قد يصل عدد الشهداء لأكثر من 150 شهيد
يقابله اضعاف هذا العدد من الجرحى كواقع لأية عملية قصف،
حيث يمثل عدد الجرحى ذوي الحالة الحرجة نسبة 1/3
على الاقل من عدد الشهداء،
اي حوالي 450 ألف جريح بحالة حرجة
قد تؤدي الى عطالة جزئية او كلية في اداء اطرافه لمهامها الطبيعية،
يقابل ذلك على الاقل 100 الف مفقود او معتقل.
قد يقارب عدد تلك الحالات حوالي ال 700 ألف.
متناسين الايتام، والشهداء، والارامل، والاطفال التائهين.
700 ألف من عشرين مليون نسمة تشكل نسبة تفوق 3% ،
اي 3 افراد من كل مئة فرد.
لن نتكلم هنا عن آثار هذه النسبة الاجتماعية والنفسية
من حيث ارتفاع عدد الإناث العزباوات
حيث تلك الحالات المذكورة أعلاه في غالبيتها العظمى من الشباب.
ولن نتكلم عن الآثار النفسية على المصاب، وعائلته،
او آثار الحرب النفسية على الشعب،
وخاصة الاطفال الذين رأوا القصف والدماء،
وحالات الانهيار العصبي.
ولن يتم الحديث عن عديد الآثار
الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، المختلفة.

لن يتم الحديث عن اعادة تأهيل ملايين المساكن للبيوت التي هدمت.
ساتكلم فقط عن النسبة 3%
ماذا تعني في المنظور الاستراتيجي على مدى عقدين من الزمن؟.
هذه 3%، قد تكون تمثل فيها نسبة من تقل اعمارهم عن 45 عاما،
على الاقل 80% من الحالات –النسبة لا تعتمد على احصائية،
وانما على تخمين من طبيعة الصراع-.
اي ان هذه النسبة 3% قد تتضاعف لو تم النظر إليها
من ناحية مستقبلية على مدى عقدين من الزمن.
حيث هنا الحديث بالنسبة للشهداء
والمفقودين عن خسارة عائلات كان يمكن ان تنشأ.
قد يكون من الجيد للائتلاف او المجلس الوطني،
او المؤسسات الناشطة، ومراكز الابحاث تأسيس خلية عمل تهدف للآتي:
-- البدء بعمل ورشات عمل جدية يتم دعوة خبراء معروفين
بأبحاثهم أو عملهم في هذا المجال،
لدراسة الآثار المختلفة للحرب والسبل المتوخاة لعلاج كل منها على حدا.
-- نشر جائزة عالمية او عربية او غيرها لأفضل عشرة ابحاث –مثلا-،
مع جوائز مغرية، لكل من يقدم حلولا لمشاكل ما بعد الحروب،
على ان تتضمن تلك الحلول مشاهد حقيقية
من تجارب الشعوب التي مرت بحروب تدميرية.
-- ان تعتمد نقاط تقييم البحث ومدى ترشحه للجوائز الاولى،
بشكل كبير على نقاط تركز على البعد المحلي للحلول،
اكثر من اعتمادها على حلول لمساعدات خارجية ضخمة.
قد يقول البعض ان هذا الكلام سابق لأوانه
حيث ما زالت الثورة في مرحلة اسقاط النظام،
لكن ما المانع ان تكون هناك هيئات مستقلة
تعمل منذ الآن للبحث عن حلول يمكن تطبيقها مع السقوط الكامل للنظام،
وعدم الانتظار حتى تلك اللحظة ثم البدء بمحاولة ايجاد حلول.
للاسف، ولأنه لا انسانية في واقعنا المادي العالمي المعاصر،
فإنه قد تم تنفيذ شعار "الاسد او نحرق البلد"، وقد تم تنفيذ تهديد
"اما ان تستلموا سوريا اشلاء ممزقة، او تجبروا على اي حل"،
لكن كل ذلك ثمن لرعونة بعض بني قومنا
من ضباطنا الذين كانوا ينساقون وراء رغبات الدول الكبرى
في إحداث انقلاب كل عدة أشهر بأسلوب شللي واضح
نكاية بشلة أخرى قامت بانقلاب قبلهم، فينقلبون عليها.
ضباط كانوا لا يقبلون ضباطا من بني قومهم لاختلاف مناطقي او غيره،
ويقبلون مع هزة خصر او كأس
مرام ان يضموا ضباطا يعزون على راقصة او بائعة هوى.
واقع مر، ورثه كل الشعب، نتيجة مفاهيم خاطئة، وجهل،
وعدم فهم قصص رويت للجميع لامست الاسماع
لكنها لم تلامس شغاف القلوب،
حكايات مثل قصة الثور الابيض، وقصة العصي المجتمعة.
فهلا اتعظ كلنا المحاصر، كي يلملم كل شتاته،
لانه لن ينكسر الحصار، ونرسم الغد، إلا بكل واع،
يجمعه تكامل الرؤى، وليس توحدها بالضرورة،
فألوان الطيف مع قطرات المطر،
وشروق الشمس المبتسم لم تكن يوما سوى ألوان كثرة،
في لوحة تكامل لا تناثر.
عبد الغني محمد المصري

