من التفاؤل ينبع الأمل , ومن الأمل يولد العمل ومن العمل تبعث الحياة .
فالتفاؤل شعاع من السماء يهبط على قلوب الأطفال فيدفعهم إلى التحرك واللعب ..
وينزل على أفئدة الرجال فيدفعهم إلى الجد والمثابرة.. ويدخل قلوب الأمهات
فيحملن ويلدن ويرضعن .. انه بذرة الحياة في كل نشاط إنساني ..
وصاحب التفاؤل مشرق القلب والعقل والضمير لأنه يرى دائما ً الجانب الجميل ونقاط الضوء والألوان
البيضاء , وبهذه الروحية يعرف الطريق الى امتلاك الحقيقة بينما المتشائم لا يرى إلا الظلام الحالك
فلا يتقدم إلى أمام ولا يرى الحقائق .

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار إن في كل مرافق الحياة جانبان . ايجابي وسلبي , فان المتفائل يرى الأول فيكرسه
ويرى الثاني فيجتنبه , وحسب المثل الياباني : المتفائل يرى حتى في الماء الآسن لونا من الجمال , ونبعاً للمتعة والسعادة ..بينما المتشائم يرى حتى في الأزاهير والورود الباسمة لونا من البكاء والنحيب .

إن النقطة السوداء على صفحة بيضاء هي مركز الرؤية لدى المتشائم .. بينما الصفحة البيضاء هي
مساحة مفتوحة لدى المتفائل .
المتفائل يرى بصيص للضوء مهما كان قليلاًً بينما المتشائم حتى لو يرى الضوء فأنه يبحث عن الظلام

ولان الإنسان هو خلاصة أفكاره , ولأن أي انجاز هو نتيجة للتصورات الداخلية التي تعمل في هذا
الإنسان فان التفاؤل يساوي النجاح في الحياة والتشاؤم يساوي الفشل .

إذن .. هناك عنصران يتحكمان في نمط تفكير الإنسان ومواقفه .
أولهما : التفاؤل , ويقوده إلى بحر العمل والحيوية . وثانيهما : التشاؤم , ويجره إلى ظلمات اليأس
والقنوط .

إن توجيه النفس الى التفاؤل أو التشاؤم هو بيدك أنت وفي قبضتك . فأنت الذي توجه نظرك إلى الجانب
المشرق من أمور الحياة أو إلى الجانب المعتم منه . . .

منقوووووووووووووول

تشكرررررررررررررررررررري