| مقالات بخصوص الأوضاع الحالية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:00 pm | |
| في حال حصول التدخّل حازم صاغية - الحياة
ربّما أعاد قصف الغوطتين بالسلاح الكيماويّ الاعتبار لتدخّل قد يماثل نموذج كوسوفو وقد يماثل نموذج ليبيا. هذا ما بات يلمح إليه عدد متزايد من السياسيّين والمراقبين الغربيّين كلّ بطريقته. والحال، وبغضّ النظر عن كلّ تحفّظ، هنا أو هناك، حيال التدخّل، يبقى أنّه اليوم الوسيلة الوحيدة للحدّ من تعفّن المنطقة المتسارع، لا تعفّن سوريّة وحدها. ففي ظلّ العجز عن الحسم الذي يبديه كلّ من الطرفين المتصارعين، وفي ظلّ التقاطع العريض بين الثورة والحرب الأهليّة السوريّتين وبين الأزمة الإقليميّة، لم يبق في الجعبة إلاّ التدخّل الخارجيّ. فليس هناك ما هو أسوأ من الوضع الراهن، وممّا قد ينجم عنه، في سوريّة نفسها ولكنْ أيضاً في لبنان والعراق والأردن وربّما تركيّا نفسها. لكنّ افتراض تغلّب الإدارة الأوباميّة على عجزها وتردّدها وجبنها، ينبغي أن يقابله تغلّب سوريّ، وعربيّ، على العجز والتردّد حيال أمور مصيريّة. فهناك تجارب ينبغي العمل على عدم تكرارها وفاءً لسلف صالح أيديولوجيّ، بحيث لا نعيش ثانية محنة الصدام الناصريّ مع النفوذ الغربيّ في المنطقة بعدما أنقذت الولاياتُ المتّحدة عبدالناصر في 1956 ومهّدت لزعامته العربيّة، ولا نعيش ثانيةً حالة عراقيّة أخرى تتولّى فيها الولايات المتّحدة إطاحة الديكتاتور ثمّ يُهدى العراق إلى الخصم الأوّل للولايات المتّحدة، أي إيران. بطبيعة الحال ربّما كنّا نطلب الكثير، وهو ما يتّصل بتعقيدات سياسيّة وثقافيّة شتّى. لكنّ حصول التدخّل الذي يهيّئ لإطاحة نظام بشّار الأسد يسمح، ولو مبدئيّاً فحسب، بالرهان على ابتداء مصالحة تاريخيّة بين المشرق العربيّ والغرب في عمومه. وغنيّ عن القول إنّ سوريّة، أقلّه منذ أواسط الخمسينات، كانت الطرف الذي يرسم أجندة ذاك النزاع المتواصل وينفخ في ناره ويعيّن وظائف أطرافه في البلدان المجاورة. فلئن ارتبط النهج المذكور، المتذرّع بفلسطين و «تحريرها»، بتعزيز قبضة الاستبداد في دمشق، وفي هيمنتها على نطاقها الإقليميّ، جاز افتراض العكس في حال سقوط الاستبداد. وهذا تصوّر يساهم في مكافحة العفن المستشري من زاوية أخرى. فإذا كان الابتلاع الإيرانيّ للعراق قد أنعش الروابط والعلاقات الطائفيّة، لأنّه بذاته تغليب لواحدتها على الأخرى، فإنّ ضرب النفوذ الإيرانيّ في سوريّة قابل لأن يشكّل عنصراً مساعداً في إعادة تمتين الرابطة الوطنيّة. وهذه المهمّة لئن بدت مشروطة بمحاصرة الأطراف الجهاديّة والتكفيريّة، وطمأنة الأقليّة العلويّة وسائر الأقليّات، فإنّ العلاقة الأوثق بالغرب ضمانة نسبيّة لإنجاز هذه المهمّة. وقد يجوز، بشيء من الرمزيّة، أن نقول إنّ الولايات المتّحدة دعمت الدولة – الأمّة السوريّة حين ضغطت لسحب القوّات السوريّة من لبنان إثر اغتيال رفيق الحريري في 2005. لقد كانت تلك صفعة للمشروع الإمبراطوريّ الذي ينهض على حساب السوريّين واللبنانيّين فيما يستحيل عليه، تعريفاً، التعايش مع مبدأ الدولة – الأمّة. والآن، في حال التدخّل، سيكون ذلك دعماً ثانياً لمشروع الدولة – الأمّة السوريّة تتمثّل رمزيّته في سحب مقاتلي «حزب الله» من سوريّة.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:01 pm | |
| ماذا لو بقيت فرنسا؟ عبد الحميد سليمان - الحياة
يأخذنا التأمل في ركام الخراب الذي آل إليه الكيان الوطني السوري إلى عصوفٍ فكرية، تبدو مبرّرةً موضوعياً، ويقع في صلب إحداها سؤالٌ قد يبدو للوهلة الأولى خطيراً، أو نائياً بطارحيه خارج المُعلَّب الوطني بجدرانه المعرفية التي رسمتها النُخب الوطنية السورية على مدى الفسحة الزمنية التي أعقبت انهيار «الجامعة» العثمانية كرابطٍ كان يوحد الشرق... ماذا لو بقيت فرنسا؟ والسؤال هنا لا يستنكر الأوضاع الكارثية التي يعبرها الوطن السوري راهناً فحسب، ولكنّه يذهب بالتأفف إلى ما قبل الكارثة الظاهرة التي تفتقت عنها صيغة الكيان إذ طالب بعض بنيه بالحرية، ربّما إلى ذلك الاهتراء الأعمق الذي ما انفك ينخر كل ما ادعت الحداثة العربية إنجازه في موازاة الجرأة التي مثّلتها في ذلك الحين مطالبة النُخب السورية لفرنسا أن تدعنا وشأننا، أو لنقل... أن تدعها وشأنها، ذلك أنّ الشأن لم يكن على ما تبيّن لاحقاً شأننا كعمومٍ مهمّشٍ من السوريين في يومٍ من الأيام. ماذا لو بقيت فرنسا هنا؟ السؤال يتحيّن الفرق الأساسي في ذلك الخلط المقصود بين الحرية والتحرير، ذلك أنّ السيادة لم تكن تعني يوماً إلا استفراد النُخب السورية الرثة بالسوريين... هل غدا السوريون أكثر حريةً؟ المقارنة وللمفارقة تظلم فرنسا، ذلك أنّها تستحضر الماضي الذي يُفترض به أن يكون أقلّ حرية، أقلّه حين يتحرك التاريخ في منحاه الطبيعي إلى الأمام لكن، يبدو أنّ هذه الوطنية «الثالثة» التي صاغتها النُخب السورية ومعرفتها المنقوصة لا تلبث تحتبس الناس في الماضي، حتى تبحر بهم منه إلى الوراء، من سيئ إلى أسوأ، هكذا حتى نصطدم بالقعر الذي نشهد بعضاً من فصوله ماثلاً اليوم أمامنا. كانوا يدعونه انتداباً، وكان يحلو للبعضِ اللجوء إلى تعابير أكثر حدة، لكنّ أحداً ما قبلاً لم يعامل السوريين المهمّشين كما فعلت فرنسا. لقد كانت فرنسا هي الحداثة، وهي التعليم، وهي الثقافة، وهي القطيعة - ولو الجزئية - مع موروثٍ مؤسف من التلزيم المطلق، الاستباحة المطلقة، والإقصاء المطلق. لقد جعلت فرنسا من السوريين المهمّشين مواطنين، تحتَ الانتداب... نعم، من الدرجةِ الثانية... نعم، لكنهم بهذا كانوا قد غدَوا مواطنين... للمرةِ الأولى في حياتِهم، المؤسف أنّها كانت الأخيرة، مواطنينَ لهم حقوق، لم يعودوا في أي حالٍ رعايا من دون حقوق، وهذا كان رائعاً بالنسبة لهم حينها... هذا كان رائعاً فقط. فرنسا الرائعة مرّت من هنا، وماذا لدى النُخب السوريّة لتقوله في المقابل؟ حسناً تقريع «كل المعرفة» و «كل لغاتها» وكل «أزمانها» لا يستبطن تحرير الحياة منها، ولكنّه تأسيسٌ لمعرفةٍ تستبد بها خصوصية الهوية، الحلقة المفرغة ذاتها التي تعزل السوريين وحيواتهم عن معرفة البشر الآخرين، وحيواتهم بطبيعة الحال. هكذا، تَنسب النُخب السورية فشلها الذريع في بناء «الدولة» إلى مفهوم الدولة «ككل»، وفشلها الذريع في بناء «الحداثة» إلى مفهوم الحداثة «ككل»، وفشلها الذريع في بناء «المدنية» إلى مفهوم المدنية «ككل»، فكأنما على «كل معرفة» البشر أن تفشل ذلك أننا فشلنا، أن تضمحل باضمحلال نسختنا البائسة عنها، وتغيب النسبية التي لطالما حبتها الحياة للمعرفة على تخوم الإطلاق، فتحضر كلّية النقد كبديل مشوه عن نقد الكلّية... إنّها الهوية ولا ريب، ورفضنا الأرعن أن نكون بشراً في النهاية... ضعفاء، متعبين، ونحتاج أن يأخذ بيدنا البشر الآخرون. متى تنعتق الحياة من قيد الهوية، علّ السوريين يعودون حينها بشراً من لحمٍ ودم... بشراً عاديين، وكما البشر دائماً وهم يتوقون إلى الحياة تأتي الحرية دائماً قبل التحرير، والمواطنة قبل الوطنية، وكرامة الأفراد قبل كرامة الأوطان، إنّها المعرفة الجديدة إذ تُعتق حياة الناس من مُنغلق الهوية، حينها، كان للمرء أن يلقي سؤالاً في هذه البحيرة الراكدة... ماذا لو بقيت فرنسا؟ وحينها كانت الناس لتقول: كانت الأمور لتكون أفضل. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:01 pm | |
| الغرب وأحداث الغوطة الشرقية! مرزوق الحلبي- الحياة
مات أهل الغوطة الشرقية بغاز السارين أو غيره، لا يهمّ، فقد قُتلوا غير آبهين بالسلاح الفتّاك الذي أفنى أرواحهم. أما الأحياء فمشغولون منذ انكشاف الجريمة بلغز تحديد السلاح الذي أودى بكل هذه الأرواح! بمعنى أن هناك موتاً معقولاً نوعاً ما وآخر غير معقول. هناك موت مهضوم وموت غير مهضوم. الشكل الذي يحدث فيه الموت يُحدّد للأسف شكل التعامل معه ومع حصوله. ويصير الموضوع شكل الموت وأداته وظروفه وليس الميتين فيه! هكذا يبيّن لنا السجال المحتدم راهناً حيال مشاهد المجزرة المروّعة في الغوطة الشرقية. مجزرة، يبدو فاعلها مُحكماً، لأنه استطاع أن يقتل كل هؤلاء الناس من دون أن تسيل من دمهم قطرة واحدة. موتى من دون دم مسفوح! موتى من دون بشاعة ظاهرة. هكذا، اعتقدَ أنه موت أسهل وأقلّ وقعاً على العالم. هكذا، اعتقد ليتضح له ولنا أن هذا الموت الهادئ - بضعة صواريخ فقط - أشدّ فتكاً بالبصر والبصيرة من أي موت سبقه. هذه الطوابير من الموتى بالتكنولوجيا النقية أشدّ فتكاً وهولاً. عندما قضى العشرات في قصف إسرائيلي بالخطأ على قرية قانا اللبنانية، أوقف شمعون بيريز، وكان في حينه رئيس الحكومة في إسرائيل، عمليته العسكرية ضد لبنان والتي سمّيت إسرائيلياً بـ «عناقيد الغضب». أمر جيشه بالتوقف عن إطلاق النار! وانكفأ الجيش وسكتت مدافعه! لأنه رأى عاره بأم عينيه ورآه العالم صريحاً سافراً جرّ آلياته وخيبته من وجهه في مرآة قانا وعاد. فهل يوقف طُغاة الشام حربهم ضد الناس بعد هذه المجزرة! سؤال في الهواء لا أستبعد أن يجرّدوا عليه حملة مثلما بدأت حملتهم ضد غرافيتي كتبه فتيان درعا بعفوية الصبا على جدران حارتهم. قد لا نتوقع شيئاً من طُغاة الشام، لكننا نتوقعه من العرب العائدين من الأندلس ومن العرب الذاهبين إلى الجنّة. وقد لا نتوقع شيئاً يُذكر من الغرب الذي لا يرى حتى الآن أي داع للتدخّل فقط لأن الضحايا غير مسيحيين. وقد درج هذا الغرب قبل اتضاح غربيته بالكامل على التدخل في شؤون الامبراطورية العثمانية كلما تعرض المسيحيون فيها للخطر أو بحجة تعرّضهم للخطر. عدم تدخلهم عنصري في أساسه مثلما هو تدخلهم في الشأن العربي عنصري ونفعي في معظم الأحيان. لا يعدم العالم آليات تنظم تدخله في سورية لكن تنقصه الإرادة في ذلك. فالفصل السابع من نظام أساس مجلس الأمن ينصّ صراحة وبالتفصيل (بنود 39-52) على كيفية القيام بذلك ومراحله وأشكاله وإمكانياته ومسوغاته. وفي الحاصل، في سورية ألف مسوّغ للتدخل المتعدد الأشكال. لكن العالم - محافل دولية ومنظمة الأمم المتحدة والمحاور العظمى ومجلس الأمن - لا يُريد، حتى الآن على الأقلّ، أن يتدخل على نحو يوقف هذا المشهد المروّع القادم من سورية والمرشّح لتوليد المزيد من المجازر بالغاز أو بالنار أو بالسلاح الأبيض. لماذا لا تُقام المناطق الآمنة مثلاً؟ لماذا لا يتم قصف مراكز الحكم ومفاصل القوة التي لا يزال النظام السوري مستحكماً فيها يوجّه ضرباته منها ذات الغوطة وذات الساحل؟ لماذا لا يتمّ تسليح الثوار العلمانيين أصحاب المشروع السياسي الديموقراطي بالسلاح النوعي على منظوماته كلها؟ لماذا لا يمنحون السوريين والسوريات فرصة الدفاع عن أنفسهم أمام الماكينة العسكرية للنظام وحلفائه من العراق وإيران ولبنان ومن غيرها؟ دفاع ممكن بالتسليح والدعم اللوجيستي والتدريب وما إلى ذلك من أشكال؟ لا تتدخلوا مباشرة، لكن زوّدوا الثوار على مزاجكم بالسلاح، وهو أضعف الإيمان! مواد المحكمة الجنائية الدولية تشكل قاعدة أخرى للضغط على عصب النظام ورموزه. فلماذا لا يتم تفعيلها والاستناد إليها في محاصرة النظام ورموزه وكل جهة مساندة له في الداخل والخارج. أما تعريف أوروبا لـ «حزب الله» منظمة إرهابية، فهو خطوة مبكية مُضحكة وجاءت بعد خراب القصير! يُمكن الغرب بدوله ومنظماته العابرة للقارات أن يفعل شيئاً آخر لكنه لا يفعل، ليس لأنه مقيّد اليدين بمصالح واعتبارات كما يحاول تبرير تقاعسه، بل لأسباب في عمق نظرته وتوجهاته إلى الإنسان العربي وثقافته ومصيره. وهي نظرة استعلائية في أساسها. صحيح أنها ثقافة لا تدعو إلى الفخر أبداً، لكن قصورها الأخلاقي لا يبرّر القبول بالصمت والتواطؤ وحصول المشهد ذاته يوماً بعد يوم من موت رعاياها. موت السوريين في الغوطة الشرقية في هذا الشكل يتجاوز وسط هذا الكلام الفارغ حدود العبث إلى الحقيقة الموجعة بأن الإنسان أحطّ المخلوقات كما أسس فرويد، وليس أشرفها! |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:02 pm | |
| كيماوي الأسد … محمد دحنون - الحياة
لا تقول مشاعر الدهشة والمفاجأة والصدمة التي انتابت أنصار الثّورة السوريّة شيئاً عن انعدام توقّعهم قيام نظام السلالة الأسديّة باستخدام السلاح الكيماوي ضد «شعب الثّورة». الأمر قد وقع مسبقاً، وبصورة موضعيّة، في ثلاثة عشر موقعاً سورياً. لكنها تشي بشعور يهدّد بانتزاع شيء من إنسانيتهم قد يقودهم إلى طرح سؤال كبير وإشكالي كالآتي: هل جميع البشر بشرٌ حقّاً؟! ليس ثمّة سبيل إلى تأكيد حتمي يقضي بانتماء نظام الأسد، السلالة مع ميليشياتها العسكريّة والاستخباراتيّة والتشبيحيّة، والمصفقين لهم، إلى عالم البشر بصفته فضاءً للحياة بمعانيها المختلفة. وإن كان إخراجهم من «الصنف البشريّ»، بناء على صورتهم التي اشتغلوا على صنعها بحرفيّة عاليّة فأوصلتهم إلى مصاف «الشر المطلق الدنيوي»، يخفض من القيمة الإنسانيّة للقائل به، فربما تمثّل المخرج الوحيد من هذا المأزق الأخلاقي في اعتبارهم: أحطّ الحثالات... البشريّة طبعاً! لا يشكّل استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماويّة في حربه التي يشنّها على عموم السوريين نقطة تحوّل في الموقف الأخلاقي والإنساني منه. فالأمر لا يعدو أن يكون تصعيداً في مستوى الإجرام الكامن في طبيعته نفسها، وإمكانيّة تحوّله، في كل لحظة، من «وجود بالقوة» إلى «وجود بالفعل». نظام الأسد، في البنيّة والممارسة والخطاب، هو نظام الإبادة الجماعيّة منذ اللحظات الأولى لتأسيسه. يشهد على ذلك، في الممارسة مثلاً، «إبادة» الأسد الأب زملاءه العسكريين من الذين صعد على ظهورهم إلى رأس السلطة علماً أنّه كان أصغرهم وأقلّهم شأناً. لينتقل في مشروع إبادته هذا، بعد توطيد أركان حكمه، إلى الجار الصغير لبنان حيث «تحالف مع الجميع وقتل الجميع»، ثمّ ليعاود افتتاح فرع جديد لنظام الإبادة الجماعيّة، على مستوى وطني هذه المرّة، في سورية الثمانينات وما تلاه من عقود. مع اندلاع الثوّرة السوريّة في 18 آذار (مارس) قبل عامين، باتت الإبادة الجماعيّة «سياسة» النظام السوري المنهجيّة واليوميّة. وفق التوصيف الدولي لجريمة الإبادة الجماعيّة وهو «أيّ من الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية»، ارتكب نظام الأسد جميع أنواع الجرائم الموصوفة في الاتفاقيّة الدوليّة حول هذا النوع من الجرائم والموقّعة في 1948، ثلاثة منها بصورة مباشرة: قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، إخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشيّة يراد بها تدميرها كليّاً أو جزئياً. أمّا الجريمتين الأخيرتين وهما: فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى، فيمكن القول إنّ نظام الأسد قد تجاوزهما عبر توحيدهما معاً في تركيب إجرامي «أرقى»: قَتلْ أطفال الجماعة (قرابة الثمانية آلاف طفل موثّقين بالاسم وفق مركز توثيق الانتهاكات). لمرّة واحدة، يغدو التأني والتساؤل وانتظار التقارير الصحافيّة والاستخباراتيّة، مشاركة في جريمة الإبادة الجماعيّة. ودائماً وأبداً، يغدو تجهيل الفاعل، حين يكون هذا معروفاً للجميع، جريمة إبادة «معنويّة» تقتل الضحايا مجدداً. لا يمكن أن تكون روسيا، ومن يدور في فلكها، جديّة في شأن اتهام بعض كتائب الجيش الحر بإطلاق صواريخ محمّلة برؤوس كيماويّة على مناطق تسيطر عليها هي نفسها. هذا أمر فوق طاقة الاحتمال على التصديق، تكذّبه في آن واحد ثلاثة أحاديث: حديث الوقائع وحديث الإمكانات وحديث المصالح. الغاية المباشرة والمطلب العملي من وراء هذا النوع من الاتهامات هو أوّلاً تجهيل الفاعل «المعروف»! بالتالي الوقوع في مطب المماحكات والنقاشات التي لا تنتهي حول «حقيقة» هويّته، الأمر الذي سيقود أوّلاً إلى نسيان الضحيّة وتالياً إلى نوع من «الإنكار» لوقوع الجريمة. ما نريد قوله هو الآتي: إغراق الضحايا في ثرثرات عالم الأحياء «الباحثين عن الجلاد»، وصرف النظر عنهم، لا بدّ أن يكون مدخلاً أنسب وأشدّ فعاليّة لصرف النظر عن الجلاد نفسه أوّلاً وعن الجريمة تالياً، تجهيل الفاعل مقدّمة لنسيان الضحيّة، وحصيلة الاثنين تتمثّل في وضع جريمة الإبادة الجماعيّة على رفوف الانتظار وفي النهاية: «إنكار» وقوعها بمعنى يتصل بامتناع «القصاص». هل ثمّة ضرورة للقول إنّه كلما ارتفع الجدل في شأن هويّة الفاعل فإن هذا يشكل مؤشراً إلى معرفته ووجوده الفاضح والفظ! لن تشكّل جرائم الإبادة الجماعيّة الموصوفة التي ارتكبها نظام الطغمة الأسديّة، والذي أقرّ للمرة الأولى في 23 تموز (يوليو) 2012 بامتلاكه أسلحة كيماوية، منعطفاً في الموقف الأخلاقي منه. فهل ثمّة منعطف سياسي، أخلاقي في الجوهر، يشكّل نقطة تحوّل في الموقف الدولي من الصراع العنيف الجاري في سورية؟ هذا هو أقصى المأمول، ولسبب يتعلّق أوّلاً بأنّ موقفاً دوليّاً حازماً، من أوّل جريمة إبادة جماعية تُرتكب في مطلع القرن الحادي والعشرين، هو وحده ما يمكنه أن يُعقلن اللامعقول إذ يضفي، بصفته ردَّ فعلٍ سياسيّاً، شيئاً من «البشريّة» على فعلة بحجم جريمة إبادة جماعيّة. موقفٌ دوّليٌ حازمٌ في شأن نظام الإبادة الجماعيّة السوري هو فقط ما يمكن أن يسمح بشيء من التوازن النفسي والروحي في مواجهة كلّ عدميّة قائمة أو محتملة. لكن، وقبل كلّ شيء، في مواجهة كلّ هذا العدم الذي يتخذ الآن اسماً واضحاً: كيماوي نظام الأسد! |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:02 pm | |
| خيارات الحرب علي إبراهيم - الشرق الأوسط
ليس غريبا أن يكون أهم ما التقط في حديث وزير الخارجية الروسي الذي هاجم التصريحات الغربية باحتمال التدخل العسكري في سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة، هو قوله ردا على الأسئلة حول موقف بلاده في حالة إذا حدث هذا الهجوم بأن موسكو لا تعتزم خوض قتال مع أحد، فهي رسالة واضحة تبين حدود الدعم الروسي إلى الأسد، وأنه لن يصل إلى حد التورط في نزاع عسكري لحمايته. لقد وضع استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في الحرب الدائرة في سوريا، ومشاهد جثث الأطفال القتلى جميع الأطراف الدولية في حالة إحراج، الحلفاء الذين ارتبكوا لهول الجريمة وحاولوا إلقاء المسؤولية على المعارضة، والقوى الداعمة للمعارضة المترددة في التورط في النزاع لكنها وجدت أنها لا تستطيع السكوت على ما يحدث، وإلا لفقدت مصداقيتها، خصوصا أن التردد الطويل أدى إلى تفاقم الأزمة واتخاذها بعدا دمويا لم يعد مقبولا. هناك حاليا ما يشبه أجواء حرب تبرزها التصريحات والتحركات والاجتماعات المتسارعة إقليميا ودوليا سواء سياسية أو عسكرية، والتأكيدات الصادرة من عدة عواصم غربية، بإمكانية التحرك في إطار تحالف دولي واسع، أو في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والجميع بما ينتظر ويتحسب لحظة الضغط على الزناد، لتنتقل الأزمة السورية التي تقترب من عامها الثالث، إلى منعطف جديد، حساباته ما زالت قيد المراجعة. هذه الأجواء تترافق مع اتصالات دبلوماسية محمومة خاصة بين موسكو ودول غربية تشبه الأجواء التي سبقت الحرب في العراق بما يؤشر إلى أن ارتفاع درجة حرارة التوتر وجدية المواقف. لكن ظروف الأزمة السورية الآن مختلفة عن العراق، فالواضح أن الخيارات العسكرية ليست كثيرة في ضوء المعطيات الحالية على الأرض، فأغلب تعليقات وآراء المحللين الغربيين ترجح عملا عسكريا من نوع ضربات محدودة صاروخية أو جوية أو جراحية عن بعد لمنشآت الأسلحة الكيماوية، أو البنية الهيكلية العسكرية التابعة للنظام تكون بمثابة رد عقابي أو رسالة تحذير إلى النظام بعدم استخدام هذه الأسلحة مجددا، أو إمكانية استمراره دون حساب في مثل هذه المجازر. وتعتمد هذه التحليلات على حسابات رغبة الأطراف الدولية في تجنب الانزلاق إلى تورط مكلف على الأرض لمدة طويلة، وحديث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ضرورة حساب التكلفة واضح في هذا الشأن، وأيضا عدم وجود حشد قوات أرضي يسمح بممارسة عمل بري مباشر. ويشبه ذلك كثيرا ما فعله الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عندما اكتشف أن القاعدة وراء الهجوم على المدمرة الأميركية «كول» في ميناء عدن في التسعينات فأجاز ضربات صاروخية عن بعد على معسكرات القاعدة في أفغانستان أيام حكم طالبان، فأربك نشاطها لكنه لم ينه وجودها هناك حتى 11 سبتمبر (أيلول) والحرب في أفغانستان التي تلتها، أو الهجمات الصاروخية التي شنت على مصنع الشفاء في السودان. في الأزمة السورية إذا اتخذ قرار الضغط على الزناد بشن مثل هذه الهجمات في الوقت الحالي، فإنها على الأرجح لن تحسم الموقف على الأرض، لكن ستكون لها تداعيات قد يكون الأبرز بينها فتح نافذة للعناصر المتململة داخل النظام هناك للبحث عن طريق آخر أو الانشقاق، وأيضا فتح الطريق أمام المعارضة المسلحة لتحقيق مكاسب على الأرض إذا جرى إضعاف الماكينة العسكرية للنظام، وهو ما قد يفتح الباب أمام حل سياسي لانتقال السلطة. وفي النهاية فإن الخيارات الحقيقية تبقى على الأرض، وخصوصا بيد المعارضة التي تحتاج إلى إثبات وحدتها وجدية رؤيتها السياسية للمستقبل السياسي لسوريا، وتبديد المخاوف التي تثار في العواصم الغربية حول العناصر المتطرفة التي ظهرت على الساحة أخيرا. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:03 pm | |
| هل تراجع الأسد؟ طارق الحميد - الشرق الأوسط
هل يمكن القول بأن بشار الأسد قد تراجع بموافقته السماح بدخول المحققين الدوليين للغوطة الشرقية من أجل التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية هناك؟ بالتأكيد لا! فما فعله الأسد لا يعدو أن يكون مناورة جديدة، وليس تراجعا! المتأمل لنهج الأسد، ومنذ وصوله للسلطة، سيلحظ سمة واحدة للأسد ونظامه وهي التذاكي والكذب، وفي كل الملفات بدءا من الوعود الإصلاحية التي أطلقها بسوريا نفسها، وكذلك في لبنان قبل وبعد اغتيال رفيق الحريري، سواء مع اللبنانيين أو السعوديين، والأمر نفسه فعله في عراق ما بعد صدام حسين، حيث كان يتعاون مع الأميركيين نهارا، ويصدر الإرهابيين للعراق في الليل، وفعل الأمر نفسه مع مصر في غزة، وتلاعب مطولا بأردوغان تركيا، وضحك على فرنسا بمساعدة قطرية، واستخدم الفلسطينيين قفازا لارتكاب الجرائم مثلما دمر لبنان ببندقية حزب الله! فعل الأسد كل ذلك مستغلا انشغال دول المنطقة بقضاياها الداخلية، واستغلالا للمتغيرات الدولية، أميركيا وأوروبيا، وبدعم من إيران، واعتمادا على سياسة التهور التي يتجنبها العقلاء، حيث لا فرق بين الأسد ومعمر القذافي، الذي قال عنه عبد السلام جلود ذات مرة في برنامج «الذاكرة السياسية» على قناة «العربية» إن «الطاغية يعتقد أن الدبلوماسية هي الكذب»، وهذا ما يؤمن به الأسد تماما، وهذا ما فعله ويفعله طوال سنوات حكمه لسوريا. اليوم، وبعد السماح بدخول فريق المفتشين الدوليين، فإن الأسد يفعل الأمر نفسه، حيث يقوم بمناورة جديدة؛ فالسياسة أو الدبلوماسية بالنسبة للأسد هي الكذب فقط، وهذا ما ثبت في تعامله مع الثورة السورية منذ بدايتها. الآن وصل فريق المفتشين للغوطة بحثا عن أدلة على استخدام الكيماوي، وبعد إحراق قوات الأسد لموقع الجريمة بعمليات قصف مستمرة طوال الأيام الماضية، وحتى لو وجد الفريق الأدلة التي يبحث عنها فإن ذلك لا يعني إدانة النظام فورا، بل إن الأسد سيجادل أنه لم يستخدمها، وتصبح المسألة حينها ليس في استخدام الكيماوي من عدمه، بل في إثبات من الذي قام باستخدامه، وهذا ما تفعله روسيا الآن مساعدة للأسد، حيث تجادل موسكو المجتمع الدولي تارة بأنه لا دليل على استخدام الكيماوي، وتارة أخرى بأن المعارضة هي من قام باستخدامه، في عملية كذب وتخبط واضحة لا تقف عند هذا الحد وحسب، بل بالأمس جرى استهداف المحققين الدوليين برصاص قناصة وبادر نظام الأسد لاتهام المعارضة بالوقوف خلف تلك الهجمات، فهل هناك عبث أكثر من هذا؟! وعليه فإن موافقة الأسد على دخول المفتشين الدوليين ما هي إلا مناورة وكذبة جديدة الهدف منها تخفيف الضغط الدولي، ومنح روسيا مساحة للتسويف والمماطلة على أمل تعطيل التدخل العسكري الدولي المرتقب ضد الأسد الذي على الغرب أن يعي جيدا أنه، أي الأسد، لا يفهم إلا لغة القوة، التي لا تعني عملا عسكريا محدودا، بل عملا عسكريا يجعل ما بعده ليس كما قبله في سوريا، والمنطقة ككل. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:03 pm | |
| الأسد يرحل أو يُضرب بصواريخ "كروز"! راجح الخوري - النهار
المذبحة الكيميائية وضعت الازمة السورية امام خيارين: اما اقتياد بشار الاسد مخفوراً بالجرم الكيميائي الى مؤتمر جنيف لترتيب عملية انتقال سياسي تنهي عهده، وتدخل سوريا الحل الذي سترافقه خطة لوضع ترسانته الكيميائية تحت اشراف دولي، واما توجيه ضربة صاروخية محددة، وفق بنك اهداف وضعت احداثياتها العسكرية في فوهات النار لتدمير قوة النظام العسكرية، يرافقها هجوم من الحدود الاردنية للسيطرة على مخازن السلاح الكيميائي وفق خطة "الاسد المتأهب" التي يتم التدرّب عليها بين 18 دولة منذ أيار من العام الماضي. كل شيء بات جاهزاً، واذا كان النظام تشاطر وفرض في اللحظة الاخيرة شرطاً في البروتوكول الموقع مع الامم المتحدة، يمنع المفتشين الذين دخلوا امس الى ساحة الجريمة من تحديد المسؤول عن القصف الكيميائي ويترك لهم فقط القول ما اذا كان هذا السلاح قد استعمل ام لا، فان الأدلة المتوافرة حتى الآن والتي يمكن ان تدين النظام تبدو حسيّة اكثر منها ظرفية، اولاً لأن عينات من ساحة الجريمة وصلت الى مختبرات العواصم الغربية، وثانياً وهو الأهم لأن النظام المريب يكاد يقول خذوني، وهذا ليس خافياً على اميركا وفرنسا وبريطانيا وباقي العواصم، بما في ذلك طهران تقريباً [راجع تصريح حسن روحاني] والدليل ان النظام تعمّد، على رغم اتصال جون كيري بوليد المعلم، تأخير دخول المفتشين ساحة الجريمة مدة خمسة ايام ما دفع واشنطن ولندن وباريس الى القول إنه لو لم يكن لديه ما يريد اخفاءه لكان عليه ان يسمح بدخول فوري للمفتشين، وخصوصاً عندما زعم ان المعارضة هي التي استعملت الكيميائي. يعرف الروس ان تحذيرهم من ضرب النظام بات بلا معنى، وعندما يتوافر اجماع دولي على ان ما جرى هو "جريمة ضد الانسانية" فذلك يعني ان مناورات تعطيل مجلس الامن انتهت، لأن القانون الدولي يسمح بضرب اي دولة ترتكب مثل هذه الجريمة، وعلى رغم ان فلاديمير بوتين كان يحلم بالحصول ولو على جائزة ترضية من المأساة السورية اي قيام الدولة العلوية، فانه خسر كل شيء في الغوطتين الغارقتين في موت جماعي ساهمت التقنيات الروسية في تصنيعه. إن لم يكن السلطان قابوس مكلفاً إفهام الايرانيين ان زمن القرقعة بالتهديدات انتهى، فان جيفري فيلتمان سيبلغهم الامر مباشرة: إما ان يذهب الاسد الى جنيف ليوقع على حل ينهي عهده، وإما ان تتساقط صواريخ الـ"كروز" على اهدافها المحددة وينطلق الهجوم الدولي للسيطرة على الترسانة الكيميائية ومنع وصولها الى المتطرفين اياً كانوا. واذا لم يحصل شيء من كل هذا، يكون الاسد قد حصل على رخصة دولية للمضي في سلسلة جرائمه ضد الانسانية!
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:04 pm | |
| الكيميائي السوري والخط الأحمر الأميركي أوكتافيا نصير - النهار
اعتبرت روسيا أن "حالا من الهستيريا" تحيط بمسألة استخدام السلاح الكيميائي، لكن الولايات المتحدة وصفته بأنه "خط أحمر". يجب ألا يُفاجأ أحد بالتدخّل العسكري إذا حصل، وخصوصا روسيا التي وجهت اليها نداءات متكررة لتساعد على إيجاد مخرج للأزمة السورية ولكن من دون جدوى. تعمل الولايات المتحدة وبريطانيا - وقريباً مزيد من دول حلف شمال الأطلسي - على تعزيز حضورها العسكري والبحري حول سوريا، في ما يمكن اعتباره إنذاراً أخيراً في سلسلة من الرسائل الديبلوماسية والتحذيرات بالتدخّل التي لم تلق استجابة من قبل. تُطرح علامات استفهام أيضاً حول الخطوة الأميركية المتأخّرة جداً لـ"مساعدة" السوريين في معركتهم ضد النظام الاستبدادي. فغالب الظن أنها ستؤدي إلى النتائج نفسها التي أسفرت عنها التدخّلات الأميركية في أماكن أخرى، وربما أسوأ من ذلك. يكفي أن ننظر إلى العراق والفوضى التي يغرق فيها لندرك ما جنته يدا الولايات المتحدة في ذلك البلد. فالتفجيرات تؤدّي بوتيرة شبه يومية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتبلغ أزمة اللاجئين أحجاماً هائلة، كما أن البنى التحتية مدمّرة ويحتاج اعادة بنائها إلى سنوات طويلة، وتشهد البلاد انقساماً مذهبياً لم تعرفه من قبل. ويمكننا أن نعرّج أيضاً على بلدان أخرى تدخّلت فيها الولايات المتحدة، وحيث المشهد ليس أفضل. في الولايات المتحدة، يستشهدون بكوسوفو عند الحديث عن تدخّل محتمل في سوريا. وهذا خطأ بالتأكيد. ففي حين تكثر أوجه الشبه بين كوسوفو عام 1999 وسوريا اليوم، تستدعي الاختلافات الانتباه إلى حد اكبر، ولا بد من أخذها في الاعتبار. منطقة الشرق الأوسط في حال غليان على وقع الانقسامات والنزاعات، القديمة والجديدة. والحريق الأحدث مسرحه سوريا حيث يسود انقسام حاد بين مؤيّدي الأسد ونظامه البعثي ومن يرغبون في رحيله. ويجب التعامل بجدّية شديدة مع الدور الجديد الذي تضطلع به إيران باعتبارها قوة عظمى في المنطقة، واستهزائها بالتأثير الغربي، وموقفها الداعم بقوّة للأسد حتى الآن. ثم نصل إلى تدخّل "حزب الله" في الحرب السورية إلى جانب الأسد واستعداد عناصره للقتال حتى الموت دفاعاً عنه. كما أن إسرائيل لن تلزم الصمت اذا تعرّضت حدودها للاعتداء أو مصالحها للتهديد. أخيراً، تحوّل لبنان منطقة حربية مفتوحة ويمكن أن تنفجر في أي وقت وتتسبّب بأزمة جديدة تضاف إلى الأزمات الأخرى في المنطقة. وما يمكن أن يبدأ كـ"تدخّل" عسكري في سوريا قد يؤدّي إلى تفجير المنطقة بكاملها على رغم كل الجهود التي تُبذَل للحد من الأضرار، وحتى في إطار أهداف محدّدة جيداً واستراتيجيا محكمة للخروج. سوف تُظهِر الأيام أن تأخّر أوباما في التحرّك في الشأن السوري أكثر كلفة ودموية من مماطلة كلينتون وتخبّطه قبل التدخّل في كوسوفو. وقد لا يكون في الإمكان تحقيق الفوز إلا بكلفة باهظة جداً. لكن التدخّل في سوريا قد يؤدّي إلى نزاع إقليمي بات من الصعب تفاديه، الأمر الذي يمكن أن يولّد بدوره توازن قوى جديداً ويخطّ مساراً جديداً في المنطقة. من الصعب معرفة ما إذا كان هذا المسار سيحمل الخير أو السوء، ولمصلحة من سيكون. لكن ما نعرفه الآن هو أنه ثبت أن المسار القديم عصيٌّ على الإدارة من الأفرقاء، كما أن الوسطاء لا يستطيعون التحكّم به، والناس لا يتقبّلونه.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:04 pm | |
| الحرب على سوريا؟ علي حمادة - النهار
إذا صحّت التوقعات والمعلومات المتقاطعة من مصادر عدة، ولم تكن مجرّد حملة للضغط النفسي، فإن تحالفاً دولياً - عربياً واسعاً قد يضم نحو ثلاثين دولة سوف يشكل غطاء لحملة عسكرية أميركية – أوروبية – عربية – تركية لتوجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد رداً على استخدامه أسلحة كيميائية ضد منطقة غوطة دمشق الشرقية والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على ألف وثلاثمئة قتيل معظمهم من المدنيين أطفالاً ونساء. وقياساً على موقف روسيا الذي أعلنه وزير خارجيتها سيرغي لافروف بعد ظهر يوم أمس، ومفادها أن روسيا لن تخوض حرباً مع أي طرف في حال توجيه ضربة عسكرية للنظام، مما يعني أن موسكو لن تواجه الولايات المتحدة في هذه الحالة. كل المؤشرات في واشنطن تشي بأن الإدارة الأميركية اتخذت قراراً بتوجيه الضربة العسكرية، وهي تبحث الآن عن الأسس القانونية والغطاء الدولي الأوسع للقيام بذلك. وقد شكّل استخدام النظام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية قرب دمشق الحد الفاصل بين مرحلة ومرحلة. لا شك في أننا دخلنا مرحلة جديدة ومختلفة كلياً في مسار الأزمة السورية. السؤال المطروح الآن: ما هي حدود الضربة؟ هل ستكون تأديبية محدودة، الهدف منها توجيه رسالة حازمة لتذكير النظام بقواعد اللعبة المسموح بها دولياً؟ أم انها ستتجاوز هذا الحد لتصبح حملة عسكرية تضعف النظام وربما تسقطه بعد تدمير أهم قطعاته العسكرية العاملة؟ في كلتا الحالتين، سوف تؤثر الضربة في وضع النظام، وفي قدراته العسكرية، وستضعفه حتى لو كانت تأديبية تذكيرية بقواعد اللعبة. في المقابل، ثمة تكهنات تفيد بأن الضربة أكثر من مجرد تأديب، وأنها تمهد لسقوط النظام بمعنى رحيل بشار الأسد وبطانته، وحلول مجموعة أخرى من المقربين من النظام مكانه ممن فتحوا قنوات اتصال مع الاميركيين والأوروبيين منذ أشهر وينتظرون الفرصة السانحة للتخلص من آل الأسد ومحيطهم المباشر. أما روسيا فقد لا تكون بعيدة من هذا السيناريو الذي يحفظ لها مكاناً حول طاولة جنيف – 2 الى جانب الولايات المتحدة، لتنطلق أعمال هذا المؤتمر من "ما بعد بشار". أما الإيرانيون، بحسب هذا السيناريو، فيخرجون من سوريا، ومن مستقبل سوريا، ليزداد التصاقهم بروسيا بعد أن يروا كيف يتسارع الانهيار متى انتحت موسكو جانباً في أي صراع دولي. بناء على ما تقدم، لن تكون موسكو خارج اللعبة، بل في أساسها، وموقعها في سوريا ما بعد بشار مضمون بتوافقات غير معلنة مع الأميركيين، ومع العرب الداعمين للمعارضة السورية. ماذا عن لبنان ولا سيما "حزب الله"؟ قلنا منذ أن تورّط الحزب في سوريا إنه سوف يهزم فيها. وسوف يهزم حتى لو أتت الضربة المتوقعة محدودة وتأديبية؟ لا مكان لـ"حزب الله" في سوريا. ولا مستقبل لسلاحه لا خارج الحدود ولا داخل لبنان. انتهت وظيفة نظام الأسد الاقليمية، وسوف تسقط وظيفة "حزب الله" الاقليمية أيضاً. من هنا دعوتنا قيادة الحزب الى الانسحاب فوراً من سوريا، والدخول في حل سياسي لبناني داخلي أساسه حل معضلة السلاح. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:04 pm | |
| هل بدّلت موسكو ثوبها؟ أمين قمورية - النهار
استخدام الكيميائي في غوطتي دمشق، اذا ثبت فعلا بالادلة والقرائن، لن يكون حدثا عابرا. اللجوء الى سلاح الدمار الشامل يسقط كل "الخطوط الحمر". ما حدث في الغوطتين منعطف خطير في مسار الازمة من شأنه ان يدفع اللاعبين الكبار والصغار نحو تغيير "قواعد اللعبة". الغرب بات يتصرف وكأن امر استخدام السلاح الخانق شبه مؤكد. وبدا ايضا كأنه يعد العدة للعبة اكبر واوسع واعنف. وسيكون صعبا على روسيا ان تتصرف كما كانت تتصرف من قبل اذا قدر للمفتشين الدوليين ان يثبتوا مسؤولية النظام عما ارتكب. الغرب يلوح بخيار كوسوفو او بخيارات اخرى تطغى عليها القوة. لافروف يحذر من التدخل العسكري "لان ذلك لن يوقف الحرب الاهلية بل يغذيها". موسكو تلوّح مجددا باللجوء الى الفيتو لصد اي تفويض اممي لاستخدام القوة. لكن وزير خارجيتها يفاجىء اهل النظام في دمشق وحلفاءهم بان روسيا "لا تعتزم خوض قتال مع احد" اذا ما تقررت الحرب من جانب واحد ومن دون تفويض. هل يعني ذلك ان موسكو تخلت ايضا عن "خطوطها الحمر" واكتفت بالتحذير من مخاطر التدخل ومترتباته على استقرار الشرق الاوسط وخرائطه، عوض التصدي مباشرة له، وتاليا تركت حليفها وحيدا ليقلع شوكه الاخير بيديه؟ ام ان صفقة سياسية كبيرة باتت في طور النضج ومن شأنها ان تضع كل الاطراف المتقاتلين في سوريا وعليها على سكة الحل السياسي الذي رسمت معالمه في "جنيف - 1" خوفا من فراغ في السلطة او من بديل من النظام الحالي مجهول المعالم والشكل او متطرف بدأ سلوك جماعاته يقلق الاقليم برمته؟ وهل كان اللقاء المثير للتكهنات للامير بندر والرئيس بوتين، ومن ثم الزيارة اللافتة والنادرة للسلطان قابوس لطهران، من ممهدات هذه الصفقة؟ ام ان روسيا تخلت عن تحفظها عن "دولة الاقليات" في جزء من سوريا بعدما عبر قيصر الكرملين عن تخوفه من قيامها؟ لاشيء ينبئ بالتحضير لتدخل عسكري بري في سوريا على الطريقة العراقية، بل لضغوط شديدة من كل الانواع على النظام بما في ذلك ضغوط الاصدقاء والحلفاء. وهدفها على الارجح جر النظام الى طاولة المفاوضات وارغامه على الاذعان لما كان يرفضه على الدوام، وخصوصا قبول مبدأ مشاركة معارضيه في السلطة والصلاحيات الامنية والعسكرية بتأليف حكومة تعددية تضم كل اطياف النسيج الوطني والمتقاتلين في انتظار اجراء انتخابات ديموقراطية، ذلك ان سوريا ما قبل مجزرة "الفجر الكيميائي" المفترضة شيء، وسوريا ما بعدها شيء آخر.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:05 pm | |
| عجز النظام الأسدي وفتك الكيميائي عمر كوش - المستقبل
يبدو أن النظام الأسدي اختار توقيت شنه هجوماً بربرياً واسعاً بالأسلحة الكيميائية على مناطق في غوطتي دمشق، مدروس بدقة، من جهة شعوره بأن المجتمع الدولي بات يتعامل مع جرائمه وفق سياسة الإفلات من العقاب، وانشغال ساسة العالم بالتهاب الأوضاع الداخلية في مصر، ومعرفته بأن ردود الفعل الدولية لن تكون حاسمة ضده، في ظل تخبط سياسات الولايات المتحدة الأميركية حيال الأزمة السورية، وعدم سماحها لأي دولة أخرى بالمضي قدماً في دعم وتسليح الجيش السوري الحر بسلاح نوعي. فضلاً عن استناد النظام إلى الدعم اللامحدود من طرف روسيا الاتحادية وإيران وتوابعهما، حيث يعرف النظام الأسدي الدموي تماماً أن كلا من روسيا والصين ستقفان في وجه أي إجماع دولي ضده. ولعل أقصى ما قام به المجتمع الدولي كرد فعل أولي على المجزرة هو دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد، مع معرفة الجميع بأن أي جلسة تعقد بخصوص الشأن السوري لن تتمخض عن أي قرارات يمكن أن تسهم في وقف الحرب القذرة التي يشنها النظام ضد غالبية السوريين منذ عامين ونصف عام، بسبب وجود الروس والصينيين، بوصفهما عاملي تعطيل لأي قرار ملزم للنظام بهذا الخصوص. وبالفعل، فقد اكتفى مجلس الأمن الدولي، بعد اجتماع خصص للملف السوري، بالإعراب عن "قلقه من مزاعم استخدام السلاح الكيميائي"، ولم ينسَ أعضاؤه الإشارة إلى أن "أي استخدام للسلاح الكيميائي هو انتهاك للقانون الدولي"، مع دعوة بائسة "للطرفين" للسماح لفريق التحقيق الأممي بالذهاب إلى مناطق مجزرة الغوطتين، والأدهى من ذلك هو أن الدول الغربية الفاعلة تعاملت مع المجزرة بوصفها "إدعاءات" تحتاج إلى براهين، في حين أن صور أجساد الأطفال والنساء والرجال، المصفوفة في صفوف طويلة، لم تكفِ لتحريك ضمير ساسة الغرب. ولا ينسى ساسة موسكو وطهران أن يسجلوا على الدوام انفراد موقفهما، حيث يتولون على الدوام مهمة تبرئة النظام من جرائمه، كونهم شركاء فيها، ولا يختلفون عن أشباههم في النظام الأسدي، من جهة النهج والممارسات، وتاريخ جرائم النظام الروسي في الشيشان شاهد عليه، أما ساسة ملالي إيران فالشواهد على جرائمهم كثيرة، وليس آخرها قمع الثورة السلمية الخضراء. ولعل حيثيات استخدام النظام الأسدي للأسلحة الكيميائية، تذهب أيضاً إلى اطمئنانه لوجود تفاهم بين كل من ساسة روسيا والولايات المتحدة الأميركية على تفضيل "حل سياسي" مزعوم، يبقي على النظام ويعيد له الشرعية، في وقت تظهر الوقائع على الأرض أن هذا النظام بات في حكم الماضي، ولا يمكنه الاستمرار في حكم السوريين. وقد اتبع النظام استراتيجية لاستخدام السلاح الكيمياوي ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، تنهض على سياسة الإنكار، والتضليل، ومحدودية الاستخدام، بغية تحقيق مكاسب في منطقة بعينها، تمكنه من اختراق صفوف المقاتلين المعارضين، وترويع المناطق المدنية الحاضنة للثورة. وليست مجزرة الغوطتين الأولى من نوعها، التي يستخدم فيها النظام السوري السلاح الكيمياوي ضد المناطق الثائرة، إذ سبق وأن استخدمه مرات عديدة، لكنها جاءت ترجمة مباشرة لأقوال رأس النظام الأسدي الأخيرة، التي أعلن فيها أنه سيستخدم كل الوسائل في حربه على ما وصفه "الإرهاب" و"الجماعات التكفيرية". وهي تعبيرات درج النظام المجرم على استعمالها في إطار حملته التضليلية والكاذبة، والمستمرة منذ بداية ثورة الخامس عشر من آذار / مارس2011. ويكشف استخدام النظام الأسدي المتكرر للسلاح الكيمياوي ضد المناطق الثائرة، عن عجز قواته وتهافت وحداته القتالية، خصوصاً بعد المكاسب التي حققها الجيش السوري الحر في أكثر من مكان، حيث أظهرت التطورات الأخيرة حجم الهزائم وثقل الخسائر التي تعرضت لها قوات النظام، سواء في أحياء دمشق وحلب، أم في أحياء دير الزور ومناطق درعا واللاذقية وسواها، وذلك بالرغم من امتلاكها التفوق الناري، ولجوئها إلى كل أنواع القصف بالطائرات والراجمات والصواريخ والدبابات والمدافع الرشاشة. ومع التقدم السريع لوحدات الجيش الحر في مناطق الساحل السوري، اتضح مدى الذعر الذي أصاب جيش النظام وقادته، إلى جانب انهيار المعنويات وتردي الأداء والتنظيم، الأمر الذي استحال إلى ذعر مسعور لدى قادة النظام الأسدي، وانعكس في صورة رد فعل، جسدها استخدام السلاح الكيمياوي بشكل انتقامي، بما يجعله انتقام العاجز بسلاح فتاك في مجزرة الغوطتين. ويعتقد قادة النظام أن كيمياوي العجز، الذي استهدف أطفالاً ونساء ورجالاً، يمكنه أن يرفع من معنويات أفراد جيشهم العاجز، ظناً منهم أن الهمجية والبربرية يمكنها أن تنقذهم من العجز الذي أصابهم في أعماقهم. ولكن هيهات، فالثورة أدخلت هذا النظام المجرم في دائرة بركان ثائر، لن تتوقف حممه إلا بسقوط النظام ومحاكمة كافة رموزه عن مختلف الجرائم التي ارتكبها. ولا شك في أنه لا يمكن انتظار ما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي حيال استخدام النظام للسلاح الكيمياوي، ذلك أن قادة الغرب تحدثوا في أكثر من مرّة عن خطوط حمراء وضعوها، ثم تجاوزها النظام في تحدّ سافر لهم، ولم يفعلوا شيئاً حياله، وبخاصة الخط الأحمر الذي وضعه رئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك أوباما. لكن المفارقة في الأمر أن إدارة أوباما، بعد أن تأكدت من أجهزة استخباراتها من استخدام النظام للسلاح الكيميائي، راحت تتحدث عن ضرورة الحل السياسي، وفي ظل بقاء الأسد في السلطة، بعدما كانت تشترط رحيله قبل استخدام كيمياوي العجز. وكأن عجزاً من نوع آخر أصابها أيضاً، ويمنعها عن فعل أي شيء ضد النظام. وإن كان المجتمع الدولي عاجز عن ردع النظام ومنعه من الاستمرار في حربه الهمجية ضد غالبية السوريين، فإن الثوار السوريين يزدادون عزيمة وأصراراً على إسقاط النظام، ومحاسبة أركانه، آجلاً أم عاجلاً. وسيذكر التاريخ حجم العار الذي طاول قادة العالم الحر، الذين يتشدقون بحقوق الإنسان ليل نهار، ولم يلتفتوا إلى حقوق ضحايا النظام الأسدي. إنه عار يطاول إنسانيتهم وعجزهم المخاتل. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:05 pm | |
| دم عربي رخيص فايز الفايز - الشرق القطرية
في هذا العصر الذهبي لمنظومة الأخلاق التي يتبجح بها العالم المتحضر، والقبة الإنسانية التي تحمي البشر وتدافع مؤسسات العالم الغربي تحديدا عن حق الشعوب الشرقية والجنوبية لممارسة ديمقراطياتهم والتسلق الآمن نحو قمم الحكم، يبدو أنه تم استثناء العرق العربي من كل الحقوق والامتيازات في الإعلان العالمي الأبيض في العيش الكريم والحماية الاجتماعية وحقهم في حماية أرواحهم ودمائهم من بطش ونهش السلطات الدكتاتورية التي تلقى الدعم العسكري ثم السياسي لغايات إبقاء هذا العرق في مستوى التنفس فقط، دون شعور من أباطرة العالم الذهبي المتحضر لحجم معاناة الشعوب التي تقاوم من أجل حماية مصيرها كما يحدث في سوريا. اليوم توجه فريق التحقيق الأممي إلى منطقة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أيام على الهجوم الإرهابي الرسمي من قبل نظام الأسد ضد المواطنين الأبرياء والذي أسقط مئات القتلى بينهم عشرات الأطفال، فضلا عن أطباء قضوا متأثرين بتنفسهم لغاز الأعصاب أثناء معالجتهم للحالات المصابة حسب الأنباء، وذهاب الفريق لم يكن بترتيب جهة الرقابة الدولية، بل من قبل سلطة النظام التي ماطلت حتى وصول الفريق وأعتقد أنه لن يخرج بكثير من الأدلة بناء على جهلهم في المواقع وانقضاء فترة التحري واحتمالية تنظيف المنطقة في وقت سابق، وصعوبة إثبات مصدر الإطلاق. في المقابل اجتمع صباح الاثنين في العاصمة عمان اجتماع لقادة أركان جيوش الدول المعنية بالأزمة في سوريا، وهي معنية بتطبيق النظام الأخلاقي ضد النظام العسكري السوري الذي فقد كل موجبات بقائه بعد استخدامه لكافة الأساليب القمعية الوحشية ضد غالبية الشعب السوري في كل المناطق، خصوصا أبناء السنة هناك، ولا ندري حتى اللحظة أي قرار سوف يصدر بشأن عملية عسكرية مرتقبة ضد أهداف عسكرية لنظام الأسد وحليفه الطائفي حزب الله الشيعي المتطرف، ويأتي كل ذلك بعد دخول الحرب الظالمة على الشعب عامها الثالث، قتل وشرد فيها ملايين السوريين الفقراء والأبرياء والعالم الحرّ لا يمتلك سوى الشجب. في المقابل لو افترضنا جدلا، أو في طائف من الأحلام أن صاروخا كيميائيا سقط بطريق الخطأ داخل إسرائيل، ما الذي كان سيحدث، هل كان مجلس الأمن سيصمت كل تلك الفترة، أم أن الرئيس الأقوى في العالم السيد أوباما سيتذرع بانشغاله في ترتيب الوضع الداخلي الأمريكي، أم أن روسيا نفسها كانت ستصفق لبطولات الجيش النظامي السوري، كل ذلك لم يكن ليحدث، بل لهب العالم بأسره الصديق قبل العدو لإدانة والتحفظ على الهواء المحيط بالقصر الجمهوري للرئيس الأسد، وستطلبه العقبان الحائمة فوق الساحل السوري الطويل، وستستغرق عملية عسكرية نوعية بضعة أيام لن نسمع بعدها ذكرا لنظام البعث السوري ولا تصريحا ما لرئيس اسمه بشار الأسد أو أي من أزلامه، سيكون الأسد ونظامه في خبر كان. هذا ما يدمي القلب، عندما تكون الضحية عربية أو مسلمة، لا تسمع صوتا لقوات الردع الإنساني العالمي، فليس هناك تدخل عسكري إيجابي، لأن تلك الدماء رخيصة، بينما لو الضحية من العرق الأبيض المتمدن على الطريقة الغربية لتحركت الأساطيل تمخر عباب البحر لاحتلال الأرض التي يقال إن فيها قوات إرهابية، وليس العراق ببعيد، وليس العراق سوى مثل لازدواج المعايير الأخلاقية عند منظومة الدول الأخلاقية التي سلمت عصابات الحكم هناك ومن ورائها طوائف الحقد الإيرانية حكم العراق مجانا، فيما إسرائيل تعربد كل يوم وتقتل من تشاء دون أدنى التفاتة لها. الخلاصة: إذا لم يعتبر العرب خصوصا زعماءهم وحكوماتهم وأنظمتهم السياسية مما جرى خلال عقد مضى من نتائج الدكتاتورية الزعامية، ومن مخرجات الحرب الممنهجة ضد الشعوب في كل هبة يطالب بها الشعب بحقوقه السياسية والمدنية، وإذا لم يدرك القادة العرب أن بقاءهم مرتبط برخاء شعوبهم، وتطور بلادهم مرتبط بتقدم عقليتهم الديمقراطية، وتقدم نسبة الثقة بين الحاكم والمحكوم، وأن جرحهم لا يداويه غيرهم، فلن تقوم لأمتنا قائمة، وسنبقى فريسة لأحقاد طائفية ونزاعات سياسية وحروب داخلية حتى أمد بعيد. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:06 pm | |
| ساعة الصفر تقترب مازن حماد - الوطن
لو أرادت حكومة دمشق أن تثبت للعالم أنها لم تستخدم السلاح الكيماوي في قصف الغوطة الشرقية، ولو لم يكن لديها شيء تريد إخفاءه، لكانت قد أوقفت هجماتها على المنطقة المستهدفة ومنحت مفتشي الأمم المتحدة إذناً لزيارة الغوطة منذ قصفها قبل أسبوع، ولكنْ مع مرور الأيام سنحت لها عدة فرص لتدمير الأدلة من خلال إعادة قصف المنطقة بالقنابل والصواريخ. بهذه الطريقة يتحدث المسؤولون الأميركيون الآن بعد أن استكملت واشنطن استعدادها لشن هجمات جوية على أهداف ومواقع تابعة للنظام السوري. وتستنتج وسائل إعلام غربية من منطق واشنطن الجدلي أن الإدارة الأميركية تكون بذلك قد رفضت العرض السوري بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول الغوطة الشرقية، لأن العرض جاء متأخرا ولا يمكن الوثوق بنتائجه. ورغم إعلان المنظمة الدولية أن مفتشيها بدأوا فحص المنطقة المصابة بالكيماوي، إلا أن إدارة أوباما تجاهلت هذه الخطوة ورأت أنها جاءت متأخرة جدا ولا تتسم بأي مصداقية. كذلك فإن رفض العرض السوري وتمسك واشنطن بالقول إنها لا تشك بأن دمشق استخدمت الكيماوي، والتأكيد أن الهجوم على الغوطة كان عشوائيا مما أسفر عن قتل مئات المدنيين، يشير إلى أن الولايات المتحدة قد اقتربت خطوة جديدة من إمكانية استخدام القوة ضد النظام السوري. وفي هذا الإطار تكون واشنطن قد أقفلت الباب إقفالا شبه تام أمام أي احتمال بعدم المبادرة إلى توجيه ضربات بالصواريخ والطائرات إلى أهداف سورية مختارة، خاصة وأن لديها في البحر المتوسط أسطولا بحريا كبيرا قادرا على تنفيذ مثل هذه الضربات. وفيما تتكثف المشاورات بين أميركا وحلفائها الغربيين والعرب، تقترب ساعة الصفر التي يمكن أن تقلب تطورات الحرب السورية رأسا على عقب، وتوسع دائرة الأزمة بعد التحذيرات الإيرانية والروسية للولايات المتحدة من عواقب التدخل المسلح ضد النظام السوري.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:06 pm | |
| سوريا... بين قوسين ماجد محمد الأنصاري - العرب
شغلنا طوال الأسابيع الماضية بمصر وانقلابها عن المأساة الكبرى التي تتجدد يومياً في سوريا، مئات القتلى يسقطون يومياً بشكل جعلنا غير آبهين بذلك، فسماع أرقام الموتى صار اعتيادياً، حتى أننا حين نسمع أن عدد القتلى اليوم في حدود المئة نعتبر ذلك شيئاً جيداً، نعم فالقتلى اليوم ليسوا بالمئات، إنهم في «حدود المئة»، ثم قصف الجزار الغوطة بالكيماوي، وارتفع الرقم إلى الآلاف الذين ماتوا بصمت، دون انفجارات أو أشلاء أو دماء، فقط صمت المقتول ودموع الأب والأم والابن والأخ، هدأت العواصف الكيماوية القاتلة واتضح المشهد وعرف العالم من دون أدنى شك أن النظام انتقل إلى حرب جديدة وفتح خزانة مختلفة واستبدل الرصاص بالغاز. عندها، وعندها فقط، انتفض العالم أجمع، الأمم المتحدة تطالب، الولايات المتحدة تستنكر، العرب يهددون أن مزيداً من القتلى سيموتون، وبعد عاصفة من التصريحات تقول الولايات المتحدة: إنها تدرس الخيار العسكري وتلمح روسيا أنها لن تتدخل وتغضب إيران «إلى حد ما»، ولكن لماذا؟ هل كان القتل بالرصاص رحيماً؟ أم كان القصف بالطائرات إنسانياً؟ أو ربما كانت جثث مئات الآلاف ودماؤهم مفيدة للتربة؟ الآن وبعد أعوام القتل يقرر سادة العالم أن يضعوا حداً.. ربما خلال أيام أو أسابيع أو ربما شهور.. للقتل والترويع والشتات، ولكن لماذا الآن؟ الولايات المتحدة والغرب عموماً كانت تهمهم ثلاثة أشياء، أولاً أمن إسرائيل، ثانياً عدم وقوع سلاح في يد إسلاميين، وثالثاً دمار سوريا، أمن إسرائيل يتحقق عندما تكون محاطة بكيانات ضعيفة تحكمها نخب تتنافس على رضا الغرب وباقتصادات متهالكة تعتمد اعتماداً كلياً على المساعدات، ولا تحدثني عن الجيوش فالجيوش يجب أن تكون من ورق لا قوة لها إلا فيما يتعلق بضبط شعوبها، الآن أصبح المجال مفتوحاً لسوريا من هذا النوع، دمار شامل سيحتاج إلى عقود لاستصلاحه، ولن يقصر الأميركان في ضرب البنى التحتية كما فعلوا في العراق مع الجسور ومحطات الكهرباء، وثم سيكون الدور على كتائب الثوار التي ارتاح الأميركيون أخيراً بعد أن نجحوا مع أطراف عربية في تقسيمها إلى كتائب مقبولة وأخرى مرفوضة، ولذلك نسمع تسريبات تتحدث عن استهداف كتائب إسلامية ضمن حملة القضاء على نظام بشار، اثنين في واحد. بعض العرب يعجبه هذا السيناريو ليمكنهم من القول للشعوب: انظروا هذه نتيجة الربيع وثوراته، دمار وقتل، فمن أراد نفس المصير فليسلك ذات الطريق، ويتحدث البعض عن نموذج بلقاني لسوريا بحيث تتولى الأمم المتحدة إدارة الفترة الانتقالية وتوزيع الأدوار، وإن كان ذلك فلن يكون إلا لضمان إدارة متماهية مع الغرب معادية للإسلاميين تتولى المهمة القذرة في فترة ما بعد الحرب، هؤلاء تعرفنا عليهم في المؤتمرات والاجتماعات خلال الفترة السابق، وطنيون سوريون برزوا فجأة يحظون بدعم دول عربية وغربية ويتصدرون من دون أن يكون لهم امتداد شعبي حقيقي، سكان الفنادق وحضور حفلات الاستقبال سيجملون فوق جماجم القتلى ليحتفلوا بنهاية مأساة لم يعيشوها إلا عبر شاشات التلفاز. سوريا مقبلة على مرحلة صعبة نرجو أن تكون أفضل من ما حدث في العراق فالغرب هذه المرة لن يفعل كما فعل في ليبيا بل سيتبع نموذج البلقان، كما كان الأمر هناك سيتدخل بعد تدمير البلاد وقتل العباد ليحفظ مصالحه قبل أن تفلت الأمور من يده، الغرب لا يريد سوريا مستقرة، ولكنه كذلك لا يريد سوريا منفلتة، إنه يريد مزيجاً من الانفلات والاستقرار يضمن له أمن إسرائيل ومصالحه الاقتصادية. وكالعادة لن يدفع الثمن إلا العرب الذين سيتكلفون المليارات في مرحلة إعادة بناء طويلة، لكن هذه المليارات ستكون لصالح شركات غربية لإعادة الإعمار ولتغطية نفقات حفظ الأمن وسيبقى المواطن السوري ينشد الحرية والحياة الكريمة ولا حياة لمن تنادي، كل ما ذكرته بطبيعة الحال سيناريو واحد، وليس بعد حقيقة نافذة ولعل أهل سوريا ينجحون في جعله أفكاراً عابرة من خلال الصمود في وجه النظام وفي وجه الغرب في آن واحد، وكلنا أمل أن نرى دمشق عاصمة العرب كما كانت وقبلة العلماء والمثقفين من بعد أن حولها الجزار إلى مقبرة جماعية لشعب لا يرضى لنفسه إلا الحرية. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:07 pm | |
| هل ستمر الإبادة الكيميائية من دون عقاب: السيناريوهات العسكرية الأميركية؟ علي حسين باكير - العرب
لأول مرّة منذ حوالي سنتين ونصف السنة، نستطيع أن نقول بكل ثقة إن هناك «احتمالاً» لأن يتم التحرّك من أجل الرد على مجزرة القرن الكميائيّة التي قام بها نظام الأسد وأدت حتى الآن إلى مقتل ما يزيد على 1700 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء. حتى الآن كانت هناك ثلاثة عوامل أساسيّة تمنع هذا الرد، الأول هو شلل مجلس الأمن نتيجة للفيتو الروسي والصيني، والثاني هو دعم نظام الأسد من قبل إيران وروسيا مع التهديد بحرق المنطقة حال التدخل ضدّه، والثالث هو التقاعس الأميركي وتعنّت أوباما وتشبّثه بعدم الانخراط عملياً في الوضع السوري والتمنّع حتى عن دعم الثوار لما في الموضوع من شبهة الإرهاب. وأمام هذه المعادلة خرق الأسد كل الخطوط الحمراء في التصعيد إلى أن وصل إلى السلاح الكيميائي. يوجد حتى الآن ما يكفي من مؤشرات ودلائل لإدانة النظام السوري بهذه الجريمة وهو ما عبّر عنه أوباما وكامرون بالمؤشرات المتزايدة، ومن هذه المؤشرات: تأكيد الخبراء المتخصصين بالأسلحة الكيماوية بأنّ ما تمّ استخدامه هو سلاح شديد السميّة من الأسلحة الكيماويّة يرجّح أنّه عنصر السارين، أشرطة الفيديو والصور وشهادات الأطباء والمسعفين، وتقارير أجهزة الاستخبارات الغربيّة الأولية التي تم تقديمها والتي تشير إلى استخدام الأسد للأسلحة الكيميائيّة وتقارير المنظمات الدولية وآخرها تقرير منظمة أطباء بلا حدود، بالإضافة إلى شهادة اللواء إدريس مع ما يستتبعها من براهين سيتم تقديمها. وأمام الضغوط الكبيرة والهائلة التي توضع الآن على الرئيس الأميركي أوباما داخلياً وخارجياً، هناك إمكانية للتحرّك، لكن يبدو أنّ التحرّك مرتبط بإتمام كل الإجراءات التي تجعل منه قانونيا وأخلاقيا وفعّالا، وإذا ما تابعنا المؤشرات الإقليمية والدولية فسنرى أنّه قد تم البدء في تحقيق هذه المتطلبات. هناك طلب لتجاوز من حلفاء الولايات المتّحدة بتجاوز الحلقة المفرغة في مجلس الأمن والتوجه إلى الجمعيّة العامة، صحيح أن قرارات الجمعيّة العامة ليست ملزمة لكن ليس الغرض منها في هذه الحالة الإلزام بقدر ما هو الحصول على غطاء شرعي أخلاقي تغطيه أصوات دول العالم أجمع ضد النظام السوري، دون أن ننسى إمكانية اللجوء إلى المبدأ المثير للجدل وهو «التدخل الإنساني: مسؤوليّة الحماية» (R2P). وبموازاة ذلك يتم الدفع الآن باتجاه الحصول على المبرر القانوني والمتمثل في إرسال فريق التحقيق الدولي إلى إمكان وقوع المجزرة في أسرع وقت ممكن للتحقق على الأرض من استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل قاطع، علما بأن النظام السوري وحلفاءه بدؤوا بالمماطلة لإبطاء هذه العملية بما يؤدي إلى طمس الأدلة والبراهين الحسّية، فغاز السارين يدوم لنصف ساعة فقط، أما إذا كان في أماكن مغلقة فقد يدوم لبضعة أيام. ويجري في ضوء الخطوتين السابقتين الآن حشد مجموعة فعّالة من اللاعبين الإقليميين والدوليين لتكون نواة للتحرّك بشكل جماعي للرد على النظام السوري حال تقرر ذلك، إذ يجتمع رؤساء هيئة الأركان لعدد من الدول الإقليمية والقوى الكبرى في الأردن خلال أيام قليلة. وبهذه الخطوات يتم تأمين الشرعية القانونية والغطاء الأخلاقي والعمل الجماعي الفعّال. وقد أعلن البنتاغون عن جهوزية القوات لتنفيذ أي سيناريو يتم إقراراه حال تلقيه الموافقة من الرئيس الأميركي أوباما. وفي هذا الإطار، من المرجّح أن يكون هناك رد فعلي عبر عمل عسكري بغض النظر عن طبيعته وحجمه سواء كان محدودا في حجمه ومكانه وزمانه لمعاقبة النظام السوري (وهو الأرجح)، أو واسعاً بهدف الإطاحة بالأسد. حتى الآن يتم تداول سيناريوهات منها سيناريو كوسوفو الذي تضمن حملة جوّية للناتو بقيادة الولايات المتّحدة استمرت نحو شهرين ونصف الشهر وتم خلالها تدمير قدرات النظام الصربي (يوغوسلافيا) في ظل معارضة روسية شديد للعمليّة ودعم للنظام الصربي. وهناك معلومات تشير إلى إمكانية تنفيذ الضربة حال إقرارها من البحر تجنّباً لأي من الخسائر المحتملة في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي السورية، على أن تشمل هذه الضربة القوات والوحدات التي استخدمت السلاح الكيماوي في الجيش السوري، وهذا يعني بالتحديد الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، أو أن يتم ضرب ترسانة الصواريخ البالستيّة السورية وسلاح الجو، أو المقار والمؤسسات الحكومية والعسكرية. في 19/7/2013، وضع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورقة وثيقة غير مصنّفة (Unclassified) حول الخيارات التي استعد لها الجيش الأميركي ويمكنه تنفيذها إذا ما طلب منه ذلك، أي بعد صدور القرار السياسي. وقد لخّصت الورقة خمسة خيارات أساسيّة، هي: 1) تأمين التدريس والتسليح والمساعدة للمعارضة السورية، وهو يتطلب مناطق آمنة ويكلف حوالي 500 مليون دولار شهريا، بالإضافة إلى دعم البلدان الحليفة، ومن مخاطره إمكانية وصول أسلحة متطورة إلى يد المتطرفين وحاجته إلى مزيد من الوقت. 2) القيام بضربات عسكرية محدودة، وتتطلب اشتراك مئات الطائرات بالإضافة إلى السفن والغواصات، ويتم من خلالها استهداف المراكز ذات القيمة العالية للنظام ووحدات الصواريخ وأنظمة الدفاع والمقرات العسكرية والقوات الأرضية والبحرية والجويّة. قد تكون هناك أضرار جانبية في هذا السيناريو قد تطال المدنيين والدول المجاورة، بالإضافة إلى إمكانية رد النظام أو نجاته من الضربات المحدودة عبر توزيع قدراته. 3) القيام بفرض منطقة حظر جوي، ويتطلب هذا الخيار أيضا مئات الطائرات ومعلومات استخباراتية قوية وتقنيات الحرب الإلكترونية ووسائل التزود بالوقود في الجو. ويتم من خلاله ضرب قدرات النظام من سلاح الجو إلى أنظمة الدفاع الجوي والمطارات. ويكلف هذا الخيار أوّلياً 500 مليون دولار ثم ما معدّله مليار دولار شهرياً لمدّة سنة، وقد تكون هناك مخاطر لخسائره بعض الطائرات مع ما يتطلبه ذلك من قدرات استعادة الطيار، وقد لا يؤدي هذا السيناريو إلى إيقاف العنف في البلاد. 4) إنشاء منطقة عازلة، وهذا الخيار يتضمن أيضا إقامة نوع من الحظر الجوي المحدود، بالإضافة إلى ضرورة وجود قوات عسكرية على الأرض للدفاع عن المناطق العازلة التي يمكن أن تستخدم من أجل المساعدات الإنسانيّة وأيضا دعم المعارضة المسلحة، لكنه خيار يحتوي على مخاطر تشمل المخاطر السابقة بالإضافة إلى تعريض المدنيين للخطر وإمكانية استخدام هذه المناطق العازلة من قبل المتطرفين، وتكلفته قد تزيد عن مليار دولار شهرياً. 5) السيطرة على الأسلحة الكيماويّة، وسيتطلب هذا الأمر تدمير الغالبية العظمى للترسانة الكمياوية السورية ووسائل استخدامها والسيطرة على كافة مكونات البرنامج الكيماوي. ويتطلب هذا الخيار استخدام ضربات جوية وصاروخية والآلاف من وحدات القوات الخاصة وتطبيق منطقة حظر جوي. التكلفة ستكون بحدود المليار دولار شهريا ويتم بموجبه السيطرة على معظم الأسلحة الكيماوية وليس كلها، المخاطر هي نفسها المخاطر في السيناريوهات السابقة مضافا إليها المخاطر على القوات الأميركية. لا شك أنّ التحضير لأي من هذه الخيارات سيأخذ وقتاً للأسف حال صدور قرار سياسي بذلك، ناهيك عن بقاء احتمال عدم تحرّك أوباما بالقدر أو بالشكل الكافي، والظن أنّ أوباما يتمنى الآن ألا يكون الأسد استخدم هذه الأسلحة لكي لا يضعه في هذا الوضع الحرج الذي يرغمه على تدخل هو لا يريده قبل حلفاء الأسد أنفسهم. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:08 pm | |
| بشار الأسد.. وحقول القتل في «غوطة» سورية رجا ساير المطيري - الرياض
تبكي الأم أمام رضيعها وهي ترى الموت يتسرب إليه ببطء دون أن تتمكن من فعل شيء, ينتفض جسده الصغير وينتفض وليس لها سوى انتظار ساعة القدر, تنظر للأعلى تطلب العون من الله, ثم تنتقل بنظرها إلى كل زوايا "الغوطة" لترى المزيد من الجثث والدماء, وتتأمل في الآباء والأمهات الذين يبكون مثلها, بيأس وعجز, بجانب أطفالهم الراحلين, المحتضرين, الذين تنفسوا رائحة الموت "الكيميائية" التي بعثها المجرم بشار الأسد نحو قريتهم الصغيرة. إنها صورة جديدة من صور البطش تضاف إلى سجلات المجازر التي تضم أيضاً؛ دير ياسين, صبرا وشاتيلا, حلبجة, والتي لم توثقها العين السينمائية العربية بالشكل الذي تستحقه إنسانياً وأخلاقياً. اكتفت السينما العربية بتوثيق مجزرة "كفر قاسم" التي ارتكبها اليهود في فلسطين, وذلك عبر فيلم يحمل نفس الاسم, للمخرج برهان علوية, أنتجه عام 1974, وقدم خلاله توثيقاً آلياً للمجزرة خالٍ من المشاعر ولا يؤدي إلى تعاطف لا مع الضحايا ولا مع القضية الفلسطينية, في تجربة سينمائية باهتة لا تبقى في الذاكرة طويلاً. وللأسف أن هذا الفيلم برغم تواضعه يظل التجربة السينمائية الأوضح في تاريخ السينما العربية لتوثيق جريمة من جرائم الحرب التي ارتكبت بحق العرب. ولهذا لا يبدو أن ضحايا كيماوي الغوطة تحديداً, والثورة السورية عموماً, موعودون بأعمالٍ سينمائية أو تلفزيونية تنقل معاناتهم وتوثق الأهوال التي عاشوها. ثلاث سنوات مرت على الثورة السورية ولا شك أنها تحمل في طياتها قصصاً لأشخاص مغمورين مهمشين قاسوا الويلات في حرب لا ذنب لهم فيها. قصصا عن الحب والوفاء والتضحية, واليأس, والرعب, والصراع الضاري من أجل البقاء, في دراما حزينة أبطالها المعذبون في الأرض الذين لا يعرفون طريقاً لفلاشات الكاميرات, ولا يملكون ترف سرد حكاياتهم, لأنهم ببساطة لا يزالون في غمرة صراعهم من أجل البقاء. إن في داخل كل واحد منهم ألف حكاية وحكاية, ستذهب جميعها أدراج الرياح, لأن السينمائي العربي ليس مؤهلاً بعد لسبر غور المأساة الإنسانية. لكن هؤلاء المعذبين سيجدون العزاء في أفلام سينمائية عالمية وثقت أهوال الحرب, ورسمت تجارب إنسانية مؤلمة تشبه إلى حد كبير ما يعيشونه الآن, ويكفي أن تشاهد هذه الأفلام لتفهم أي جحيم يعيشه السوريون في أتون حرب أكلت الأخضر واليابس. إن مشاعرهم لن تختلف عن مشاعر المصور الكمبودي الذي سقط في وادٍ مليء بآلاف الجثث في فيلم (حقول القتل- The Killing Fields) للمخرج رونالد جوفيه الحائز على ثلاث جوائز أوسكار عام 1984 والذي وثق المجازر الفظيعة التي ارتكبها الخمير الحمر في كمبوديا بعد استيلائهم على السلطة منتصف سبعينيات القرن الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون إنسان. ففي ذلك المشهد "الدال" الذي رأى فيه المصور وادي الجثث خلال هربه من مليشيا الخمير الحمر؛ تتكشف وحشية الإنسان, وبشاعته, في صورة سينمائية خالدة, عاشها الكمبوديون مرة, ويعيشها السوريون واقعاً كل يوم, ونعيشها نحن معهم عبر شاشات القنوات الإخبارية التي تنقل لنا حقول القتل الخاصة ببشار الأسد. أما في فيلم (الساعة 25-The 25th Hour) الذي لعب بطولته المبدع الراحل أنتوني كوين عام 1967 فنجد تجسيداً معبراً عن الأثر الساحق الذي تتركه الحرب على البسطاءِ الذين لا ذنب لهم سوى أنهم جاءوا في المكان الخطأ وفي الزمن الخطأ. ويحكي الفيلم اعتماداً على رواية شهيرة تحمل نفس الاسم للكاتب فيرجيل جورجيو, قصة مزارع روماني يدخل في معمعة الحرب العالمية الثانية, متنقلاً بين أكثر من معسكر, وأكثر من دولة, وخادماً في أكثر من جيش, لسنوات طويلة, وهو لا يطمح إلا إلى العودة إلى أحضان عائلته, في ملحمة درامية, تكشف عن بشاعة الحرب وتدميرها لأرواح الفقراء ولأحلامهم البسيطة, كما تكشف عن جشع السلطة الديكتاتورية واستغلالها لكل ما يخدم مصالحها الضيقة. وهذا نفس المعنى الذي يقدمه المخرج الأمريكي ستانلي كويبريك في رائعته السينمائية (دروب المجد- Paths of Glory) التي احتوت على واحدة من أعظم النهايات في تاريخ السينما؛ تُصور جنوداً فرنسيين تلتقي أرواحهم بروح أسيرة ألمانية, ويغنون معها غناء باكياً حزيناً يرثون به بؤسهم المشترك الذي جعلهم يقتلون أناساً لا يعرفونهم لمجرد إرضاء سلطة جشعة. السوريون على اختلاف طوائفهم المتنازعة يستحقون أغنية مثل هذه, ورثاء مثل هذا, لكنهم يحتاجون قبل ذلك إلى عينٍ سينمائية راصدة وحاذقة مثل عيني المخرج رومان بولانسكي الذي لجأ إلى قصة تسمح له بالتنقل وسط أهوال الحرب العالمية الثانية, وذلك في فيلمه الرائع (عازف البيانو-The Pianist), مجسداً خلاله يوميات عازف موسيقي يسعى للنجاة بنفسه, وكانت رحلة هربه وسيلة لرؤية آثار الحرب التي لا يهتم بها أحد والتي تمثل القيمة الحقيقية للمعنى المدمر للحرب. سورية تحتاج إلى فكرة كهذه تتنقل بسببها الكاميرا إلى مواقع كثيرة لتتأمل أثر الحرب على الإنسان السوري البسيط الذي يعيش في الهامش. ولاشك أن النتيجة ستكون مرعبة بحجم الرعب الذي رسمه عام 1985 الفيلم الروسي الملحمي (تعال وانظر-Come and See).
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:09 pm | |
| الفريق الأممي في الغوطة: الحكم قبل المداولة عريب الرنتاوي - الدستور
وصفت الإدارة الأمريكية موافقة دمشق على قيام وفد أممي بالتحقيق في جريمة الغوطة الكيماوية، بانها “فاقدة للصدقية”، والسبب كما تقول إنها جاءت متأخرة خمسة أيام عن موعد حدوث الجريمة، وهي فترة كافية للتلاعب بالأدلة وتبديدها ... الشيء ذاته صدر عن الحكومة البريطانية التي أعربت على لسان وزير خارجيتها عن الخشية من نجاح النظام في “إزالة آثار جريمته”، ولم تخرج ردود أفعال معظم العواصم الغربية عن هذه “النغمة”. إذا كان الحال كذلك، وأن خمسة أيام فقط تكفي لتبديد الأدلة وإزالة آثار الجريمة، فلماذا أرهقت الأمم المتحدة، وبضغط من مجلس الأمن، والدول الغربية، لماذا أرهقت ذاتها ومفاوضيها، في السعي لانتزاع موافقة النظام على دخول فريق التفتيش الأممي للتحقيق في جرائم كيماوية، مضى على اقترافها ما يقرب من العام أو يزيد عنه، وكيف يمكن الافتراض أن الأدلة ما زالت موجودة في خان العسل، برغم تعاقب عمليات الكر والفر على البلدة السورية الشمالية، فيما الأدلة سرعان ما تذروها الريح في غوطة دمشق؟ في خان العسل، لم يستجب “رعاة القيم الإنسانية العليا” لطلب الحكومة السورية التحقيق في جريمة استخدام الكيماوي، ولجعل مهمة النظام عسيرة، تم بطلب من فرنسا وبريطانيا، توسيع مهمة التحقيق لتصبح تفتيشاً على مخزونات النظام من هذا السلاح، وفي تحدٍ مقصود هدفه استدراج رفض النظام و”تعنته” ... وهذا ما كان على أية حال، لتمتد المفاوضات أشهراً عديدة، انتهت بقبوله التفتيش في ثلاثة مواقع بدل موقع واحد ...كان المقصود بالضبط، أن يركب النظام رأسه ويواصل رفضه استقبال فرق تحقيق دولية في المناطق المنكوبة، فهذه وحدها تشكل ذريعة كافية لاتهام النظام والمضي في بناء “سيناريو التدخل العسكري”، لكن النظام الذي كان هو من طالب بالتحقيق في جريمة خان العسل تحديداً، فاجأ خصومه بتوقيع اتفاق مع الأمم المتحدة، بالتحقق من ثلاثة مواقع، وبقية القصة معروفة. وأمس الأول، الأحد، كانت التوقعات ترجح رفض النظام أيضاً إرسال المراقبين الدوليين إلى الغوطة الشرقية، لكن النظام فاجأ خصومه مرة ثانية، وربما بضغط من حلفائه، وقبل بتوسيع نطاق مهمة الوفد الأممي، مسقطاً بذلك ذريعة “تعنته”، وما قيل ويقال عن “أن النظام لديه ما يخفيه ويخيفه”، أو أنه كالمريب، يكاد يقول خذوني ... وعندما لم يحقق هذا “الكمين” مراميه، كان لا بد من التشكيك بجدوى التحقيق وجديته، والطعن بصدقية القرار السوري، ودائماً بهدف الاستمرار في “بناء سيناريو التدخل العسكري”. نحن إذن، أمام إعادة انتاج رديئة لسيناريو “التفتيش الدولي العراق”، حيث بدأ الأمر بطلب الكشف عن مخزونات السلاح ومراكز انتاجها، لينتهي بالطلب إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين السماح بتفتيش غرف نومه، أملاً في الحصول على “رفض صريح” لمهمة المفتشين الدوليين، ولكن حتى بعد أن قبل الرئيس الراحل بتمكين هؤلاء من “التنقيب” تحت سريره، لم يكن من الدول ذاتها، وبزعامة الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أن شرعت في تنفيذها حربها “المُعدّة مسبقاً” ضد العراق، بحثاً عن أسلحة الدمار الشامل وتعقباً لصلاته مع تنظيم القاعدة. ولم تجد الدول التي تزعم استنادها لمنظومة قيمية عليا، حاجة لتقديم الاعتذار لشعوبها، قبل أن تقدمه لشعوبنا، بعد أن ثبت زيف الادعاءات والاتهامات، وكذب المخابرات، بل وتورطها في مؤامرة “فبركة” و”تزييف” الأدلة والبراهين التي تسوغ الحرب، فكنا وكان العالم أمام جريمة مركبة، ما زال العراق ومنطقتنا، يدفع ثمنها حتى اليوم. والحقيقة أن أحداً ما عاد مهتماً بما سيخرج به فريق المفتشين الذي بدأ عمله أمس في الغوطة، لقد فقد هذا الفريق أهميته منذ أن حصل على الموافقة الرسمية للشروع في أداء مهامه، بعد ذلك كل ما سيخرج به الفريق ليس مهماً، اللهم إلا إذا كان يخدم هدف بناء “سيناريو التدخل العسكري”، ما عدا ذلك، يمكن أن يؤتى بألف ذريعة وذريعة، للبرهنة على أن النظام هو من قارف الجريمة، وأن كل ما خلا ذلك، باطل. سوريا تقترب من لحظة العدوان الجديد، وهو عدوان لا أخلاقي بكل القيم والمقاييس، حتى وإن تدجج بكل الشعارات البرّاقة المترعة بالقيم والمشاعر النبيلة ... هو عدوان سيضيف إلى هذه المنطقة الهائجة والمائجة، المزيد من عوامل الاهتياج والتصعيد، وستسيل دماء كثيرة وغزيرة، قبل أن تتمكن لسوريا والمنطقة من استيعاب تداعيات حرب أمريكية ثالثة في الشرق الأوسط في غضون عقد واحد. عشر سنوات مرت على الغزو الأمريكي للعراق، ولم يستعد هذا البلد عافيته ... وستحتاج سوريا ربما لأكثر من عشر سنوات، قبل أن تلملم جراحها فيما إذا تحركت الطائرات والجيوش المتربصة ... وليس مهماً بعد ذلك، أن نكتشف بعد شهر أو سنة، بأن تقارير المخابرات الغربية عن سوريا، كانت كاذبة، وتنقصها الصدقية، وأنها كانت مغرضة ومفبركة، فلن نجد من قادة هذه الدول من سيجد نفسه مضطراً لتقديم اعتذار ... لقد فعلوها من قبل، فلماذا لا يفعلونها الآن من جديد؟! |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:09 pm | |
| سوريا: صمت العار أم تدخّل خارجي كالنار؟ باتر محمد علي وردم - الدستور
لا أعتقد أنه قد مرّت في تاريخ العرب الحديث، او حتى في تاريخ كافة الأمم معضلة أخلاقية مثل التي تواجه المنطقة والعالم حاليا حول سوريا. الدولة والمجتمع السوري دخلا في السنتين الأخيرتين في دوامة من القتل والعنف والدمار تجاوزت أقصى ما يمكن للعقل البشري أن يتخيله من وحشية. العنف والجرائم بدأت من قبل النظام وارتفعت في مستواها في الوحشية في كل يوم إلى أن تمكنت بعض قوى المعارضة أيضا من منافسة النظام في انتهاك حركة الحياة البشرية وقيمتها. ما حدث في غوطة دمشق صباح الأربعاء الماضي حدث لا يمكن للضمير الإنساني أن يتجاهله، ولكن ما حدث في سنتين واكثر من قتل 100 ألف شخص تقريبا هو أمر مروع بنفس الحجم أن لم يكن أكثر. الوضع في سوريا حاليا معقد إلى درجة مذهلة ولا يوجد اي سيناريو مثالي يمكن تخيله سيتمكن من إنقاذ الدولة والمجتمع في سوريا وإعادتهما إلى مسار الدول الطبيعية. باستثناء أنصار النظام السوري وشبيحته، فإن كل شخص له ضمير يتمنى نهاية سريعة للمأساة تتمثل في سقوط النظام الذي لا يمكن أن يستمر بعد الجرائم التي ارتكبها، ولكن ضمن ظروف عسكرية وسياسية وأمنية تسمح بإقامة دولة سورية موحدة وتتسع للجميع دون أحقاد وطائفية. للأسف يبدو هذا الخيار شبه مستحيل الآن، فحتى لو اختفى النظام غدا بطريقة ما فإن الجماعات المتصارعة في ساحات المعارك والتي تحمل حقدا رهيبا تجاه بعضها البعض ورغبة شديدة في الانتقام سوف تستغل الفوضى لتصفية حساباتها. المعضلة الحقيقية هي أن غياب قوة الدولة في اي وقت يجب أن يعقبه وجود قوة بديلة قادرة على ضبط النظام وإلا انتشرت نيران الانتقام في كل مكان. المثال العراقي منذ 2003 موجود ولا أحد عاقل يريد له أن يتكرر في سوريا. التدخل العسكري الخارجي هو أمر في غاية الصعوبة لأن أي من الدول المحيطة بسوريا لن تسمح باستخدام أراضيها معبرا لهجوم خارجي. دعكم من خطابات أردوجان لأن تركيا أكثر من استضافة بضعة آلاف من اللاجئين وتقديم شعارات إنسانية، والعراق لن يتدخل ولبنان المتأثر بقوة حزب الله العسكرية سيحاول عدم جر نفسه للمعركة وبالنسبة للأردن فإن تحولها لمنصة لهجوم خارجي هو أمر في غاية الخطورة ويندرج ضمن الأخطاء الاستراتيجية التي لا يمكن أن يرتكبها نظام ذكي تمكن من اتخاذ القرارات السليمة طوال ستين سنة من الصراعات الدامية في المنطقة. في المحصلة لا يمكن التفكير واقعيا بأكثر من بضعة صواريخ توماهوك تنطلق من البوارج الأميركية وتستهدف بعضة مواقع سياسية وامنية وعسكرية تضعف النظام السوري وتجبره على التفاوض مع مجموعة من المعارضة تمثل جزءا مقبولا من العالم الخارجي والشعب السوري، هذا طبعا وسط صراخ المتباكين على قلعة العروبة النابضة من المؤامرات الصهيونية-الأميركية-التركية-الخليجية-الرجعية! مقدار الضرر والدمار الذي أحدثه النظام السوري ضد شعبه وممتلكات أبنائه واستقرار دولته اشد بكثير من أي ضرر يمكن أن تحدثه قوة معادية لسوريا من الخارج. المعادلة الأخلاقية حول السماح بالهجوم على النظام السوري من قبل الناتو أو الولايات المتحدة مع تحالف عسكري غربي تبدو جدالا نظريا بلا قيمة ما بين المعسكر المؤيد للنظام والآخر المناهض له في العالم العربي. إمكانيات التدخل العسكري قليلة جدا في حال إصرار روسيا والصين على حماية النظام السوري حتى النهاية وبالطبع تربص إيران الدائم لأية خطوة تسمح لها بالمزيد من التدخل في الشأن السوري واللبناني والعمل على إشعال فتيل معارك موازية في البحرين وبعض دول الخليج. طبول الحرب تقرع ولكن بهدوء، والصخب الصادر عن المدافعين عن النظام والمطالبين باسقاطه أكبر بكثير، ولكن الصورة الأقسى هي الدم والموت العبثي الذي يحدث منذ سنتين ومن دون طائل في صراع صفري من الناحية العسكرية يستنزف كافة مقومات الدولة السورية لمصلحة عدة أطراف في المنطقة والعالم. بالنسبة لنا في الأردن، المهم أن نبقى بعيدين ما أمكن عن هذه اللعبة السياسية القذرة، وأن نحاول الاستمرار في الدعم الإنساني للإخوة السوريين حسب الإمكانات المتوفرة لنا وهذا هو الخيار الأخلاقي الأفضل. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:09 pm | |
| حسابات سياسية ومبادئ أخلاقية عائشة عبد المجيد العوضي - الراي
إن رسالة الإسلام عندما جاءت، غيرت بنور عدلها من الدنيا، وغرست في البرية رحماتها ومكارمها، فشهد التاريخ معها مالم يشهده قبلاً من عدلٍ واحترامٍ للإنسانيةِ وتكريمٍ للبشر، هذا عندما كان الإيمان بفاعليتها لا يضاهيه شيء، أما حين تُسْلَك المسالك ابتعاداً عن المبادئ الإسلامية السامية اقتراباً إلى تحقيق مصالح ذات أجندة وتبعية، وحين تنتشر تلك الرؤوس التي تزيّنت بزي الإسلام تمثيلاً وزوراً، وحين تتجسد آية «يقولون إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون» أفعالهم تفضح مكنون سرائرهم، نقر بأن الأمة تشهد إرهاباً ماكراً قوي الحقد والإجرام من رعاة الظلم أعداء السلم والإنسانية. يعاني عدد من الأوطان ظلماً وبطشاً، إلا أن أكثرها شدةً وبشعاً ما يحدث في سورية من استخدامٍ للأسلحةِ الكيماوية، الغازاتِ السامة المحرمة شرعياً ودولياً، التقتيل بشتى الأسلحة واستخدام الطائرات ما تسبب بكارثةٍ إنسانية لم ترحم البشرية، كارثة لم ترحم الشيوخ الركع ولا الصغار الرضع ولا دموع الثكالى وأنات الأيامى، كارثة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً، إذ بلغ الجرم منتهى اللاإنسانية! ثلاث سنوات وسورية تئن، كنّا نأمل أن هذا الفاصل الزمني قد صيَّر تلك الأزمة أكثر وضوحاً ونضجاً واكتمالاً في الأذهان، إنها -بعيداً عن مدنّسات الحيادية والموضوعية- انقلابٌ دون حساب على الإنسانية، هنا لا نكتب عن مذاهب، طوائف، توجهات، وأشياء أخرى تفتت النسيج الإنساني، إنما نكتب عن القاعدة المشتركة والحقوق المكفولة في صيانة الدماء والنفوس، نكتب لنناشد ما تبقى من ضمائر إنسانية حية بالتخلي عن مبدأ «أقدّم حساباتي السياسية على مبادئي الأخلاقية»، نناشدهم لاتخاذ الموقف الحاسم في ردع هذه المجزرة، وندعو الهيئات والمنظمات العالمية والدولية أيضاً لاتخاذ موقفها في ذلك، إنه لمن الغريب ألا نجد مناهضاً حازماً لما يحدث! وبالكتابة عن سورية لا يمكننا غض الطرف عن الفتن الشحناء التي أرخت سيولها على قطْر عزيز علينا، فأرّقت الفؤاد، والعين رافقها السّهاد، إنها مصر الكنانة، مصر العزة والمكانة، أصابها خطبٌ أورثنا الهمّ، كيف لأكبر الكبائر أن يصبح أسهل السهل؟ لماذا استباحوا دماء إخوانهم؟ أهو عليهم هيّن؟ إنه عند الله عظيم. جلّ ما تحتاج إليه مصر الحبيبة في هذه الفتنة العمياء والمحنة الصماء والأزمة العصيبة، عقول ذات بصيرة وحكمة وحصافة وحنكة، إن مصر الإسلام والتاريخ المجيد قادرة بإذن الله على الوصول إلى بر السلام وشاطئ الوئام، فاللهم آتِ مصر رحمةً من عندك وهيئ لها من أمرها رشداً. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:10 pm | |
| هل دقت ساعة الأسد؟ عيسى الشعيبي- الغد
بعيداً عن القرارات الرغائبية والعواطف الذاتية، فلو أن أحداً وجّه إلي السؤال أعلاه، وهو سؤال اللحظة السياسية الراهنة، لقلت إن الساعة الرملية التي كانت تتذرذر ببطء شديد، وأحياناً لا تعمل على الإطلاق، قد استنفدت الآن جل ما تبقى فيها من حبيبات، وذلك بعد الارتجاج العنيف الذي تعرضت له لدى استخدام السلاح الكيماوي في الغوطتين، وامتلاء شاشات التلفزيون بصور أطفال ماتوا بدون أن تنزف من أجسادهم قطرة دم واحدة. إذ يبدو أن حسابات من أزهق أرواح أكثر من مئة ألف سوري كانت خاطئة هذه المرة؛ وأن تقدير الموقف لديه انبنى على افتراضات مستمدة من خبرة حرب الثلاثين شهراً الماضية. لكأن لسان حال من عزموا على استعمال السلاح الكيماوي كان يقول: إن العالم الذي غض بصره عن القصف بالطائرات والراجمات والصواريخ البالستية، قد أدمن مشاهد القتل المتنقلة، وإن الرأي العام الدولي قد تلبدت مشاعره وملّ من المتابعة. ولعل السؤال الذي لا يقل أهمية هو: هل كان اللجوء إلى هذا السلاح المحرم دولياً تعبيراً عن حالة يأس إزاء تطهير ضواحي دمشق من "العصابات المسلحة" التي تمتلك أفضل الوحدات وأكثرها تسليحاً وأشدها تماسكاً بين سائر وحدات الثورة السورية؟ أياً كانت الإجابة، فإن حسابات الأسد بدت خالية تماما من التحسبات لأي ردة فعل أو مساءلة، طالما أن الأزمة المتفاقمة قد برهنت على قصر باع العرب، وتهافت إرادات أصدقاء الشعب السوري، وخلو وفاض الغرب اللامبالي من الشهية للمجابهة، وإمحاء خط باراك أوباما الأحمر. غير أنه غاب عن ذهن النظام الذي قتل من شعبه أكثر مما تفعله أي قوة غزو خارجي متوحشة، أن تغيير قواعد اللعبة على هذا النحو الجنوني هو أمر لا يخاطب الثورة، ولا يخص ذوي الضحايا، بالقدر الذي يخاطب الدول الغربية التي لم تهب أساساً لنصرة أطفال زملكا وسقبا وعين ترما والمعظمية، وإنما لمنع هذه الفعلة من أن تتكرر إذا ما تم التغاضي عنها، خصوصاً أن هناك من هدد مراراً بضرب مكة واسطنبول، وأن هنا من أبدى خشيته رسمياً من تعرض مخيم الزعتري لضربة كيماوية. وهكذا، بدا استخدام الكيماوي أكثر من مغامرة غير محسوبة بدقة، تتجاوز حدود التشبيح المعهودة، وتمتلك كل الديناميات الداخلية لتحويلها إلى طلقة كيماوية مرتدة. فإخراج مثل هذا الجني من القمقم ينطوي على تهور لا تنقصه الرعونة، ويدفع بالموقف إلى حافة الهاوية، ويطرح على جميع المخاطبين بهذه الفعلة الخرقاء، تحدياً لا يمكن الهروب من مجابهته، وذلك بعد أن تم وضع عظمة الدولة العظمى على محك الاختبار، وبات استخذاؤها المديد أمراً لا يمكن فهمه إلا على أنه دليل ضعف استراتيجي يمس مكانتها العالمية الفريدة. إزاء ذلك، بدت أميركا محشورة في الزاوية الضيقة، مكرهة على الدفاع عن مصداقيتها وعن صورتها كدولة قائدة، فيما بدا حلفاؤها الأوروبيون أشد حراجة إذا مرت السابقة الكيماوية كأنها فصل اعتيادي في رواية المأساة السورية. بينما وقفت إسرائيل تترقب بقلق لا تخطئه العين، ما إذا كانت أقوال واشنطن مجرد حبر على ورق، وكانت التزاماتها حيال منع إيران من التسلح النووي مجرد ضريبة كلامية. الأمر الذي أفقد الإدارة المترددة كل قدرة إضافية على المراوغة، وحملها حملاً على الإقدام نحو ضفاف مواجهة عسكرية غير قابلة للتأجيل أكثر من أيام معدودة. اليوم، وعلى ضوء ما يجري من تحشيد عسكري أميركي في أعالي البحار، وما يتواصل من اجتماعات رؤساء أركان، وما يُراكم من عوامل قوة في البر والبحر والجو، لم يعد هناك سوى شك ضئيل في أن الضربة الجوية قد اجتازت نقطة اللاعودة، وأن الدخول الأميركي على خط الأزمة السورية بات مسألة وقت ليس إلا. وهو دخول من المرجح ألا يجري بخطوة ناقصة، وألا يتم بنصف قدم؛ الأمر الذي يجعلنا نعتقد بقوة أن ساعة الأسد قد دقت أخيراً، وبشدة.
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:10 pm | |
| المرحلة الأخيرة الخطرة! غازي دحمان - الأورينت
يبلغ سباق الحرب والدبلوماسية، الذي تشكل على هامش الثورة السورية، مرحلته الأخيرة والأكثر خطراً، وعلى وقع زبد أطفال الغوطة ارتسم في فضاء المنطقة مشهد جديد ومرعب، تبين أن عصابة بشار الأسد ومن وراءها روسيا وإيران قد تكفلت بتظهيره وإبرازه بهدف جعله معطى، في سياق ما اعتقدته هذه الأطراف من سباق حرب المعطيات، وقناعتها بأن الطرف الذي يستطيع جمع أكبر عدد من المعطيات والنقاط الميدانية سيكون هو الأقدر على فرض شروطه في المرحلة المقبلة. انطلاقا من ذلك، ثمة تقديرات تؤكد بأن عملية استهداف الغوطتين بالكيماوي جاءت نتيجة عملية تنسيق بين الأطراف الثلاثة المذكورة، بعد أن رصدت مراكز صنع القرار الروسي بعض الإجراءات العملانية في الموقف العسكري للولايات المتحدة الأمريكية في دول الجوار، وخاصة في الأردن، لجهة تحريك وإعادة موضعة بعض القوات الموجودة في الساحة الأردنية، مما يشير إلى احتمال تغيير مهم في الإستراتيجية الأمريكية تجاه الحدث السوري، وهو ما دفع الروس إلى الإيحاء لحليفهم بدمشق إلى تغيير المعطيات الميدانية، وخاصة حول العاصمة دمشق، لإفشال أي إمكانية لتغيير واقع سيطرة النظام على العاصمة، وإيصال رسالة إلى الأمريكيين بلا جدوى إجراءاتهم. من الناحية العسكرية، يعتقد عسكر بشار أن إنجاز السيطرة على غوطة دمشق يمنح قواتهم مدى عسكري اوسع وقدرة على الانتشار تجعل أي عملية لإخراجهم من دمشق عملية معقدة ومستحيلة، في حين أن حصرهم ضمن نطاقات جغرافية معينة ضمن العاصمة يسهل كثيراً من عملية استهدافهم، وبموازاة ذلك، تشكل عملية الانتشار تلك إرباكاً لأي قوة مهاجمة إذ قد تعمد قوات الأسد، في حال نجاحها بالسيطرة على الغوطة، إلى ارتكاب العديد من المذابح ولصقها بالقوات المهاجمة، مما قد يثير الرأي العام العالمي ضدها وقد يجبرها على عدم إتمام مهمتها أو البحث عن طرق أخرى للخروج من هذا المأزق. غير أنه وفي أثناء عملها الدؤوب لرسم المشهد الجديد، وإستعجالها إنجازه وتظهيره، عملت تلك الأطراف على زيادة العيار فوق ما تسمح به المواصفات الدولية الراهنة، التي كانت قد تكيفت مع المذابح وفق صيرورة معينة وقبلت أن يجري القتل بأدوات وطرق معينة، إلا أن حجم الكارثة الكيماوية أرعبها، كما أنه بات يضع مصداقية القوى الكبرى، بما فيها واشنطن صاحبة الخطوط الحمر، على المحك، إضافة إلى كونه يمثل محاولة لتكريس منطق سياسي جديد في منطقة مهمة لصالح روسيا وإيران وعملائهما في المنطقة. كل المؤشرات، هذه المرة، تتراكم في سياق خروج الحدث السوري عن روتينيته التي إستغرقت طويلاً، وثمة مقاربة جديدة يجري تجهيز عدتها وسيناريوهاتها المختلفة، رغم ما صدر عن مشغلي عصابة بشار، روسيا وإيران، من تحذيرات وتلميحات سلبية. معظم التقديرات ترجح إمكانية الرد عسكريا، انطلاقا من تجربة التدخل الأميركي، بمساعدة الناتو، في كوسوفو، حيث نُفذت حملات جوية عسكرية لمدة 78 يوما، جرى دحر قوات ميلوسوفيتش فيها من دون اللجوء إلى مجلس الأمن، بل إن معظم المحللين يعتقدون أن الضربات الأميركية المحتملة ستكون بواسطة صواريخ "كروز" من المتوسط وخاصة بعد أن عززت هذه الأخيرة من تواجدها العسكري وقواتها في المتوسط. هذا وقد جرى الكشف مؤخراً عن “بنك الأهداف” التي سيطالها القصف الأمريكي لسوريا بالصواريخ “المجنحة”، والتي تشمل مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ السورية، ومقار الحكومة والرئاسة والأركان وبعض القطاعات العسكرية. ويجري ذلك بالتوازي مع إحتمال فرض منطقة حظر طيران، تبدأ من الأردن، وتشمل جنوب سوريا، وبصورة تتيح للثوار تعزيز وضعهم في الخاصرة الجنوبية للعاصمة واستكمال سيطرتهم على بقية الأجزاء. ثمة تداعيات متوقعة لمثل هذا التطور لا بد أنه يجري العمل على حصرها وتضييقها تتمثل بإمكانية قيام روسيا والصين وإيران بتزويد عصابة الأسد بأنواع من الأسلحة المتطورة تدفعه إلى توجيهها إلى إسرائيل، والأردن لخلق فوضى أخرى تؤدي إلى تدخلهما بشكل مباشر،أو ان إيران بواسطة حزب الله بتوجيه صواريخ تحت ذريعة الضربات الأمريكية. كما أن هناك إحتمالات أن يقوم الأسد بالتحرش بتركيا لغاية توسيع الدائرة المعقدة حوله وبدفع من روسيا. لكن لا يتوقع تدخل روسيا والصين عسكرياً لأن ذلك يعني اتساعاً للحرب خارج المنطقة، لكن ستكون التجاذبات السياسية هي قوة العمل. داخلياً تنحصر خطورة التداعيات المتوقعة بإجرائيين خطيرين، يتمثل الأول بإرتكاب الفظائع في ضواحي العاصمة الخارجة عن سيطرة النظام إستعجالاً لتنظيفها من الثوار، أما الخطر الأخر فيطال الأعداد الكبيرة من النازحين اللاجئين في الساحل، إذ لا يستبعد أن تقدم الميليشيات الطائفية، قبل ضربها وتفكيكها، بإرتكاب عمليات قتل طائفي بحق عشرات الألاف من أولئك اللاجئين. هي مرحلة خطرة بكل المعاني تخوضها سورية وشعبها بعد معاناة طويلة مع الموت والرعب، لا نملك إلا التمني بأن تتجاوزها سورية بأقل قدر من الخسائر. |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:11 pm | |
| هل، حقا، ستحصل ضربات جوية ضد النظام؟ عبد الغني محمد المصري
الضربة الكيماوية التي تمت في الغوطتين وبذلك الحجم والقوة، لا يمكن ان تتم بدون توافق امريكي، روسي، دولي كامل.