الشخص المطلوب لقيادة المرحلة
ابتداءً من شخص مناسب وصل المكان المناسب
يعتبر الشيخ معاذ من أكثر الوجوه السياسية
إن لم يكن أكثرها من حظي على ثقة الشارع السوري وبخاصة ثواره ..
لكن يؤخذ على منهجه عدة أمور
ولن يكون هذا المقال الصغير مسلطاً الضوء على محاسن ما حققه،
إنما على ما ينبغي:
إن إصراره الدائم على الحوار وتسامحه (المتطرف نوعاً ما)
مع منفذي الجرائم ورؤوسه بشكل أو بآخر
وتطمينهم بشكل ما واستمرار النقر على وتر الإنسانية عندهم
قد يكون فيه خير وهذا هو المنهج الأصل طبعاً
لكنه غير فعال وواقعي الآن ولن يكون فعالاً
في المرحلة التي لازالت المجازر تفتعل،
خاصة وأن منهجية الحوار وإيجاد حل مع النظام
رافقته منذ بدايات الثورة
وكان يدعو لها باستمرار وكان يشهد فشلها،
وكأنها الطريقة الوحيدة الموجودة
والتي يلجأ لها بالتعامل مع هذا النظام،
حتى وأنه يعلم هذا ويوقن أن الحوار مستحيل،
ومبادرته الحوارية كان الهدف منها إعلامياً
لكنه لم تقدم شيئاً فعلياً للثورة إلا تحريك ملفها
هذا عدا عن الكوارث التي خلفتها،
ومنها اعترافه بسفارات النظام لما طلب منها
أن تجدد جوازات سفر السوريين،
وأخر مسيرة تسليم السفارات للائتلاف بسبب طرحه
ذاك لما أعطاها الشرعية طالباً منها
طلب تجديد الجوازات ثم وبعد مؤتمر القمة العربي
تم طلب تسليم السفارات للائتلاف
بشكل لم يكن فيه فاصل زمني طويل بين الاعتراف بها
وبين رفضها العملي من خلال القمة
التي ألغت كل شرعية للنظام
ومن آخرها من خلال تقديم المقعد للمعارضة.

إن إصراره على مد اليد للنظام ومع الفشل المتكرر لليد المقابلة بالمد ..
ومع انخفاض سقف مطالب مبادراته
يسبب هذا تأخراً في دفع الثورة سياسياً
وعلى موازاة واحدة مع ما يحققه الثوار على الأرض
(ولربما كان هذا منجاة للنظام حسب اعتقاده
حين يفتح له باب الهروب من خلال ما يطرح،
ولكن النظام لن يستجيب لهذا ولا يعترف)
وفي هذه الحال تكون النتيجة أنه قد أرجعها للوراء
من خلال ما يمكن فهمه على أنه تنازلات
لا يقبل الشارع الثوري بها،
ثم إن سقف طلباته المتدني دائماً في أكثر
من مرحلة حرجة شديدة في سفك الدماء
يجعل مبادراته مثاراً للرفض واندلاع المشكلات
بين المؤيدين لطروحاته مهما كانت
وكيفما كانت وبين من يفكر بجدوى الطروحات بعيداً عن الشخص،
ربما صدقه في إخراج سورية وشعبها من أزمته
التي صار فيها بين سندان العالم ومطرقة النظام
جعلا له شعبية كبيرة، وهناك أمر آخر يفترض عليه
الأخذ به والالتفات جاداً إليه وهو وجوب تشكيل
نواة لدولة المؤسسات يؤسسها وتكون منطلقه الإعلامي
وسيكون من العظمة فيما لو استطاع تشكيل عمل
مؤسسي ينطق وفقاً له وبناءً عليه وليس باسمه!
أو باسم الشعب! بحيث يكون هذا التشكيل
قوة يستند إليها في قراراته وتشكل نواة مؤسساتية
ومن ثم تكون مقبولة في العالم حين تثبت جدارتها أو تتشرعن،
ربما يكون هناك صعوبة ومعيقات كثيرة جداً ومبرر هذا وارد،
ولكن لا ينفي الحاجة إلى وجود مثل هذه التشكيلات المؤسساتية
في إدارة البلاد يؤسس لها شخصية شعبية مقبولة كالشيخ معاذ،
في هذه الحال يمكن بناءً عليها
أن تكون القرارات أقرب ما تكون لإرادة الشعب....
ذلك حين يكون:
1- قائد نال الاستحسان والرضا
2- ونواة مؤسساتية
3- وسند شعبي واسع، حينها تخضع له الضغوط
أو على الأقل يسلم له الشعب ويسير وراءه.
لم يفت الأوان على هذا بعد
بل أصبح الاتجاه الآن نحو هذا أرسخ
وفي المرحلة اللازمة والمناسبة خاصة
بعد إلقاء كلمته في مؤتمر القمة العربي
والتي نالت الاستحسان شعبياً على العموم
ولو كانت كلمة غير سياسية باعترافه
لكنها تصلح كمبتدأ جمعت القلوب إليه ووحدتهم،
ومن ثم يأتي دور الرسوخ السياسي
والاتجاه إلى تكوين المؤسسة بعد أن وقف بثبات في موقعه،
إذا كان غير قادر على تشكيل مؤسسة
وتكوين سياسي سليم يرتضيه الشعب
فالاستقالة منفد صحيح ويكون بها قد خرج لامع الصورة
لا كما راهن البعض على خروجه محترقاً
كما حرقت الثورة السورية سياسيين
وتشكيلات سياسية عديدة،
أما إن بقي وكان التلويح بالاستقالة ضغطاً
على السياسيين الذين هم معه وعلى المجتمع الدولي
لتحقيق ما تطلبه المعارضة فمعنى هذا
أنه قادر على الاستمرار في ظل هذا التيار
القوي السياسي الجارف بالتخاذل والتخذيل
مع القضية السورية ومعناها أن هناك المزيد
مما يستطيع تقديمه في موقعه،
والأرجح أنه لن يكون في قضيته ورقة محترقة
والسبب الأساسي أنه يناضل صادقاً
بجانب الثوار فيما يخدم المصلحة العليا للشعب ككل.

