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا ))
شرح الله صدرك وأزال همك ورزقك من حيث لا تحتسبي والله المستعان .

منقول للفائدة

» الهروب من الجحيم
» اشتقت إلى أن أتزوج
» سن الأربعين
» أريد الإحتشام ياصديقتي.
» °•.♥.•°لأني انسان°•.♥.•°

أريد الهروب لأني بلغت الأربعين ولم أتزوج إلى الآن!

أريد الهروب لأني بلغت الأربعين ولم أتزوج إلى الآن!

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة