في سوريا فقط
مالنا غيرك يا الله

يا واطي يا واطي يا واطي يــــــا واطـــــي
هههههههههههههههههههههههههههه
رااااائعة رائعة من احرار الميدان

دير الزور : عمليـــــــــــة نوعيــــــــــــــة

في عملية نوعية قام أبطال الجيش الحر بــرصد طائــرة مدنية تريد أن تهبط في مطار ديرالزور العسكري وأثناء هبوطها قاموا باستهدافها بقذائف الهاون من عيار "120" مما أدى إلى تفجيرها بالكامل, وتفجير طـائــرتــي ميــــغ كانتا بالقرب منها وعندما هرعت سيارة الإطفاء وسيارة الإسعاف إلى المكان عادوا واستهدفوا المكان بقذائف الهاون مما أدى إلى تدميــر السيارتين واشتعال حريق ضخم انتقل بعد أقل من 10 دقائق إلى مستودع للذخيرة كان بالقرب منها حيث بدأت الانفجارات تتوالى و استمر الحريق في المطار لأكثر من ساعة كاملة

الله اكبر ولله الحمد

شاهدو حقد قوات الاسد بقصفها للمدنيين - مسرب من شبيح

قصة الشهيدة الطفلة نور احمد

" نور أحمد" طفلة شهيدة، وجهُها أبيض مُتَلألِأ كاسْمِهَا، شَعْرُهَا أسْوَد كَظُلمَةِ اللَيلِ، لها ضَفِيرَتَينِ تَغَنّى بِهِمَا هَادِي العبد الله بَعْدَ اسْتِشْهَادِهَا قائلاً: "نُور لَنْ تَلْتَزِمَ بِـهُدْنَةِ العِيد، لَنْ تَرتَدِي ثِيَابَها و لَن تَرسُمَ هذه البَسمة مع ضَفائِرها" .

كَانَ ثَغرُهَا بَاسِماً دَوماً يُوَزِعُ الأمل عَلى كُل العائلة، كانت إسما ً على مسمىً ،نُوراً لأبيها وأمها يَرَونَ المستقبل بها ويحلُمون لها بأيام أفضل من التي عاشوها، كانت تحلم بأن تصبح طبيبةً تُداوِي جِراحَ المَكلُومين، فها هِي اليوم تجْرَحُ الأفئدة بفُقْدَانِها ورحيلها على حِينِ غَرّة، كانت طِفْلَةً تُحِبُ الحُرية.
استُشْهِدَت قَبْلَ العيد بأيام سُمِّيَت زُوراً و بُهْتَاناً "هُدْنَة العِيد"، و في يومِ اسْتِشْهَادِهَا كَانَت تجلِسُ مَع أُمِها في بيتهم تدرُس دُروسَها, و راودتها حينئذ فكرة أنها تُريد أن ترتدي الحجاب على رأسها لتبدو أجمل , فألبستها أمها الحجاب وهم يدرسون يضحكون ويلعبون, وفجأة انقطعت الكهرباء ... نعم قطعوا الكهرُباء حتى لا تتعلم نور و غيرَها من الأطفال وبذلك يُخَيمُ الجَهل عَلى أبناءِ الوَطَن، أسرعت الطفلة نور لِإحضَارِ الضوء حتى لا تُضَيِّعَ وقتها و لِتَدرُسَ على ضوء المصباح الاحتياطي لتتعلم ما يُنيرُ عقلها و فكرها على الرغم من صِغَرِ سِنَها.
في طريقها لإحضار النور سقط صاروخ الظلمة والحِقد لِيَخترِقَ بيتها و ليُطفِأ نور.. نعم قُتِلَت نور, فبعد أن عرف الظالم المستبد أنها لم تستسلم لظُلمَةِ قطع الكهرباء و لن تستسلم لظُلمة الجهل, أرسل إليها صاروخاً ليقضي على بيتها, ليقتُلَ البراءةَ في وجهِهَا, و ليُدَمِّرَ أحلام والِدَيهَا بِحِقْدِهِ وغَدْرِه, وأظن أن تدمير بيتها رحمة من الله حتى لا تبقى أمها تتذكر خيالها في المنزل فتزداد بذلك ألماً و بُكاءً .
قَتَلْتَ نُور و لَكِنَك لم تقتُل ابتسامتها, لم تقتُل الذكريات التي عاشتها في منزلها مع أبويها و اخوتِها, لم تقتُل ذكرياتها مع صديقاتها في مدرستها في حي الميدان ولم تقتُل محبة آنِسَاتِهَا لها لِذكائها و فِطنتِها.
كَانت أكبر من عمرها بفطنتها وذكائها, تجذب الأنظار إليها دوماً, حتى أنها في إحدى المرات قامت بعمل حفلة لآنستها في الصف بالاشتراك مع صديقاتها, فقد كانت هي المنسقة والمنظمة لأمور الاحتفالات في صفها و قد يعجز الكبار عن القيام بها, من كان يريد أغاظتها فليقل لها "أنتِ شبيحة" كان يَجُنُّ جُنُونِها وتغضَبُ لِعِلمِها ويقينها بأن الشبيحة لفظة سيئة ولا تُطلق إلا على الأشرار.
نور تتميز بخِصَال كثيرة, لا تتَّسِع القصة لِسَردِها, فإذا سألت عن أدب, تجِدْهُ في أخلاقها, وإن بحثتَ عن جمال فَيَمِّم وجْهَكَ نَحْوَ وجنَتَيّها, وإن أردت أن تعرِفَ مكانَتَها ففي جنةٍ عَرْضُهَا السمواتُ والأرض عِنْدَ الله خَالِقِهَا بإذنه تعالى.
رحلت نور قبل أن تُعَلِمَنِي السِبَاحة فَقْد كَانت تُجيدُها بِمَهارة, وأصبحت من الذِكرى وها هو التاريخُ يُسَجِلَها بين طَيَّاتِ صَفحاتِهِ, في حكايات لشعب عشق الحرية, ويتبَعَها بأيقُونَاتِ الثورة حمَزة وهَاجر, و نَرْوِيها للناس وللقادمين من بَعْدِنَا, فهل يا تَرى نَبَّهتَ فِينَا شعوراً أو أحيَت فينَا ضَميراً.
أعتقِدُ بأنَ عينَيَّكَ وأَنْتَ تَقرأ هذه الكَلِمات قد جَادَت بِدَمْعٍ مِنْك رَقراقاً, أنا مثلَك بَكيتُ لكني سمعتُ نُور تهمِسُ في وجداني و تقول لي كفاك رَياءً, أنا لم أمُت لتبكوا عليّ بل افرحوا لي فأنا الآن ألعبُ مع طيور الجنة, ليسَوّا كمن كنت أحب أن استمع إليهم على التلفاز, بل وصفُهُم يفوقُ الخيال, و امضوا في طريقكم فإما أن أجتمِعَ بِكم في الجنة, وإما أن أفرح لكم عند نيلِكُم حُريَتَكمُ.
قصة نور باختصار هي قِصَة شَعْب مَجْرُوح يَبْحَثُ عن حُرِيَتِه ويُقَدِمُ أغْلَى ما لديه على مذبَحِ الحُرية ألا وهو "أطفالُ الحرية", فأطفالُنا هُم مَن خَطَّوَا لنَا بِدَايةَ الطَريقِ للحُرية وهم من يُعَلِمُونَنَا مَعنى البُطولة والفداء.