ملاحظة: طبعاً لا يمثل الكلام هنا حديثاً
عن السيد معاذ الخطيب تحديداً
بقدر البحث عن رجل المرحلة انطلاقاً
ممن لاقى الاستحسان الشعبي الثوري الأكبر.

شام صافي

وخاصة الاطفال الذين رأوا القصف والدماء
اولا اريد ان اعلق على هذه النقطة التي ليست هي محور الحديث الذي تطرق اليه الكاتب و لكن احببت ان اقول
ان الانسان عندما يتعرض لصدمات قوية في بداية حياته فتأكد بأن عقله سييصبح اكبر من سنه بكثيييييير
و هكذا هو الحال بالنسبة لاطفال سوريا الزهور الفواحة بعطر دم الشهيد
هم حاملي لواء هذه الأمة
و رجال الشام الموعودون



اما بالنسبة للمقال فمع الكاتب كل الحق
واجب على الكل ان يفكر من الآن الى سوريا ما بعد الثورة
يجب وضع آليات و استراتيجيات للنهوض بسوريا التي آلت الى خراب و دمار كبير بفعل الخونة من النظام و ازلامهم اذلهم الله و اخزاهم
يجب ان تهيأ سوريا الى مرحلة جديدة آمنة مستقر
فما فائدة الثورة ان لم تأتي بخير و طمأنينة و بركة لشعب سوريا الأبي
جنود الله معكم و بالصبر و الدعاء تنتصر سوريا لا محاله
لان قلب ابناءها ايقنت الله اكبر و قلوب الكفرة الفجرة ايقنت الاسد اكبر
فسنرى اي منقلب سينقلبون
و انا اعلم و اعتقد جازمة ان هناك حراك كبير في مختلف الاتجاهات تعمل لسوريا الغد
وفق الله كل محب للخير لبلدنا الحبيب سوريا و سائر اوطان المسلمين
واللهم من اراد بسوريا الحبيبة او اي وطن مسلم كيدا اللهم فأشغله بنفسه و رد كيده في نحره
و اجعل تدبيره تدبيرا عليه
اللهم آميـــــــــن



بارك الله فيك يا ثوري سوريا ناصرها بالقلب و القلم
و بارك الله مسعاك و جهودك المبذولة من اجل اظهار الحق
و الله مظهر الحق مزهق للباطل
كل الشكر لكـ مديرنا
اتحفتنا بمواضيع الثورة و ازددنا حبا و دعاءا لسوريا و اهلها
احسن الله اليكـ

داعيتنا وفيلسوفتنا الرائعة ودرة منتدانا
أشكرك من كل قلبي على ردك الرائع
أحسنتِ الكلام وأجدتي الرد
سلمت أناملك وبورك مسعاكِ
ولا حرمك الله أجر ما كتبتي لنا من عسل الكلام
الله يعطيكِ ألف ألف عافية
ولا حرمني الله من سحر قلمك المنير
وحمى الله كل البلاد الإسلامية
وأخرجها من الظلمات إلى النور الإلهي
اللهم آمين
جل تقديري وخالص مودتي مغلفين بكل دعواتي لكِ