بركة الوقت والمراجعة المنظمة للقرآن الكريم .. قسوة القلب .. الغفلة .. النفس اللوامة ..
--------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم ....
الحمد لله والصلاة على رسول الله ثم أما بعد :
======================================
أما عن بركة الوقت والمراجعة المنظمة لكتاب الله فإنّ هذا يحتاج إلى عدة أمور :
1 - التخطيط السليم المنظم المناسب يسير التطبيق ولابد من خطتين , الأولى : أسبوعية , والثانية : يومية .
أما عن الأسبوعية : فمثلا كل أسبوع أراجع نصف القرآن الكريم بشكل كامل , أي كل أسبوعين : أراجعه مرة على الأقل .
وهذا لمن حفظه متين نوعا ما، ولابد من ختمة مستقلة ألا وهي ختمة المحافظة على قوة الحفظ والمراجعة السريعة للمحافظة على ماهو محفوظ ،
ويكفي فقط 40 د لمراجعة جزئين , ال 40 د كافية جدا جدا ، بل إنّ الوقت الطبيعي 30 د لمراجعة جزئين ( سرد التلاوة ) ، وليتحقق ذلك
التلاوة سرا أفضل من جهرا ، وجهرا فقط عند الشعور بالكسل ، التلاوة حدرا ، التلاوة برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل والتغاضي عن بعض اللحون الخفية والجلية الذي لاتخل بمبنى الكلمة ولاعرف القراءة طالما أعرفها جيدا
فهذا الورد هو ورد مراجعة للقرآن الكريم وتلاوتي بيني وبين ربي بنية معينة ألا وهي المحافظة على قوة حفظي لما أحفظ .
ثالثا : لابد من ضبط موقت ، وأتذكر أن كل ثانية تمر من حياتي غدا محاسب عليها ومسؤول عنها ، وإنّ أهل الإيمان ماتحسروا سوى على ساعة لم يذكروا بها الله تعالى .
فلابد أن أتلوا كل 1 د بل أقل من 1 د وهي غالبا 40 ث صفحة كاملة .. ، طبعا إن كان حفظي ضعيفا ستأخذ وقتا أكبر ، لهذا الجزء ان كان متقنا فمراجعته تأخذ من 15 - 20 د ، وإني بحمد الله قد راجعت بعض أجزاء في 12 د فقط .
والجزئين الذي ترغب بمراجعتهما قسم كل جزء إلى أربع أقسام ، أي كل 5 ص إلى جزء .
وكل جزء فقط يحتاج إلى 5 دقائق .
اجعل 5 د قبل الفجر و 5 د بعد الفجر ، و 5 قبل الظهر ( الضحى ) و 5 بعد الظهر ، و 10 بعد العصر ، و 5 بعد المغرب ، و 5 بعد العشاء .
الهدف من هذا سهولة المراجعة واليسر في ذلك .
إشغال كل وقتك من فجره إلى عشاءه بشيء من كلام الله تعالى .
وطبعا بجانب هذا الورد ، ورد آخر مستقل كليا لمن تفضل الله عليهم بتعلم أكثر من رواية وقراءة ..
فيقرأ برواية حفص وتارة برواية ورش وتارة براوية قالوون .. الخ
فيجعل وقتا خاصا به حسب تقديره له بأحكامه تماما تدويرا على الأقل وإن كان تحقيقا كان أفضل .
والجزء تقريبا في حفص بده ساعة وشوية تحقيقا أما غيره كورش مش عارف يمكن بده نهار كامل :d
المهم أن يجعل له وقتا محددا يلتزم به التزاما تاما .
2 - صلاة الفجر هي سبب من أسباب البركة في اليوم وحبذا لو سبق بركعتين في الليل وحبذا لو كان به دعوة في سجودك أن يبارك الله في وقتك وأن ييسر لك يومك ويأتيك خيره ويقيك من شره .
ومن ضيع صلاة الفجر عمدا وكسلا فقد ضاعت بركة يومه ، أما لو كانت نيته أن يستيقظ ولم يكتب له الله ذلك ..
فليستغفر الله ولايجعل للشيطان عليه سبيلا وليحسن الظن بالله تعالى بأنه قد كتبها له كاملة إذ أن نيته كذلك
وإن تكرر هذا فلينظر إلى نفسه ماذا أذنب ؟ من ظلم ؟ فلايحرم أحد خيرا إلا بذنب قد قام به .
وصلاة الفجر طبعا الشباب في المسجد
، والنساء في بيوتهن في وقتها .
3 - الدعاء وإحسان الظن بالله تعالى .
4 - ترك الكسل وإرغام النفس بالطاعة بتشويقها لذلك ، ومعرفة طاقتي ولا أكلف نفسي فوق طاقتها لأنّ هذا سيجعل همتي تفتر ونشاطي يقل .