هدفت الضربة من جانب القوى الدولية الى اضعاف ارادة النصر، وبث اليأس وروح الانهزام في البيئة المناصرة للثورة، بهدف تهيئتها نفسيا لقبول الحلول المفروضة خلال مؤتمر جنيف 2 القادم.
حاول النظام استغلال الضربة لاحداث اختراقات مهمة في الغوطتين، وقد استعد لذلك جيدا، الا انه فشل فشلا ذريعا.
هل ستتم الضربة ضد قوات النظام: -------------------------------------- قبل الاجابة على هذا السؤال، لا بد من العودة الى الحقائق الآتية:
-- ان وجود الطائفة في المفاصل الحيوية للجيش والامن هي مصلحة استراتيجية عليا لوجود "اسرائيل" في المنطقة، والتي تمثل رأس الحربة للقوى الدولية في الشرق الاوسط.
-- لن يتم التخلي عن وجود الطائفة تحت اي ظرف، سوى الظروف القهرية الجارية كأمر ناشيء من ارض الواقع، مثل انقراض شبابها، كما هو مسار الامور حاليا.
-- ان كل تحرك يتم، فإنه يجري وفق توصيات مؤسسة رند عام 2005، والتي تهدف الى حصر القوة في المنطقة بين الصفويين التكفيريين و"اسرائيل"، والدلائل التاريخية في اسقاط العراق وتسليمه للصفويين التكفيريين، والتعاون الصفوي الامريكي في افغانستان، والتغاضي عن المشروع النووي الصفوي التكفيري، وعدم الحزم فيه، ثم تسليم مصر لرئيس من الطائفة السبتية، وتحكم الاقليات، كلها امور تتم في نفس المسار.
لذلك فلن فأغلب الظن انه لن تكون ضربة، وتأتي التصريحات الغربية من باب ابقاء ماء الوجه امام رأيهم العام نظرا لاسفاف الجريمة وهمجيتها.
وإن كانت هناك ضربة، فلن تكون ضربة قاضية، وانما ضربة انهاك واضعاف فقط.
ما هو الحلول المطلوبة: ------------------------- الامر يحتاج للجان تدرس الحلول، ولكن كرأي شخصي، قد يكون من بين تلك الحلول، الآتي ذكره: -- لا بد من فتح جبهة الساحل مرة اخرى، وبقوة، وتخطيط، وغرف عمليات مشتركة حقيقية، لان الامساك بالساحل وتحريره، هو ما يردع النظام، ويضعفه ويشتته، ويكسر روحه المعنوية.
-- لا بد للجيش الحر، من الحصول على اسلحة كيماوية، كسلاح ردع فقط، وان لم يستعملها. سلاح ردع كهذا يلجم النظام، ويمنع المجتمع الدولي من اعطاء اضواء خضراء بلا ادنى مسؤولية اخلاقية.
-- التكتلات الكبيرة، ذات الوزن العسكري، والتي تهافتت على مقاعد في الائتلاف والاركان، كضمانة من الحصول على نوع من الشرعية، وكبطاقة مرور في اي حل سياسي قادم، فإنه لن ينفعها كل ذلك، غن لم تتكاتف مع اخوتها في العمل العسكري على الارض، واي رهان على غير الارض، مجرد احلام، وما درس طارق الهاشمي، والمطلق، والعيساوي، وغيرهم في العراق ببيعد، فأية عملية استقواء بغير الارض، قد تنفع مرحليا ولوقت قصير، ولكنها تضعف القوة الكلية للثورة، مما يصب في جانب القوى الصفوية، وبالتالي فرض شروطهم.
اخيرا، يهدف المجتمع الدولي الى كسر الارادة الشعبية للثورة عبر السماح بالكيماوي، والذي سيكرر النظام استخدامه، ان لم يتم تحرير قرى حاضنته الشعبية بشكل محكم. كما ان المجتمع الدولي قد يضرب النظام ضربات اضعاف، علما ان كل ذلك من اجل: -- الوصول الى ما نشرته مجلة فورين بوليسي الناطقة باسم الخارجية الامريكية، والتي قالت ان الغاية من انشاء الائتلاف هو الوصول الى حكومة مشتركة بين النظام والمعارضة، مع المحافظة على الجيش والامن. -- ابقاء المنطقة تحت قوتين كبيرتين فقط هما القوة الصفوية والقوة اليهودية.
عبد الغني محمد المصري 26-08-2013
|
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:12 pm | |
| رغدة والكيماوي طريف يوسـف آغا
تَحسَبُ (رَغدة) نفسَها أنَّها (فنّانةْ) بَينَ التَهريجِ والعُهرِ يأخذُ الفَنُّ ألوانا وفي رِسالتِها لسَفّاحِ سوريةَ قالَتْ عَلّقِ المشانِقَ واقطَعِ الوَريدَ والشِريانَ وقالَتْ "أما آنَ لِلكيماوي أنْ يَستَشيطَ؟" إشفِ غَليلي وبالكيماوي أحرِقِ الجِرذانَ دعني أذَكِّرُ الشَمطاءَ بجرذانِ (قذافي) هُمْ في النِهايَةِ مَنْ أحرقوا الطُغيانَ
سَمِعَ السَفّاحُ نصيحَتَها فضَربَ الغوطَةَ أطفالُ الغوطَةِ راحوا لغَليلِها قُربانا هذا ماكانَ يَنقَصُ شَعبَنا المنكوبَ أنْ تأتِيَ فاجِرةٌ وتَنصَحَ قُرصانا إنَّ الطُيورَ على أشكالها تَقَعُ والحَيَةُ إنْ غازَلَتْ، غازَلَتْ ثُعبانا مِنْ عَينَيها تَعرِفُ مَعنى الحِقدِ وتَعرِفُ أنَّ للشَرِّ أحباباً وأوطانا عَجوزٌ مُتَصابِيَةٌ إنْ أثارَتْ غُباراً فلِتَلفُتَ الأنظارَ وتَدفَعَ النِسيانَ لاأعرِفُ مِنْ أي قَطيعٍ خَرَجَتْ فالأبقارُ عادَةً تَسيرُ قِطعانا ولاأعلَمُ مِنْ أيِ زَريبَةٍ تَخَرَّجَتْ مَنْ يَراها على الشاشَةِ يقولُ جَربانةْ على قولِ المثَلِ "لاصَوتٌ حُلوٌ ولا (سِحنَةٌ) ناعِمةْ"، فكأنّها مَعتوهَةٌ هَربانةْ يُذكرُني شَعرُها بمكانِسِ الساحِراتِ مَنْ يَرَونَ القُبحَ جَمَالاً لاشَكَّ عُميانا ومَنْ يَظُنونَ أنَّها نَجمَةٌ وأغنَتِ الفَنَّ فلا شَكَّ أنَّها أغنَتهُ زِفتاً وقُطرانا أكَلَتْ نَصيبَها في أرضِ الكِنانَةْ أشبَعوها لَطماً على فُجورِها حُلوانا وقفَتْ وتكلَّمَتْ عَنْ (سوقَ النِخاسَةْ) وهِيَ التي تُشبِهُ الباعَةَ وتُشبِهُ الشَيطانَ سَيَنتَظرُها الدَعسُ في أرضِ الشامِ فثورتُنا دَعَسَتْ مِنْ شاكِلَتِها أطنانا *** طريف يوسـف آغا |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:15 pm | |
| دعت الجامعة العربية مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي في غوطتي دمشق الأسبوع الماضي، كما حملت نظام الأسد مسؤولية ذلك. في المقابل لم يعترف وزير خارجية النظام وليد المعلم في مؤتمر صحفي له اليوم بقرارات الجامعة العربية وقال:" إننا لا نرى الجامعة العربية". وأكد على أن الضربة العسكرية التي ربما ستوجهها الدول الغربية إلى سورية لن تخفف من الزخم العسكري الذي يشنه النظام على الغوطتين اللتين تعتبران البوابتين التي يسعى الثوار لاقتحام العاصمة دمشق من خلالهما. ووصف المعلم معركة الغوطتين بالاستباقية وأنها تهدف لحماية منطقتي جرمانا والقصاع ذات الغالبية المسيحية. في المقابل حذرت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سورية من استهداف النظام للمدن والبلدات "ذات الغالبية الغالبية المسيحية بالسلاح الكيماوي"، حيث أكد مراقبو الشبكة الآشورية بدمشق أن هناك معلومات موثوقة سربت إلى الجيش الحر مفادها "أن قصف هذه المدن يأتي في إطار خطة تهدف لخلط أوراق المجتمع الدولي والتشويش على عمليات فريق التحقيق الدولي، بعد حزمه معاقبة النظام على مجازره الكيماوية الأخيرة في الغوطتين"، وأشارت المعلومات المسربة التي تداولت على نطاق دوائر ضيقة داخل النظام حسب الشبكة الآشورية أن "المدن المتوقع قصفها بالكيماوي بشكل تشمل جرمانا، وجديدة عرطوز، وقطنا، وصحنايا، وصيدنايا، ومعلولا" وأحياء أخرى في دمشق تشمل "القصاع،وباب توما، وباب شرقي". هذا وقد أوضحت المعلومات الواردة للشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سورية أن اللواء 155 بالقطيفة واللواءين 105 و 106 التابعين للحرس الجمهوري في قاسيون و كتيبة الاستطلاع في حفير التحتا والفوج 100 قرب مدينة المعضمية وبعض تشكيلات الفرقة الرابعة "ستمثل أحد المراكز الأساسية التي سيطلق النظام منها الصواريخ الكيماوية تجاه المدن ذات الغالبية المسيحية". ودعت الشبكة الآشورية "المجتمع الدولي للتدخل الفوري بكل الطرق المتاحة بغية حماية المدنيين في سورية ومنع تكرار استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام ضد مواطنيه"، كما دعت مجلس الأمن "لضرورة إعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف جميع الأعمال القتالية وإحالة جميع المسؤولين عن ملف الانتهاكات في سورية وفي مقدمهم بشار الأسد ومعاونيه وقيادات جيشه ومخابراته إلى محكمة الجنايات الدولية بشكل عاجل، للتحقيق معهم في ملف جرائم الحرب المرتكبة في البلاد منذ بداية الثورة السورية والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف شهيد ومئات ألوف الجرحى ومئات ألوف المعتقلين والمفقودين وملايين النازحين". |
|
| |
خاطب الحورآء عضو شرف
عدد المساهمات : 14718 تاريخ التسجيل : 25/02/2012 تاريخ الميلاد : 21/04/1974 العمر : 50 عدد النقاط : 16440 مدينتك : مدينة قطنا هوايتي : الخط المزاج : راضي بما قسمه الله لي
| موضوع: رد: مقالات بخصوص الأوضاع الحالية الثلاثاء 27 أغسطس 2013, 9:17 pm | |
| رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي يبرء النظام من استخدام الكيماويبرئ رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم المقرب من النظام وأحد أعضاء هيئة التنسيق الوطني بشار الاسد من احتمالية استخدامه للسلاح الكيماوي في دمشق وريفها حيث قال:" بشار الأسد ليس غبياً حتى يستخدم أسلحة كيماوية" وأضاف في تصريح له لـ وكالة رويترز: ( إنني أشك لجوء بشار الأسد لاستخدام مثل هذه الأسلحة لا سيما وهو يشعر أن له اليد العليا في الحرب الأهلية داخل البلاد). وأشار إلى أن هجوم الاربعاء الماضي نفذ لتحميل الأسد المسؤولية عنه وإثارة رد فعل دولية ضده. هذا وقد رفض هيثم منّاع عضو هيئة التنسيق الوطني في وقت سابق أي تدخل عسكري خارجي رداً على هجمات الأسلحة الكيميائية في دمشق وريفها، وقال مناع مشككاً إن "المعطيات المتوفرة لدينا حتى الآن تشير إلى أن السلاح الكيميائي الذي استخدم في الغوطة الشرقية كان من صناعة محلية، أما بالنسبة للطرف الذي استعمله فنحن نتحقق بمعطياتنا الخاصة ولهذا لم نطلق أي تصريحات متسرعة في هذا الشأن". |
|
| |
| مقالات بخصوص الأوضاع الحالية | |
|