وما أعطي أحد خيرا من الصبر . والصبر على الطاعات من أعظم القربات إلى الله عزوجل .
5 - التخطيط اليومي في بدء اليوم فساعة أخطط بها كل ما أود القيام به في يومي أفضل من عدم التخطيط
هذه الساعة ستكسبك 10 ساعات .. فهي ليست ساعة ضائعة بل إن لم تجعل نصيبا من التخطيط ليومك فإنّ يومك ضائع .
والمقصود بساعة أي وقتا إن خططت ب 10 د كان بها , المهم أن تفتتح يومك بالتخطيط ليومك .
6 - آخر يوم في الأسبوع اجعل لنفسك متابعة ورقابة عن النجاح والفشل وعن ماقمت به ومالم تقم به والأسباب والعوائق ..
وفيه مخطط ما أود القيام به في كامل الأسبوع .
7 - قسم مهامك وحدد أولوياتك واجعل وقتا للطوارئ واترك وقتا للراحة ووقتا للترفيه .
وقسم أعمالك إلى مهمة وعاجلة ، مهمة وغير عاجلة ، غير مهمة وعاجلة ، غير مهمة وغير عاجلة .
أما المهمة والعاجلة فابدأ بها وابدأ بالأصعب وما لاتطيقه النفس ، وبمجرد أن بدأت به ستنتهي منه .
المهمة وغير العاجلة : اجعل لها وقتا يسيرا واستمر به ، مثال أود تطوير مهاراتي في الانجيلزي مهم بالنسبة لي لكن مش مستعجل على هذا
لو جعلت نصف ساعة فقط له يوميا مثلا أسمع درسين ، بعد شهر شهرين سأجد نفسي قد عرفت الكثير الكثير .
الغير مهم والعاجل :كطشة مع أحد الزملاء الأحباء ، وهذه أحد مضيعات الأوقات ، إن وجدت وقتا فرفه عن نفسك وإن لم تجد فاعتذر منهم وتعلم أن تقل : لا .
الغير مهم والغير عاجل : كلعبة مع أخوك مثلا ، ممكن تأجلها لأي وقت تريد ، فهذه والي قبلها فقط إن عندك وقت متاح وإلا فلاتضع وقتك .
----
مثال توضيحي كامل :
تخطيطي للأسبوع هذا ... ( طبعا لسا أنا بتدرب
)
1 - مراجعة 5 أجزاء من القرآن الكريم ( مهم وعاجل ) .
2 - حفظ 10 ص من القرآن الكريم ( مهم وعاجل ) .
3 - تثبيت جزء من المحفوظ الجيد( مهم وعاجل ) .
وهذه الثلاثة ضمن إطار واحد ( حفظ وإتقان القرآن الكريم ) .
4 - حل واجبات الأسبوع ساعتين فقط ( مهم وغير عاجل ) .
5 - دراسة وحدة كنترول ( مهم وعاجل ) .
6 - دراسة وحدة هندسة برمجيات ( مهم وعاجل ) .
7 - دراسة مادة جزء أحقاف حفظ سورتي الأحقاف ومحمد ( مهم غير عاجل )
8 - دراسة وحدة حاضر عالم إسلامي ( مهم غير عاجل )
9 - دراسة وحدة حديث شريف .( مهم غير عاجل)
10 - دراسة وحدة اقتصاد إسلامي . ( مهم غير عاجل ).
وهذه كلها ضمن إطار واحد (جامعتي ودراستي ).
11 - جلستين أحكام تجويد الاثنين العصر حتى المغرب والجمعة 7 ونصف حتى ال 10 ص ( مهم عاجل ) .
12 - مراجعة متن تحفة الأطفال ، تلاوته بشكل يومي مرة واحدة ( مهم عاجل ) .
13 - تلاوة مايفيد في أحكام التجويد في غضون 15 د ( مهم غير عاجل ).
وهذه ضمن إطار واحد .
14 - دروس جافا للاستزادة والفهم في غضون 30 د ( مهم غير عاجل) .
15 - دروس في تعلم أمور ديني في غضون 15 د ( مهم غير عاجل ) .
وإن كان لديك أي مهام خلال هذا الأسبوع جدولها وضع لها وقتا محددا تنهيه فيها ..
==========
8 - التعامل مع مضيعات الوقت ، وأكبر مضيع للوقت ( الفيس بوك وتويتر والإيميل والمنتديات وغيره ) ،
ابتعد عن اللغو ، فقد وصف الله تعالى المؤمنون بقوله : " والذين هم عن اللغو معرضون " .
ابتسم مع الآخرين وأسعد الآخرين ، لا أقل لاتجلس على الفيس بوك إنما اجعل له وقتا محددا لاتدخل في سواه ك
15 د فجرا ، 15 د عصرا ، 30 د ليلا .
ولاتدخل في حوارات غير مجدية ، فمضيعوا الوقت كثيرون .
=======
ابدأ بالتخطيط بناء على تخطيطك الأسبوعي في التخطيط ليومك فمثلا نفترض اليوم الثلاثاء :
أبدأ أخطط هذا اليوم ...
أنام من الساعة 12 ليلا وأستيقظ 4 ونصف صباحا مثلا ،
4 ونصف صباحا أصلي ماتيسر لي من صلاة قيام ليل ومن ثم أستغفر وأتلو 5 ص المراجعة .
أصلي الفجر وهذا يعطيني نشاطا جميلا ..
لاتنم بعد الفجر فإني قد وجدت أن النوم بعد صلاة الفجر مما يسبب الكسل والخمول للجسم ، والأيام التي كنت لا أنام بعد الفجر كنت أرى فيها بركة في الوقت ونشاطا أكثر من الأيام التي نمت بها .
صلينا الفجر من 5 و ثلث مثلا حتى ال 5 و 40 د ..
من ال 5 و 40 د حتى 6 : أقرأ أذكار الصباح وأدعو بما تيسر لي ..
ألعب رياضة ل 5 د لكي أبقى بنشاطي وأطرد الكسل والنعاس .
أراجع في 5 د أخرى ال 5 صفحات الذي علي ..
أحفظ ال 2 ص المطلوبة مني في نصف ساعة فقط . بمعدل 15 د على الأكثر لكل صفحة .
إذ أن وقتها من السبت حتى الأربعاء ( الخميس والجمعة لايوجد حفظ ولامراجعة لل 5 أجزاء إنما فقط في التثبيت ).
وال 20 د الأخرى المتبقية أغير الجو وأشوف الفيس بوك مثلا ...
ملاحظة : إياك أن تفتح الفيس بوك قبل ماتحفظ حفظك لأنه حتكون مركز جدا في الحفظ :d فيما لو فتحت الفيس ، حتصير تقول في نفسك طيب هادا كتب لي هيك ليش ، فبدل ماتحفظ تصير تفكر في الكلام الي انكتب لك
.
الساعة الآن 7 ، أجهز نفسي للذهاب إلى جامعتي ... الخ ..
وهكذا أجدول كل يومي ...
ولكن أضع ساعتين ثلاثة فقط طوارئ ، يعني فاضيات ،
وطبعا أحاول التقيد في الوقت قدر المستطاع ، فإن وجدت وقتا إضافيا
مثلا الجزء حاطط له أتلوه ب نصف ساعة قرأته بثلث ساعة ، أخفف على نفسي بإكمال مايتيسر لي تخفيفا عن اليوم التالي
لأنه لا أنظر على أنه المطلوب مني جزء إنما أنظر إلى أنه المطلوب مني 5 أجزاء في الأسبوع فإن أنهيت الجزء الي علي تمام التمام وإن أزدت عليه فنعمة وخير وبركة .
استغلال الأوقات الضائعة ك الذهاب للجامعة 15 د رايح جاي ، هاي بتراجع فيها جزء كامل
.
وقاعدة مهمة قد لمستها كل مازاد وردك القرآني كلما زادت بركة يومك .
لاتكثر النوم ولاتكثر اللوم .
ابتعد عن الكلمات السلبية ، ابتعد عن الاكتئاب وعن الحزن ، بل ابحث عن الحلول ..
واسأل نفسك , ماسبب الاكتئاب ؟ وماسبب الحزن ؟ وهل يستحق هذا كله ؟ استعيذ بالله من الحزن .
تذكر مواقف سابقة أضحكتك وأسرت خاطرك ، وغير مزاجك وكن مسرورا دوما . اسأل الله العون والتوفيق بدون ذلك
.
هذا بشأن التخطيط وضبط الوقت ,,,
أقول : سبب تأخر العالم الإسلامي عن العالم الغربي هو عدم إعطاء الوقت حقه ومستحقه بمفهوم التجويد العالمي
.
أما بشأن ضيق الصدر أو قسوة القلب أو الغفلة ...
فالعلاج لهذا حسب ما ارتأيته ولكن قبلا منه لابد من معرفة السبب لأنّ السبب ييسر لنا علاج الأمر
وإلا فإن لم أعرف الخلل لدي فكيف أعالج الخطأ ! ؟
والأسباب هي مع علاجها :
1 - الذنوب والمعاصي .. فتش عن ذنوبك ، فكل ذنب ينكت لديك في قلبك نكتة سوداء فيقسوا قلبك فلايتأثر .
والعلاج : استغفر الله من ذنبك ، صل ركعتين توبة وكفارة عن ذنبك ، تصدق ولو بالقليل فإنّ هذا يذهب غضب الرب .
أحسن الظن بالله وتيقن أنه غفر ذنبك ، وإياك وسوء الظن , فقط أحسن الظن بالله ، ولاتقل : أنا ليش وقعت في الذنب، ربي لايحب الخير لي ، أنا لا أستحق كذا وكذا .. والخ
بل خذ الناحية الإيجابية : وقعت في الذنب بجهل مني ولحكمة ربي يعلمها إذ أنني كنت مغرورا مثلا بعملي وإذ أنني لم أدعو ربي من شهر زمان ، وإذ أنني لم أعرف مدى رحمة وستر ومغفرة ربي وصفات ربي فبت أعرفها ..
الخلاصة : الذنب وقع ، خلص هذا لايعني أنه نتهاون في هذا إنما نعرف سبب الوقوع في الذنب كمثلا : وقت فاضي ويقال أنه ان لم تشغل نفسك بالطاعة شغلتك بالمعصية .
الغضب مثلا .. الخ ..
2 - ظلم الناس .. إياك وظلم الناس ، ظلمك لنفسك ومعاصيك وذنوبك بينك وبين ربك لاخوف من ذلك إذ أنك بين يدي رحمن رحيم غفور ...
أما ظلمك لأحد من الناس فإن الله لايظلم أحدا ، ودعوة المظلوم مدمرة .
إن كان هناك من ظلمته اطلب منه السماح والعفو ....
فإن لم يسامحك استغفر له بظهر الغيب فهو كفارة لك .. وإياك والتذلل لأحد من خلق الله مهما كانت الأسباب ...
3 - هجر القرآن الكريم وهجر الطاعات .....
راجع الأسباب واضبط الوقت وابدأ من اليوم .
4 - سماع المواعظ وتذكيرها بالموت وزيارة القبور فهي تلين القلوب وتوقظنا من الغفلة .
ملاحظة : قد يضيق صدرك بالرغم من أنك لم تقع في ذنب وبالرغم من أنك لم تقصر في الطاعة ...
فلاتحزن ..
السبب قد يكون ذنب مجهول لديك : كتعلقك بأحد خلق الله ، ومن تعلق بغير الله عوقب به .
وقد يكون أيضا هذا غير موجود وصدرك قد ضاق ...
لأن في قلبك كلاما تود أن تقوله لأحد وكاتمه في قلبك فالحل إما أن تفضفض لأحد أحبابك ...
وخير الخير أن تفضفض كل مافي قلبك لمن يعلم غيبك وجهرك في صلاتك في سجودك .
عش في حدود يومك ,, لاتقلق من المستقبل كثيرا ، تذكر كم من كرب كنت به فرجه الله عنك , خطط للمستقبل لكن تذكر أنك ربما لن يكن لك نصيبا في رؤية الغد ..
فجدد التوبة دوما ، واستغفر يوميا ، والتخطيط اليومي ينقذك من الغفلة .
قد يضيق صدرك بالرغم من هذا كله فلاتحزن فقد ضاق صدر الأنبياء من عدم استجابة الكفار لدعوتهم
" ويضيق صدري ولاينطلق لساني"
" ألم نشرح لك صدرك "
الخ من الآيات الكريمة ....
إن أردت السعادة فتقاسمها بينك وبين الآخرين فالجزاء من جنس العمل ، أسعد شخصا وستسعد طول يومك
.
لاتحزن إلا لله ، وتذكر أن الحزن مذموم دوما فابتسم وارسم السعادة في قلوب الآخرين .
لاتنظر إلى الأمور التي فشلت في تحقيقها بل خذ العبرة والدروس منها , وصحح منها ، وابدأ صفحة جديدة .
انظر وتذكر النجاحات وابن عليها .
أما عن النفس اللوامة ،، فجيد أننا نلوم أنفسنا ، لكن اللوم هذا لابد أن نعالج الأخطاء ومن ثم نرغم أنفسنا بتحفيزها وتشيجعها وتحبيب الطاعة لها بالأساليب المحببة لها
فإن لم ينفع معها تحبيب الطاعة فعليك بمجاهدتها وطلب العون من الله تعالى وهو سيعين سبحانه .
حاولت أختصر فاختصرت قدر المستطاع ^_^ .. ، أسأل الله لي ولكم النفع بما قد نقل . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، وأسأل الله العظيم الذي جمعنا في دنيا فانية أن يجمعنا في ظل عرشه ومستقر رحمته وفي الفردوس الأعلى .
وأن يبارك في أوقاتنا وأعمارنا في طاعته وأن يقربنا إليه وأن ينجينا من الغفلة وأن نضبط أمور حياتنا ، سبحانه سميع قريب مجيب ...
والحمد لله رب العالمين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منتدى مدينة قطنا 
زائر
موضوع: بركة الوقت والمراجعة المنظمة للقرآن الكريم .. قسوة القلب .. الغفلة .. 
الثلاثاء 08 أبريل 2014, 11:23 am
